أعلنت وزارة الآثار عن أن قصر المانسترلى بمنيل الروضة بالقاهرة، سوف يصبح جاهزاً لإعادة فتح أبوابه وإقامة الاحتفاليات والأنشطة الثقافية والفنية داخله, واستقباله للزوار لاحتضانه متحف يضم مقتنيات كوكب الشرق "أم كلثوم" باعتبارها رمز من رموز الفن العربي في القرن الماضي، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه بعد معاناته من حالات التدهور من تأثير الرطوبة لقرب القصر من مياه نهر النيل. وقال محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، إنه تم تنفيذ مشروع متكامل لترميم القصر وما يضمه من زخارف نباتية وهندسية علي الجدران والأسقف، والتي تتميز بطابع " الروكوكو " العثماني، ذلك الطابع الذي تميزت به المباني في مصر في فترة حكم الخديوي إسماعيل، لافتاً أن القصر يرجع تاريخ بناءه إلى عام 1851، وهي فترة حكم الخديوي عباس وكان يقيم به فؤاد باشا المانستيرلي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك. وأضاف محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات، إن أعمال الترميم التي قام بتنفيذها مرممي ومهندسي قطاع المشروعات بالوزارة انقسمت إلي أربع مراحل الأولي شملت أعمال عزل بعض أجزاء من أسقف قاعات القصر وفقا لأحدث الأساليب، مشيرا أن السبب الرئيسي للقيام بمشروع ترميم قصر المانسترلي هو وجود تدهور في أعمال العزل القديمة للأسقف مما جعل هناك ضرورة لتغييرها لحفظ الأثر من مياه الأمطار. كما تضمنت المرحلة الثانية أعمال ترميم دقيق لجميع الزخارف الموجودة علي جدران وأسقف القصر والتي تأثرت بشكل كبير بالرطوبة . وبدورها، قالت عبلة عبد السلام، رئيس الإدارة المركزية لصيانة والترميم، إن المرحلة الثالثة تشمل عمل مشروع إضاءة باستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال بما يتناسب مع الطابع الأثري للقصر، أما المرحلة الأخيرة فتشمل أعمال الموقع العام للقصر وتتضمن تغيير الأرضيات الخاصة بالموقع المحيط بالقصر، مُضيفة أن قصر المانسترلي هو قصر أثري يعتبره الكثيرون تحفة معمارية، ويقع القصر في شارع الملك الصالح، بمنيل الروضة وأقيم على مساحة 1000 م2. وقال محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن قاعات قصر المانستيرلى شهدت أحداث سجلها التاريخ حيث تأسست بقاعته جامعة الدول العربية وأصبح لفترة ما مقراً لجلسات الجامعة وبالقاعة الرئيسية صور للملك فاروق والملك عبد العزيز السعود وبينهما عزام باشا مؤسس الجامعة العربية يتبادلون الحديث فى ترأس القصر المطل مباشرة على النيل. يذكر أن هذا القصر هو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية أنشأها حسن فؤاد المانسترلي باشا في عام 1851م, وهو من مواطني مانستر بدولة مقدونيا.صادرت الحكومة المصرية القصر في عام 1954 باعتباره أثرا تاريخي، وقد شهد عدة لقاءات بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب بعد الحرب العالمية الثانية لمناقشة أنشاء الجامعة العربية عام 1947م . Comment *