قالت مصادر بوزارة الدفاع الأسبانية إن طائرتين عسكريتين أسبانيتين اقلعتا اليوم الثلاثاء إلى ولاية فلوريدا الأمريكية لاعادة نحو 600 ألف عملة فضية وذهبية جرى انتشالها من سفينة حربية تعود للقرن التاسع عشر. وكانت محكمة اتحادية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا أمرت سابقا شركة “أوديسي مارين اكسبلوريشن” للتنقيب البحري بأن تعيد إلى أسبانيا الكنز الذي انتشلته من سفينة غارقة قبالة السواحل البرتغالية عام 2007 . وقال الخبراء إن السفينة الأسبانية هى “نويسترا سينيورا دي لاس ميرسيدس” التي غرقت في عام 1804. وكان قد تم سك العملات التي تحملها السفينة في بيرو عام 1796، وتزن نحو 16 طنا وتقدر بأكثر من 350 مليون يورو (464 مليون دولار). وأخذت شركة أوديسي العملات إلى مكان سري وخاضت معركة قانونية لمدة خمسة أعوام للاحتفاظ بها. ولكن المحكمة الواقعة بأتلانتا تحيزت لأسبانيا وأصدر قاض في تامبا بفلوريدا الجمعة الماضية أمرا لأوديسي بمنح أسبانيا حرية الوصول إلى الكنز اليوم الثلاثاء. وسيتم تسليمه بعد ثلاثة أيام لاحقة، بحسب الحكم. وفي نفس الوقت، رفض القاضي مارك بيزو طلبا من جانب شركة اوديسي بان تدفع أسبانيا تعويضا لها مقابل المحافظة على العملات الفضية والذهبية. ومن المنتظر أن تحرس الشرطة شبه العسكرية الأسبانية العملات المعدنية التي سيتم توزيعها بين عدة متاحف.