حذرت الدعوة السلفية وحزب النور السلفي من استخدام العنف والقوة في التعامل مع المتظاهرين الذين خرجوا في ميادين الجمهورية, للتعبير عن رفضهم لأحكام محكمة جنايات القاهرة في قضية قتل المتظاهرين, وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم "نحذِّر من التعامل بعنف مع المظاهرات السلمية التي تعبر عن نبض الشعب بكل طوائفه واتجاهاته". واستنكرت الجماعة, الحكم الصادر بمعاقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك وحبيب العادلي بالسجن المؤبد, وبراءة جميع المتهمين الآخرين في القضية, واعتبرت "أن الحكم جاء صادما للشعب المصري وأهالي الشهداء والمصابين, ويمثل حالة تناقض صارخة قد يستغلها المخلوع ووزير داخليته في الحصول علي البراءة لاحقا". واعتبر البيان أن نزول المصريين للتظاهر في الميادين "جاء للتعبير عن سخطهم البالغ على الحكم, والذي يعد توطئة لعودة النظام السابق واستبداده وطغيانه، وقهر الشعب دون محاسبة، ودون أخذ حق الشهداء والمصابين الذين دفعوا دماءهم ثمنًا لنجاح الثورة". وقال البيان إن رفض الحكم "ليس اعتراضًا على أحكام القضاء، بل هو اعتراض على تسييسه، واعتراض على كل مَن قام بحجب الأدلة التي تدين الداخلية بجميع تشكيلاتها، والذي أعطى الفرصة لمقار أمن الدولة لحرق المستندات وإتلاف الأدلة, وعلى رأس هؤلاء رئيس وزراء مصر وقت موقعة الجمل أحمد شفيق". وحملت الدعوة السلفية, النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, المسؤولية كاملة في جميع الأدلة التي كان بوسعه أن يجمع منها الآلاف, داعية لسرعة تقديم هذه الأدلة ونقض هذا الحكم، وإعادة المحاكمة العادلة التي تدين هؤلاء الذين "فعلوا جرائمهم في وضح النهار، وتطبيق قانون العزل السياسي عليهم، في ذات الوقت لتدعو الجميع إلى الحفاظ على سلمية الثورة المصرية" . Comment *