أفادت الأممالمتحدة أمس، أن الفقر وعنف الدولة، هما الدافع الأساسي في لجوء الشباب للانضمام إلى الجماعات الإرهابية وليس الفهم الخاطئ للدين. وأوضح برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أنه من الأسهل للمنظمات الإرهابية مثل حركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا أن تجند الشباب العاطلين عن العمل المصابين بالإحباط بسبب الافتقار إلى الفرص والخدمات في المناطق النائية. وقال موقع أوول أفريكا أن الباحثين وجدوا أن حوالي 70 % من المجندين قالوا إن "نقطة التحول" في تفكيرهم كانت الإجراءات الحكومية المتعسفة ضد الشباب، وغالباً معظم المجندين إما تعرض أحدهم للعنف أو للإهانة على أيدي أحد أفراد الشرطة أو له صديق أو قريب تم اعتقاله من قبل قوات الأمن. وأضاف الموقع أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي قال في بيان له: "على عكس الروايات الشعبية، التي تقول بأن تفسير النصوص الدينية بشكل خاطئ هي السبب في العنف والإرهاب وأن هناك ضرورة لتجديد الخطاب الديني، فإن الحقيقة تؤكد أن سياسة الحكومات القمعية الظالمة هي السبب، وأن فهم الدين في الواقع يمكن أن يعزز القدرة على الصمود في وجه التطرف"،وأظهرت المقابلات التي أجريت مع شباب غير مسلحين أن تلقي ما لا يقل عن ست سنوات من التعليم الديني قلص من احتمال الانضمام إلى المجموعات المتطرفة بمقدار الثلث. ورغم أن حوالي نصف من أجريت معهم المقابلات استشهدوا بالدين كسبب للانضمام إلى جماعة متطرفة، فإن 57 % لم يقرأوا النصوص الدينية أو فهموا منها شيئا ضئيلا، واستندت الدراسة إلى مقابلات أجريت بين عامي 2015 و2017 في ستة بلدان، منها كينياونيجيرياوالصومال، ومعظمها في مرافق الاحتجاز، وانضم معظم الذين أجريت معهم المقابلات إلى الجماعات المسلحة طواعية. ووجد الباحثون أن إحساس الناس بالإهمال بدأ في مرحلة الطفولة، مع أن الشباب يشعرون بالاستياء من عدم توفر الفرص الاقتصادية أو فرصة التغيير، وعدم ثقة الدولة في تقديم الخدمات أو احترام حقوق الإنسان. وقال أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص إنهم كانوا عاطلين عن العمل قبل أن ينضموا إلى المنظمة، بينما قال 34 % إن العمالة هى أكثر الاحتياجات العاجلة لهم، لكن بالنسبة للعديد من نقاط التحول كان عنف الدولة السبب الرئيسي لأخذهم قرار الانضمام للجماعات المسلحة. وقال التقرير إن مثل هذا الفرد الذي يمكن أن يتجه إلى حافة التطرف، عندما يشاهد أو يعاني من سوء استخدام السلطة من قبل الدولة، فإن كل ما يهمه أو يبحث عنه، الدعم المجتمعي الذي تقدمه له تلك الجماعات المسلحة، كما يشعرهم حمل السلاح وخوف السلطات منهم بالفخر والاعتزاز أمام جيرانهم ومعارفهم الذين في الغالب كانوا يوصموهم بالفشل.