* قوات خاصة على سطح الجامع القبلي..واشتباكات بين الجنود وفلسطينيين على باب الحرم * 8000 متظاهر للمطالبة بفتح شوارع “الخليل”.. وقوات الاحتلال ترد بقنابل الغاز والصوت البديل – وكالات اندلعت مظاهرات فلسطينية حاشدة اليوم في القدسالمحتلة بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية ساحة المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، واعتدت على مئات المصليين. وفي القدس، ذكرت وكالة “معا” الفلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المصلين وقوات الاحتلال التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في تفريق المصلين المتظاهرين، مما أدى لإصابة عدد كبير منهم بالاختناق. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن الشباب المتظاهرين قذفوا جنود الاحتلال بالحجار، فيما أطلق الجنود دفعات من قنابل الغاز والقنابل الصوتية لتفريقهم. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال قامت باقتحام المسجد الأقصى بعد الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، وقامت بالاعتداء على المصلين بالهراوات، والقنابل الصوتية والمسيّلة للدموع. وتغلق قوات الاحتلال أبواب الجامع القبلي المسقوف، وأغلب أبواب المسجد الأقصى على المصليين. وبحسب شهود عيان تواجدوا في المسجد وقالوا ل “مؤسسة الأقصى” إن عددا من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية، اقتحمت الجامع القبلي المسقوف، وتمركزت على سطحه، للمروة الأول. وتابع الشهود أن قوات الاحتلال لا تزال تلاحق المصلين داخل ساحات المسجد. من جانبه، حمل الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة لما يجرى حاليا من مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد حسين، أن هذا الاقتحام هو انتهاك لحرمة الأقصى وعلى إسرائيل أن توقف ذلك ، منبها إلى إن هذه الاقتحامات تكررت فى الآونة الأخيرة وأن مثل هذه الاقتحامات تزيد الأمر توترا، وطالب مفتى القدس الدول العربية والإسلامية بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات. من جهته، حمل فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار العدوان على مدينة القدس والأقصى. ونقلت وكالة “معا” عن برهوم قوله “إن هذا عدوان خطير يستهدف فرض سيادة إسرائيلية كاملة على القدس والأقصى تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم”. من جهة أخرى، أصيب العشرات بحالات اختناق وإغماء جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، أثناء قيام قوات الاحتلال بتفريق 8000 فلسطيني ومتضامنين أجانب، في تظاهرة طالبت بفتح شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. واستخدمت قوات الاحتلال في تفريق التظاهرتين القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع إضافة لرشهم ب”مياه قذرة”. وأفادت مصادر طبية في مستشفى محمد علي المحتسب، بأن عدد المصابين الذين وصلوا المستشفى وتم تقديم الإسعافات الأولية والعلاجات اللازمة لهم، يزيد عن 70 حالة اختناق، وعدد المصابين في ارتفاع مستمر، لكثرة قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقت في المنطقة.