يعاني أهالي قرى "الحبالصة وعنك ونزالي جانوب" بمركز القوصية بأسيوط، من ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي أسفل المنازل مما يهدد حياتهم بالخطر خوفا من حدوث كارثة انهيارها، وأدى تراكم المياه أسفل المنازل إلى إتلاف محتوياتها وتكبد أصحابها خسائر كبيرة، رغم محاولاتهم المتكررة إدخال الصرف الصحي إلى القرية للقضاء على "القيسونات" التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لتجميع مياه الصرف. وأكد أهالي قريتي عنك والحبالصة أنهم قاموا بشراء قطعة أرض على نفقتهم الخاصة منذ 3 سنوات مساحتها 600 متر تم شراؤها بالجهود الذاتية من أجل مشروع الصرف الصحي، ولكنه لم يتم رغم أن اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط الأسبق وضع حجر الأساس للمشروع بتكلفة 30 مليون جنيه، لخدمة أكثر من 50 ألف مواطن. وقال علاء يوسف، من أهالي القوصية، إن المياه الجوفية دمرت منازل عديدة واضطر أصحابها إلى تركها بعد وصول منسوب المياه فيها إلى ارتفاع متر ما أدى إلى تآكل الحوائط، وطالب المسؤولين بالتدخل قبل حدوث كارثة ووقوع خسائر جسيمة مشيرا إلى ضرورة عمل مشروع للصرف الصحي ينقذ الأهالي وممتلكاتهم من الخطر. وأوضح ل"البديل": قمنا بشراء أرض على نفقتنا الخاصة بالجهود الذاتية لإنشاء محطة الصرف الصحي، ووضع محافظ أسيوط الأسبق حجر الأساس لكن العمل لم يكتمل، وأصبحت الحاجة ماسة لاستكماله بعد أن تحولت القرى إلى بركة من المياه الجوفية. وأكد النائب راشد أبو العيون وهمان، نائب القوصية، أنه يتابع مشكلة القرى المتضررة من تراكم المياه الجوفية، مشيرا إلى أنه تم رفع مذكرة بالفعل من أجل عمل مشروع الصرف الصحي داخل قريتي عنك والحبالصة الذي تم التحضير له، وإدراج القرية في مشاريع الصرف الصحي طبقا للخطة الزمنية بعد إدراج الموازنة. ومن جانبه قال المهندس شحاتة عبد الله، استشاري الهندسة المدنية والإنشاءات بأسيوط، إن المياة الجوفية لا تقل خطورة عن تسريب مياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أنها تتسب في تآكل الخرسانة والحديد نتيجة وجود مواد الكبريتات والكلوريدات وهو ما يهدد بكارثة انهيار المنازل. وأشارت المهندسه هويدا شافع، رئيس مدينة القوصية، إلى أن المياه الجوفية ظاهرة طبيعية موسمية تظهر شهرين في العام الواحد، والأهالي لديهم علم بذلك وتحدث عند ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل، ويقتصر دور مجلس المدينة على إرسال سيارات كسح لشفط المياه من القرى للتقليل من تضرر الأهالي.