قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفي تيرانه تأجيل نظر قضية محاكمة ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل وتعذيب السيد بلال وعدد آخر من المعتقلين المحتجزين في مقر أمن الدولة بالإسكندرية على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين إلى جلسة الغد لسماع باقي المرافعات مع استمرار حبس المتهم محمد الشيمي. واستمعت هيئة المحكمة اليوم الي مرافعه النيابة التي طالبت بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهمين. وعرضت النيابة بعض أقوال الشهود في التحقيقات والذين أكدوا واقعة التعذيب، ومنهم محمد إبراهيم أمين شرطة الذي أكد في التحقيقات أنه ذهب الي مقر أمن الدولة لاستلام المتهمين وكان معه كشف بأسماء 12 متهما ولكنهم هناك أعطوه 11 متهما فقط، ليس بينهم سيد بلال، كما أخذوا كشف الأسماء الذي معه وطالبوه باستلامهم بدون كشف، مضيفا أنه لاحظ أن معظم المحتجزين بهم أثار ضرب وتعذيب، بالإضافة الي شهادة حمادة عبد العزيز بشير الذي أكد تعرض سيد بلال ورفاقه للتعذيب لإجباره علي الاعتراف بأنه وراء حادث القديسين. كما استشهدت النيابة بتقرير الطب الشرعي الذي اعدته الطبيبة الشرعية إيمان ياسين والذي أكدت فيه أن وفاة سيد بلال جاءت بسبب جرح نزفي بالرأس وإصابته المتكررة نتيجة اصطدامه بأجسام صلبة وأيضا نتيجة التعذيب والصعق بالكهرباء، بالإضافة الي تقرير الصفة التشريحية الذي أثبت أن الإصابات المذكورة شاهد الإثبات علي المتهم الأول والخامس. ورفضت المحكمة طلب دفاع المتهمين بسماع شهادة يحيي حجاج المسئول عن النشاط المتطرف بجهاز أمن الدولة سابقا. من ناحيتهم, طالب فريق الدفاع عن أسرة الشهيد سيد بلال بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين والحكم بتعويض مادي لأسرته و لباقي المجني عليهم الذين تم تعذيبهم، كما طالب بتعديل الوصف إلي الفقرة 2بالقانون 26 من قانون العقوبات، بالإضافة إلي الفقرة الأولي والفقرة 2 من المادة 234 ف جنايات واجبة النفاذ، مؤكدين أن ما حدث لسيد بلال ورفاقه يتوفر فيه أركان جريمة القتل العمدي كما وصفته النيابة وطالبوا بإضافة المادة 231،282 من قانون العقوبات. Comment *