تحولت تظاهرات ميدان الأربعين فى السويس إلى مسيرة حاشدة لمقر الحاكم العسكرى بالمحافظة لرفض إعلانه الدستوري المكمل، وما تلاه من قوانين أصدرها المجلس العسكري والمطالبة بتسليم السلطة فعليا للمدنيين في 30 يونيو 2012 ، والمطالبة بالإفراج عن معتقلي السويس بالسجن العسكرى وإلغاء الضبطية القضائية، حيث تحرك المئات من ميدان الأربعين توسطهم سيارة تحمل مكبرات الصوت. ورددوا هتافات عدة أبرزها " انزلو من بيتوكم جاين نجيب حقوقكم، ويا مشير قول لعنان الثورة رجعت للميدان، ومن السويس للتحرير يسقط يسقط المشير ، المرة دى بجد مش هنسيبها لحد ، ارحل سيبنا نعيش متورطشى الجيش"، بينما توسط السيارة لافتة كبيرة كتب عليها " الشعب خط أحمر ". وحمل المتظاهرون لافتات معادية للمجلس العسكرى وصورا للشهداء والمعتقلين بالسويس.. وطافت المسيرة الشوارع قبل أن تتوجه إلى مقر الحاكم العسكري ليرددوا هتافات تطالب بسقوط حكم العسكر وتسليم السلطة فى ظل غياب ملحوظ للأحزاب الرسمية عن تظاهرات السويس. وقام المتظاهرين بتوزيع ولصق بيانات فى شوارع السويس لمواجهة الإعلان الدستورى " المجحف الذى يعسكر الدولة ولا يريد تسليم السلطة للمدنين بعد الانقلاب العسكرى " الناعم "، مشيرا أن الهدف الأساسى خلال الأيام المقبلة سيكون الضغط من أجل تسليم الجيش السلطة للرئيس المنتخب، والالتزام بالاتفاق الذى صرح به العسكرى بتسليم السلطة فى نهاية يونيو الحالى، مُؤكدين أن الضبطية القضائية والاعلان الدستورى يمثلان انتكاسة للثورة التى راح ضحيتها شهداء مصر التى لم يتم القصاص لهم حتى الآن، ما وصفوه بمهرجان البراءة للجميع. وكان المئات من شباب القوى الثورية فى السويس قد سافروا إلى القاهرة للمشاركة فى تظاهرات التحرير للمشاركة والانضمام للمتظاهرين بالميدان وأمام مجلس الشعب. Comment *