* لوس أنجلوس تايمز: شباب الإخوان قلقون من ترشيح الشاطر ويرونها استعداء لغير المسلمين والليبراليين * عمار حسن: العسكر والإخوان متفقون فيما يخص المرحلة الحالية ومختلفون في استراتيجيات طويلة المدى * هاآرتس: ترشح الشاطر يزيد قلق الليبراليين وغير المسلمين حيال نفوذ الإسلاميين بعد البرلمان والدستور كتب – أحمد شهاب الدين : سلطت كثير من الصحف الأجنبية الضوء على ترشيح جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر في موقف مناقض لما كانت تعلنه وتردده عن عدم نيتها في الترشح للرئاسة. ترى صحيفة “هآرتس” أن هذا القرار يعني “تغيرا هائلا” يتناقض مع موقف الإخوان المسلمين بعد الثورة، عندما أعلنوا أنهم لن يقدموا مرشحا لرئاسة، وقد أعلن الشاطر مؤخرا أنه ليس لديه نية في الترشيح. وتنتقل الصحيفة إلى خيرت الشاطر، الذي يشغل نائب مرشد الإخوان المسلمين محمد بديع، وخبير في قضايا المجتمع والاقتصاد، وخدم في الجماعة “وزير الخزانة” قبل الثورة، ووفقا للتقديرات كان يدير 250 مليون جنيه مصري، وترى الصحيفة الإسرائيلية بأن هذه الخطوة تزيد من قلق الليبراليين وغيرهم بشأن تزايد نفوذ الإسلاميين بعد أن اكتسحت البرلمان، وأصبحت تهيمن الآن على صياغة الدستور. بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن “منتقدين لجماعة الإخوان داخل صفوفها” أن ترشيح الشاطر رجل أعمال ثري وله وضع “استيرايتجي” داخل كبار الجماعة، سيقضي بشكل تدريجي على مصداقية الجماعة. قال محللون أن هذه الخطوة قد تكون خطيرة للإخوان المسلمين، فالسنة القادمة ستكون فترة انتقالية صعبة ستنتقل فيها مصر من الحكم العسكري إلى الحكم المدني، والاقتصاد سيواصل ارتباكه، وإن أصبح الشاطر رئيسا فسيلقى اللوم على الجماعة لمشاكل الاقتصادية المتنامية وغيرها من المشاكل. ونقرأ في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن قرار ترشح الشاطر اتخذته الجماعة وسط انقسام داخلي يتسع، والعديد من الأعضاء قلقون، ولا سيما الشباب، أن يهدد هذا القرار مصداقية الجماعة، التي وعدت عن عدم استعدائها لغير المسلمين من والليبراليين. وتشير “لوس أنجلوس تايمز” أن قادة الجماعة في الأسبوع الماضي اجتمعوا مع المجلس العسكري، ولكن لا يعرف إذا كان جميع الجنرالات وافقوا على الشاطر أم لا. والسؤال الذي تطرحه الصحيفة كيف يمكن للجيش الذي وعد بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية أن يفعل حيال الشاطر؟ تنقل “لوس أنجلوس تايمز” عن عمار علي حسن مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستيراتيجية قوله أن “جماعة الإخوان لديها تاريخ طويل من الصفقات مع السلطات الحكومية” ويرى الكاتب أن هناك اتفاق بين الإخوان والعسكر فيما يخص التكتيكات الحالية واختلاف بين الجانبين في الاستراتيجيات طويلة المدى، ولذا يرجح أن يكون هناك اتفاق بين العسكر والإخوان على الشاطر ويضيف ” وإن لم يكن هناك اتفاق، فهذا يعني أن الإخوان رموا كل أوراقهم ودخلوا في صراع مفتوح مع الجيش ” .