يعاني قصر ثقافة القوصية بأسيوط من حالة من الإهمال الشديد أدت إلى توقف الأنشطة الثقافية والندوات الشعرية به، حيث ضربت جدران المبنى وأسقفه التشققات والتصدعات وأصبح المبنى آيلا للسقوط، ويطالب الأهالي بإنشاء قصر ثقافة جديد للمركز الذي يضم 36 قرية. يشغل قصر ثقافة القوصية شقتين مؤجرتين في إحدى العمارات السكنية القديمة التابعة للإسكان الاجتماعي، وتعاني المنطقة من الإهمال وانتشار القمامة وطفح الصرف الصحي، وباتت غير صالحة للمعيشة دون تطوير أو ترميم. الشاعر محمد ظريف، دعا المهتمين بالشأن الثقافي بشكل عام، والأدبي على نحو خاص، ومسؤولي الثقافة وأعضاء مجلس النواب والشخصيات العامة، للالتفاف والتكاتف لإيجاد مكان يصلح كقصر لثقافة القوصية عن طريق تخصيص قطعة أرض، مؤكدا أن المكان الحالي لا يصلح بأية حال من الأحوال، وقال ل"البديل": إننا إذ نناشد الجميع بهذا المطلب الحيوي الهام والملح فإننا ندعو لبناء الوعي الثقافي وبخاصة للشباب وتفعيل المشاركات الثقافية، وفعاليتها، ودورها الفردي، والمجتمعي المهم والذي لن يتحقق في ظل عدم وجود مكان لها تنطلق منه". وقال ياسر مرعي، مدير قصر ثقافة القوصية، إنه طلب من مجلس المدينة كثيرا التدخل لحل المشكلة بإعادة تخصيص قطعة أرض مساحتها 400 متر كانت قد خصصت لقصر ثقافة القوصية في عام 1992، قبل أن تخصص لجهة حكومية أخرى عام 1997، مشيرا إلى أن هيئة الأبنية التعليمية وافقت على بناء قصر الثقافة في حالة توفير قطعة أرض مناسبة. وأضاف أن قصر ثقافة القوصية من أهم قصور الثقافة في أسيوط، وأنه بجانب الأنشطة والندوات يوجد مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء الذين يجتمعون يوميا داخل القصر، كما يوجد في القصر فرقتان من أهم الفرق على مستوى المحافظة منهما فرقة للإنشاد الديني وأخرى للفنون الشعبية، وأنه نظرا لضيق المكان تحولت مكتباته إلى ما يشبه مخزن الخردة والكتب ملقاة داخله، كما يجري تكهين كافة المحتويات القديمة داخل صالة قصر الثقافة نظرا لعدم وجود متسع.