* الصحافة الألمانية : العام الجديد يطل بشبح القاعدة في مصر .. والأقباط يتلقون تهديدات * كتاب المقالات يدعون البلاد العربية لتوفير حماية أكبر الأقليات كتبت – شيماء محمد : فيما كشفت الصحافة الألمانية عن إن الأنبا دميان الأسقف العام للكنائس المصرية بألمانيا أرسل فاكسا لوزير الداخلية الألماني قبل حادث التفجير بساعات طالبه بتأمين قداس أعياد الميلاد في 6 و7 يناير في 8 كنائس بعد تلقيه تهديدات بعمليات إرهابية .ذكرت صحيفة توداي أون لاين البريطانية أن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيقا أوليا بعد اكتشاف رسائل على الانترنت تهدد بشن هجمات إرهابية ضد الكنائس القبطية في فرنسا. وتم اكتشاف تهديدات الانترنت هذه بعد فترة وجيزة من التفجير الانتحاري الذي حدث ضد الأقباط في مصر في رأس السنة الجديدة والذي أسفر عن قتل 21 شخصا. وقالت الشرطة الفرنسية أن كاهن من ضاحية شاتيناي مالابري في باريس تقدم بشكوى قانونية بشأن التهديدات بعد أن لاحظ أحد أفراد رعيته رسائل تهديد على الانترنت. وقالت الشرطة اليوم الاثنين إن موقع شاتيناي مالابري كان من بين الكنائس الأوروبية المذكورة في التهديدات. وقامت الشرطة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بأجراء التحقيقات . وفي سياق متصل ركزت تغطيات الصحف الألمانية على إدانات العالم للتفجيرات الإرهابية الأخيرة في الإسكندرية و دعا كتاب المقالات إلى توفير قدر أكبر من الحماية للأقليات الدينية التي تعيش في البلاد العربية وحذرت من وقوع المزيد من الهجمات وأشارت أنه قد يكون وشيكا و أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الهجوم المميت على الكنيسة في مصر ووصفته بأنه ” همجي” وقالت “العديد من الأبرياء قتلوا” خاصة أفراد الطائفة المسيحية المصرية وقالت ميركل في رسالة نشرها مكتبها يوم الاثنين ” سمعت الخبر برعب واشمئزاز” ” الحكومة الألمانية تدين بأشد العبارات هذه الإعمال هذه الإعمال الوحشية للإرهاب والتي خسر فيها المسيحيين وأيضا المسلمين حياتهم” وأدان زعماء العالم انفجار يوم السبت فوصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان هذا الهجوم الذي حدث في مصر بأنه ” تفجيرات إرهابية مشينة” كما أدان تفجيرات التي حدثت في سوق مزدحمة في العاصمة النيجيرية أبوجا وأضاف ” إننا نقف مع الشعب النيجيري والمصري في هذا الوقت الصعب” في فرنسا، حذر الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي إن “لا احد يجب أن يقلق أو يخاف على حياته في حقه الأساسي في حرية ممارسة دينه.” كما دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إلى استجابة قوية من نظرائه في الاتحاد الأوروبي. وداخل ألمانيا قال فولكر بيك ,المتحدث باسم حقوق الإنسان في البرلمان عن حزب الخضر, انه يجب اقتران الأقوال بالأفعال ” الإدانة للهجمات وحدها لا تكفى” وقال ” يجب على مصر وغيرها من الدول المكافحة الفعالة للتعصب الديني” حث ستيفان مولر ، رئيس البرلمان الألماني المحافظ للاتحاد الاجتماعي المسيحي، على زيادة التدقيق في حقوق الإنسان راصدا المستفيدين من مساعدات التنمية الألمانية وقال انه “لا يمكن أن يكون هناك مساعدات مالية للبلدان التي لا يمكن فيها للمسيحيين ممارسة شعائرهم الدينية دون عوائق” داعيا المسلمين في ألمانيا لبذل المزيد لإدانة العنف. وفي غضون ذلك، أفادت الطائفة المسيحية في ألمانيا أيضا تلقيها تهديدات من المسلمين المتطرفين. ونقلت صحيفة بيلد الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار يوم الاثنين أن المطران الأنبا داميان، الذي قال انه طلب من الحكومة الألمانية “ الحماية ” وقال داميان “إن الإنترنت مليء بتهديدات من هذا النوع ضدنا. الشرطة وقد نبهتنا الشرطة عدة مرات من هجمات المسلمين المتطرفين” . كتبت صحيفة تاجس تسايتونج , اليومية ذات الاتجاه اليساري, “جاء العام الجديد بجنون تنظيم القاعدة, كما نعرفها, من العراق إلى داخل مصر، فهل هذا الهجوم يجعل المسلمين والمسيحيين في مصر أقرب معا، على النحو الذي اقترحته مظاهرة عفوية في القاهرة يوم السبت؟ أم أن متشددين إسلاميين يتحقق هدفهم بزرع إسفين بين المسيحيين والمسلمين في ظلال المناخ المتوتر الحالي؟ ” “من أجل تجنب هذا الطرح الأخير فأن الحكومة المصرية بحاجة إلى الوقوف في النهاية ضد الأسلمة الزاحفة في البلاد. فالأقباط يتم عزلهم تدريجيا ودفعهم إلى هامش المجتمع. فإذا لم يكن هناك انقسام بين المسلمين والمسيحيين،فان تنظيم القاعدة لا يملك فرصة. ” صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند كتبت: “الجماعات الإسلامية استخدمت التوتر بين الجماعات الدينية لمصلحتها – وحققوا أول انتصاراتهم فعلى سبيل المثال في مصر يستخدم أعضاء الحزب الحاكم شعارات إسلامية على الرغم من تحريمها و على الرغم من أن المسيحيين الآن للمرة الأولى يحتشدون ضد هذا الظلم، فإن هناك أمل ضئيل للتحسين في الأفق، والمطالبة دائما لتحرير العالم الإسلامي يجب أن تكون مرتبطة مع حماية الأقليات بقدر أكبر ”. كتبت صحيفة فرانكفورت الجيماين تسايتونج ,ذات الاتجاه الوسطى اليمينى, “ما حدث لا علاقة له بالإسلام التقليدي، وحتى حركة الاخوان المسلمين أدانت الهجوم الدموي الأخير ودعت جامعة الأزهر لمزيد من الحماية للمسيحيين. فقد تم تجاوز الليبرالية في مصر بواسطة الأسلمة المتزايدة في السنوات القليلة الماضية,و التوترات مع الأقباط ليست هي المؤشر الوحيد على ذلك. وفي هذا المناخ، فمن السهل للمتطرفين والإرهابيين التأثير وجذب المؤيدين والراغبين في تنفيذ أعمال عنف. ” “وبالإضافة إلى ذلك، زادت الحرب الأمريكية في العراق الضغط على المسيحيين في المنطقة، ولكن الأخطاء وطبيعة السياسة الغربية المشكوك فيها وحدها لا تستطيع شرح “هذا الإرهاب الجديد” والجهاديين يعتقدون أن عليهم ‘ تطهير 'الإسلام ”من التأثير الغربي. ويرون أن خطوة أولى نحو تحقيق هذا هو تحويل لجميع المسلمين الذين يعتقدون إن أيمانهم أنخفض فمنذ فترة طويلة والمسلمين أنفسهم هناك منهم من يراق دمه نتيجة لهذا التعصب ” كتبت صحيفة زود دويتشلاند تسايتونج , اليومية ذات الاتجاه اليمينى الوسط, “كان ينظر لمصر منذ فترة طويلة على أنها مرساة الاستقرار في المنطقة والتي هي على مدى عقود كانت مرادفا للعنف السياسي، ولكن حالة حقوق الإنسان هي كارثة، النظام فاسد، والديمقراطية السطحية مهزلة كل هذا يغذي شعبية الإسلام السياسي غير المسلح ونظرا للخيط الرفيع الذي يفصل بين الإسلام الجهادي المسلح وغير المسلح،فيمكن لهذه الهجمات العنيفة العودة قريبا إلى مصر ”. مواضيع ذات صلة 1. الصحافة العالمية :إجراءات أمنية مشددة في مطارات العالم بعد تهديدات القاعدة ..والغاز يشعل الصراع بين لبنان وإسرائيل 2. الصحافة العالمية : تزوير الانتخابات وحد المعارضة المصرية .. والرئيس راض عن النتائج 3. الصحافة العالمية : امرأة تفوز برئاسة البرازيل ..واكتشاف طرود مفخخة جديدة في أمريكا 4. تأهب أمنى في سيناء بعد تهديدات القاعدة باستهداف الكنائس 5. رويترز: لا مظاهر لعيد الميلاد في كنائس بغداد .. وتحصينات أمنية خوفا من هجمات جديدة ضد المسيحيين