بدأت القوافل الدعوية التي ينظمها حزب "النور" السلفي في محافظة شمال سيناء، برنامجها لمواجهة أفكار العناصر الدينية المتشددة بندوة القوافل في مسجد "أبو بكر الصديق" بالعريش. وقال وكالة أنباء الأناضول التركية إن أبرز ملامح الندوة كان انصراف المستهدفين عن حضورها، حيث لم تتجاوز أعداد الحضور 40 شخصا فقط رغم أنها كانت في أكبر مساجد المدينة. وقالت الوكالة التركية إن العناصر التي توصف ب"التكفيرية" قاطعت لقاءات علماء القافلة، وقال أحد المحسوبين على التيار "المتشدد" في شمال سيناء: "لا جدوى إطلاقا من تلك القوافل لتغيير أفكار الشباب المعتنق لها، وستتحول تلك اللقاءات إلى مناورة سياسية، ولن يحضرها أحد والسبب هو عدم قناعة من يتم استهدافهم بالقادمين إليهم فكريًا، ووجود خلاف جذري بين الجانبين". وكان الوفد السلفي برئاسة ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قد وصل إلى محافظة شمال سيناء مساء أمس، ومن المقرر أن تستمر القافلة الدعوية أربعة أيام يجوب خلالها علماء دين ينتمون للتيار السلفي مساجد مدن وقرى شمال سيناء لدحض أفكار التكفير من عقول معتنقيه. ووفقا لخريطة نشرتها الدعوة السلفية فإن قياداتها ستلقي خطب الجمعة، بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث يتواجد الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الجماعة بمسجد أبو بكر الصديق بالفواخرية بمدينة العريش، والشيخ شريف الهواري بمسجد التوحيد بالشيخ زويد، والشيخ محمود عبد الحميد بمسجد معاذ بن بجل بقرية رابعة ببئر العبد، والشيخ أحمد الشريف بالضاحية بالعريش. وفي رفح، يلقي الشيخ محمد سعد خطبة الجمعة بمسجد السلام بقرية المطلة، والشيخ أسامة المطري بمسجد أولاد الحسين بالعريش، والشيخ رأفت الشوربجي بمسجد آل بنهاوي بالعريش، والشيخ محمد عريضة بمسجد المصطفي بقرية عاكف بمدينة العريش، حيث أنه من المقرر أن تنتهي زيارة الوفد السلفي غدا. من جانبها، قللت التيارات السلفية بسيناء من أهمية القافلة، وقال الشيخ حمدين أبو فيصل، أحد رموز جماعة "أهل السنة والجماعة" بمدينة الشيخ زويد: "أفكارنا ليست في حاجة إلى مراجعة". وشدد على أن سيناء "ليست مدرسة تكفيرية ومَنْ يروّج لذلك عن سيناء هم مَنْ يريدون إسقاط النظام الحالي من خلال دس السم في العسل ولضرب الحركة الإسلامية". ورأى أبو فيصل أن "تلك الطريقة تشبه طريقة النظام السابق لتبرير الضربة الأمنية"، مضيفًا "نريد بعد سنوات من التنكيل الأمني الاعتذار العلنى عن اعتقال أبناء سيناء"، في إشارة إلى حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ واستهدفت عددا كبيرا من أبناء سيناء. وكالة: العناصر "التكفيرية" قاطعت لقاءات قافلة النور.. و"أهل السنة والجماعة" بالشيخ زويد: "أفكارنا ليست في حاجة لمراجعة" سلفيون بسيناء يقللون من أهمية القافلة .. والشيخ أبو فيصل: سيناء ليست مدرسة تكفيرية ومَنْ يروّج لذلك هم مَنْ يريدون إسقاط النظام