استنكرت دمشق اليوم الأحد التصريحات الصادرة عن مسئولين من حزب الليكود الإسرائيلي دعوا فيها لاقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد. وقال جهاد مقدسي الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية السورية، إن “وزارة الخارجية والمغتربين تستنكر وبأشد العبارات ما تناقلته وكالات الأنباء عن تصريحات صادرة عن مسؤولين من حزب الليكود الإسرائيلي التي دعوا فيها لاقتحام المسجد الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الأحد”. واعتبرت الوزارة في بيانها أن “هكذا تصريح بمثابة التطور الخطير للغاية و يصب بخانة الاستفزاز الممنهج للاعتداء على مسجد له مكانة دينية وقيمة مرجعية لدى جميع المسلمين بالعالم”. ودعت الخارجية السورية في بيانها “المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذا التطور الخطير”، مشيرة إلى “أن مدينة القدس مازالت تخضع للاحتلال، وتقع على عاتق سلطة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حماية الممتلكات والمقدسات الواقعة تحت الاحتلال”. وحمل الناطق الإعلامي للخارجية السورية إسرائيل مسؤولية هذه الخطوة، قائلا: “ستتحمل إسرائيل تبعات ومضاعفات هذه المغامرة غير المحسوبة لأن الحرم القدسي الشريف أكبر بكثير من أن يكون ورقة تستهلك بانتخابات كيان يتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل، وهذا تهديد مباشر واستهانة بمشاعر العرب والمسلمين في كل مكان”. كانت وسائل إعلامية قالت منذ يومين إن أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي أعلنوا أنهم سيقتحمون المسجد الأقصى يوم الأحد بهدف الدعوة إلى بناء “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد.