دشن الرئيس الأنجولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس، الذي سيتخلى عن منصبه نهاية هذا الشهر، سد لاوكا الكهرمائي المبني على نهر كوانزا، وهو أكبر سد لتوليد الكهرباء في بلاده رسميًا، أمس الجمعة، بتكلفة تقدر ب 4,3 مليار دولار، وبدأ تشغيل اثنين من ست توربينات في السد الذي صمم لتوليد 2070 ميجاوات، ويهدف إلى الحد من انقطاع التيار الكهربائي في أنجولا التي من أبرز منتجي النفط في العالم، وشيدته مجموعة "أودبريخت" البرازيلية، ليكون أحد أقوى محطات توليد الكهرباء في القارة الإفريقية، ويعمل بكامل طاقته بحلول العام المقبل، حسبما هو مقرر. ويعتبر اتجاه العديد من الدول الإفريقية نحو تشييد السدود على الأنهار لضمان توليد الكهرباء وتخزين المياه خطوة نحو مستقبل أفضل لتلك الدول، رغم ما قد يكون لها من آثار جانبية على الدول المجاورة، مما ينذر بخطر الحروب أو الخلافات بين دول المنطقة الواحدة. قال موقع ذى كونفرزيشن، إن السد الذي يقع على بعد 47 كيلومترا من سد كاباندا الكهرومائي (أهك) وعلى بعد 400 كيلومتر من لواندا، يبلغ ارتفاعه 132 مترا ومساحة خزانه 188 كيلومترا مربعا يملأ على مدى 4 أشهر، وهو أكبر مشاريع الهندسة المدنية والميكانيكية في أنجولا، وبدأ العمل به في عام 2012، بقرض من البرازيل. تطلب العمل على تحويل النهر في المرحلة الأولى حفر نفقين على الضفة اليمنى من كوانزا، قطرهما 14 مترا، واستغرق الحفر 20 شهرا، وشملت المرحلة الثانية من المشروع إنشاء المحطة الرئيسية والمركز الإيكولوجي، وتشمل المرحلة الثالثة المكون الكهروميكانيكي وخطوط النقل. اتجهت أنجولا لبناء العديد من السدود بعد أزمة سد لوموم الكهربائي المملوك للقطاع الخاص والمشيد على نهر كاتومبيلا في مقاطعة بنجويلا بوسط أنجولا، والذي أنجز في عام 1965، وأنتج في البداية 20 ميجاوات من الطاقة ووفر الكهرباء لبلدات لوبيتو وبنجويلا وهوامبو، وتم تدميره في عام 1983، بعد أن حصلت أنجولا على الاستقلال، وأدى ذلك إلى انتشار الفيضانات ووفاة عشرات الأشخاص، وفي عام 1987 قدمت البرتغال ائتماناً لإعادة تأهيل الهيكل، ووضعت خططا لإعادة التأهيل والتوسعة لإنتاج 60 ميجاوات.