تحولت الدورة الأولى من "المهرجان الإفريقي الآسيوي للسينما والفنون والسياحة" من فعالية ثقافية ومهرجان سياحي مصري تشارك فيه شخصيات من دول مختلفة عربية وأوربية وآسيوية، إلى فضحية لمصر، بعد أن تم إلغاء المهرجان فجأة بسبب أخطاء تنظيمية وسوء إدارة يؤكدان فشل القائمين عليه. المهرجان تنظمه مؤسسة الشعوب الإفريقية الآسيوية برئاسة الدكتور حلمي الحديدي، وترأسه الفنانة سهير المرشدي،وكان مقررا عقده بمدينة شرم الشيخ فى الفترة ما بين 14 إلى 20 سبتمبر، وتشارك في فعالياته مصر، روسيا، الصين، السويد، النرويج، كينيا، الهند، المغرب، اليابان، كازاخستان، إندونيسيا، الجزائر، كوريا، الإمارات العربية المتحدة، تونس، ليبيا، العراق، الأردن، سنغافورة، الأردن، العراق، بنين، استراليا، جنوب إفريقيا، الدنمارك، تايلاند، كولومبيا، البرازيل والمملكة المتحدة. أزمات المهرجان بدأت من اليوم الأول، فقد تأخر حفل الافتتاح، الذي أقيم على مسرح هوليوود، يوم الخميس الماضي، تحت شعار "الفن في مواجهة الإرهاب"، بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، عن موعده أكثر من ساعة دون الاعتذار للوفود الأجنبية المشاركة، فضلا عن أنه أثناء الافتتاح دخل الباعة المجاورون للمسرح لقاعة الحفل، وأثناء فعاليات اليوم الأول تأخر تكريم الفنان عزت العلايلي، واضطرت الفنانة سهير المرشدي، إلى الانتظار حتى قدوم درع التكريم. وفي اليوم الثاني للمهرجان فوجئ ضيوف المهرجان بطلب من إدارة الفندق تحمل مصاريف الإقامة لأن منظمي المهرجان لم يسددوها، ومنعت إدارة الفندق الضيوف من المغادرة إلا بعد تسديد الرسوم كاملة، إضافة إلى إلغاء عروض بعض الأفلام التي كان من المقرر عرضها فى قاعات السينما وذلك لعدم سداد إدارة المهرجان مستحقات القاعات، وكانت الطامة الكبرى اضطرار إدارة الفندق إلى طرد لجنة تحكيم المهرجان بما فيها من نجوم كبار على رأسهم مدير التصوير رمسيس مرزوق، والإفريقى كيث شيري، وعدد من النقاد. الوفد الإعلامي الذي يغطي المهرجان قرر الانسحاب الجماعي من تغطية الفعاليات بعدما شاهدوه من سوء التنظيم، ليضطر الدكتور كامل الحديدي، رئيس المهرجان لتقديم موعد الختام، الأمر الذي رفضته لجنة التحكيم لأنها لم تشاهد كل الأفلام وبالتالي لن يستطيعوا تحديد الأعمال التي تستحق الجوائز، وهو ما سيؤثر على مصداقيتها، لتكون محصلة القرار النهائية انسحاب لجنة التحكيم هي الأخرى، وسط غياب تمام لدور وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء والرعاة الرسميين. الفنانة سهير المرشدي، قالت في تصريحات صحفية للوفد الإعلامي الذي كان من المقرر أن يغطي الفعاليات، إنها ليست المسؤولة عن هذه المهزلة وإنما الشركة المنظمة هي التي تسببت في كل هذه الأزمات، لتتحول الفاعلية من الترويج لمصر إلى فضيحة دولية أمام جميع الدول المشاركة.