رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع مجلس إدارة مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس    توافد المواطنيين على المراكز التكنولوجية لتقديم طلبات التصالح بأسوان    رئيس وزراء الأردن يلتقي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي    يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع غزة    تعرف على طاقم تحكيم مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نهائي دوري الأبطال    القبض على شخص لاتهامه بسرقة إطار سيارة في مدينة نصر    الليلة.. ختام فعاليات مهرجان بردية لسينما الومضة بالمركز الثقافي الروسي    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    بيان عاجل.. الكهرباء: تعديل جدول تخفيف الأحمال من الغد.. اعرف المواعيد الجديدة    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    الخميس.. ندوة حول المواطنة ونبذ ثقافة الكراهية بالأعلى للثقافة    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    وزير الصحة يؤكد أهمية نشر فكر الجودة وصقل مهارات العاملين بالمجال    محافظ بني سويف يشهد افتتاح مؤتمر مستقبل التعليم الفني للتمريض    وزير الدفاع يلتقي قائد القيادة المركزية الأمريكية    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الشامي: حسام حسن علمني الالتزام في الملعب.. وأخبرني أنني أذكره بنفسه وهو صغير    البورصة المصرية تربح 11.9 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه على نعمِه الكثيرة؟..د.عصام الروبي يوضح    رئيس "دينية الشيوخ": تعليم وتعلم اللغات يمهد لمقاصد شرعية كريمة    الرئيس الصيني يتعهد ب"عدم نيسان" قصف الناتو للسفارة الصينية في بلجراد    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    وزير الري يتابع موقف المشروعات المائية وتدبير الأراضي لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    مسؤول مغربي يؤكد أهمية تعبئة الجهود العربية لتطويق آفة الفساد    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    برلماني: الاستجابة للمقترح المصري طوق النجاة لوقف نزيف الدم    توقف حركة دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة    في يومه العالمي.. تعرف على أكثر الأعراض شيوعا للربو    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    «تعليم القاهرة»: انتهاء طباعة امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل.. وتبدأ غدًا    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عندما يغتال رصاص الغدر الحقيقة

استنكر اتحاد الصحفيين العرب ولجنته الدائمة للحريات الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون ومراسلي الصحف والمصورين والتي زادت في الأيام الماضية ووصلت الي حد القتل وتعمد اصابة الصحفيين والمصورين أثناء تأدية عملهم. بعد أن خرجوا وهم لا يحملون سوي قلما وذاكرة كاميرا يسجلون عليها ما يرونه.. ماتوا برصاصة لا نعرف من أين أتت. ومنهم من اصيبوا في أعينهم وأجسادهم التي انهكتها كثرة الالام التي يعانيها الوطن. كما تم الاعتداء منزل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وإتلاف حديقته من مجهولين يعتقد أنهم مؤيدين للرئيس المعزول.
تلك هي مهمة الصحفي الباحث عن الحقيقة بقلمه أو كاميرته وهو الشخص الذي لا يزايد احد علي سلميته . دمه حرام يظل عالقا في رقبة من قتله '.
في الفترة الأخيرة كان الضحايا كثيرون من زملاء المهنة الذين وضعوا أرواحهم علي أكفهم وهم يخرجون لممارسة عملهم بغض النظر عن انتمائهم السياسي. وقد رصد الاتحاد العام للصحفيين العرب عددا من هذه الحالات التي تعرضت للقتل بالرصاص أثناء تأدية عملهم وأهمها يوم14 أغسطس أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة حيث شهد هذا اليوم مقتل 4 صحفيين ومنهم
. حبيبة عبد العزيز مراسلة ومصورة أحمد عبد الجواد الصحفي بجريدة الأخبار، لقي مصرعه بالقرب من منطقة رابعة بالرصاص، ويعمل صحفي في قسم الأخبار في قناة مصر 25
. مصعب الشامي مصور شبكة رصد ولقي مصرعه بطلق خرطوش في محيط رابعة.
وأدان تقرير الاتحاد العام للصحفيين العرب ولجنة الحريات الاصابات التي طالت عددا كبيرا من الصحفيين منهم
. أحمد النجار مصور المصري اليوم والذي أصيب بطلق خرطوش وصادرت لجنة شعبية من الأهالي الكاميرا.
. طارق عباس المحرر بالوطن والذي أصيب بخرطوش أسفل عينه في رابعة العدوية.
. أسماء وجيه المصورة بوكالة رويترز، طلق ناري في القدم وأجرت عملية جراحية في أحد المستشفيات الخاصة.
. محمد كمال الصحفي بجريدة الدستور ' طلق ناري.
. علاء القمحاوي مصور 'المصري اليوم'، تم إجراء جراحة لاستخراج الرصاصة التي تلقاها في قدمه.
. الاعتداء علي المصور عمر ساهر 'المصري اليوم' داخل اعتصام رابعة بعد تهديده بالأسلحة البيضاء وصادروا الكاميرا وبطاقته الصحفيه.
. إيمان هلال بجريدة 'الوطن' داخل اعتصام رابعة العدوية وتم الاعتداء عليهما من مدنيين داخل الاعتصام، وتهديدها بأسلحة بيضاء وصادروا كاميراتها وبطاقتها الصحفية، وتم إنقاذها علي يد أشخاص من داخل ال حمادة بعزق مدير مكتب جريدة الشروق بأسوان تعرض للضرب من أنصار مرسي مما أدي إلي إصابته بجرح في الرأس استلزم 10 غر محمود الملا مدير مكتب جريدة المصري اليوم في أسوان أصيب في قدمه وتم سرقة هاتفه المحمول،
. منع مديرة مكتب فيتو بأسوان الزميلة دعاء إبراهيم محمود من التصوير و طردها من محيط الأحداث.
. الاعتداء علي مصور 'المصري اليوم'، حمادة الرسام، هو وزميله أحمد طرانة.
احتجاز ومصادرة معدات:
. وأدان الاتحاد العام للصحفيين العرب ولجنة الحريات احتجاز الصحفيين ومصادرة كاميراتهم والقبض عليهم وطالب بضرورة الافراج عنهم وحمايتهم ورصد التقرير..
. القبض علي'توم فين' مراسل رويترز واثنين آخرين من قبل قوات الأمن، وتم مسح كل ما صوروه وبعدها أُطلق سراحهم.
. كما تم احتجاز الأمن للمصور عمرو دياب ' جريدة الوطن، عند 'طيبة مول' أمام اعتصام رابعة والقبض علي أحمد طارق مصور حر
. القبض علي محمد الهواري، الصحفي بموقع 'صدي البلد'، لمدة 16 ساعة من أمام طيبة مول بجوار اعتصام رابعة. ;كما صادرت قوات الشرطة كاميرا مصور الوكالة الألمانية خالد الفقي.
. كما تعرض البريد الصوتي لهواتف كل من ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وأحمد المسلماني، مستشار الرئيس الاعلامي والصحفي بالأهرام للقرصنه وتم وضع رسالة تهاجمهم وتسبهم. جاء نصها 'ان صاحب هذا الرقم مجرم وقاتل ويده ملطخه بالدماء وكذاب ومنافق والمتصل عليه يكون مشاركًا له في ذلك وحسبي الله ونعم الوكيل'.
أحداث واعتداءات
أحداث كثيرة تمر بالوطن واعتداءات تستهدف الصحفي تحديداً بدأت منذ فترة طويلة وتزايدت بعد 30 يونيو والموجة الثانية للثورة المصرية ورصدها تقرير الاتحاد الذي تسائل فيه عن المسئول عن ترويع الصحفيين أثناء أداء عملهم وما هو التهديد الذي يمثلونه وهم لا يحملون سوي الكاميرا والقلم ورغم ذلك تزايدت عدد حالات الاعتداءات عليهم في الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه
وأضافت التقارير أن بعض الصحفيين دفعوا حياتهم ثمنا لتغطية الاشتباكات مثل الصحفي أحمد عصام الذي قتل في أحداث الحرس الجمهوري كما لا يزال المصور الصحفي محمد بدر من قناة الجزيرة معتقلا بتهمة البلطجة وحيازة السلاح. وهو ما يرفضه الجميع وان اختلفنا مع أداء القناة المتحيز
وجاء في التقارير أنه تم الاعتداء من مؤيدي مرسي علي الصحفية منة علاء كما اعتدي معارضو مرسي علي صحفية الشروق ندي الخولي في حي الزيتون. كما اعتدي مؤيدو مرسي بالنهضة علي مصورة الشروق جيهان نصر أثناء تغطية عملها قبل فض الاعتصام بأيام.
. في 2 يوليو تعرض الزميل المصور الصحفي مصطفي الشيمي، لإعتداء من قبل معتصمي ميدان نهضة مصر المؤيدين للرئيس محمد مرسي، اثناء ممارسة عمله وتغطية الإعتصام. فوجيء مصطفي الشيمي بأربعة رجال يقومون بالإمساك به والاعتداء عليه بالضرب المبرح وانتزاع الكاميرا الخاصة به والاب توب وتحطيمهما، الزميل أفلت منهم بأعجوبة وتوجه الي قسم الدقي لتحرير محضر بالواقعة.
. وفي 19 يوليو 2013 - قام عدد من المسئولين عن تأمين اعتصام رابعة العدوية بالاعتداء علي الزميل حاتم زهيري، الصحفي بموقع صدي البلد بالشوم، واحتجزوه داخل إحدي مداخل العمارات بشارع الطيران، قبل أن يتدخل سكان العمارة للإفراج عنه، وتهريبه من محيط اﻻعتصام وكانت اللجان المسئولة عن تأمين اعتصام رابعة العدوية عند مدخل شارع الطيران، قد حصلت علي كارنيه الزميل، خلال تفتيشه ذاتيا، أثناء دخوله اﻻعتصام، وفور علمهم بأنه صحفي بموقع صدي البلد، ألقوا القبض عليه، واحتجزوه بمدخل إحدي العمارات السكنية بشارع الطيران، واعتدوا عليه بالشوم، مما أصابه بكدمات بمختلف أنحاء جسده، قبل أن يتدخل سكان العمارة لإقناعهم بالإفراج عنه.
التقرير قدم شهادة حية لمحررة بوابة المصري اليوم منة علاء والتي تعرضت في يوليو الماضي لاعتداءات دونتها وقالت فيها ' قبل أن أبدأ في تدوين ما حدث معي ترددت متسائلةً، هل أسرد واقعة اليوم، أم أقتصرها فقط علي تغريداتي صباح اليوم.. و لكن حسمت رأيي بضرورة تدوين الواقعة بعدما شاهدت التعليقات المخزية علي خبر الاعتداء عليَّ في جريدة 'المصري اليوم' الالكترونية متكهنة بأنني اختلقت تلك القصة لفشلي في تغطية الحدث. من يعرفونني جيداً علي يقين كم من مرة عرضت فيها حياتي للخطر كلما أصررت علي تغطية فعاليات و تظاهرات الاسلاميين.. لست بطلة و لن يتوج أحد بطلاً.. و لكني قررت أن أعمل بما علمونني إياه والداي، 'عرض الحقيقة، و لا شئ غير الحقيقة'. كلما كنت أتجه لتظاهرات الاسلاميين كنت أقر في نفسي أن هؤلاء لهم حق الإستماع إليهم و ليسوا نكرة.
. وفي يوم 19 يوليو - 10 رمضان كانت هناك دعوات لتظاهرات حاشدة لمؤيدي محمد مرسي بعد صلاة الجمعة. تحدثت مع مديري الساعة 3: 30 لابلاغه بأنني لن أتجه لمقر الجريدة بشارع القصر العيني و سأذهب لدار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم لتصوير أحداث تظاهرات المؤيدين قبل ان يتجهوا الي رابعة العدوية. وكان مديري متردداً في السماح لي بالذهاب. وعند وصولي هناك كان المتظاهرين في الجانب الآخر من الدار، عند مبني وزارة التخطيط. كانوا محاصرين لغلق الجيش جميع الطرق المحيطة. فأخرجت الكاميرا الخاصة بي و بدأت في تصوير محادثات الجيش و المتظاهرين. كانت الهتافات تتعالي 'قتلوا اخوتنا غدر، في صلاة الفجر' 'اشارةً لما اسماه البعض بمذبحة الحرس الجمهوري'. بدأ احد المتظاهرين يصرخ 'بتصوري ايه؟'، اكدت له انني صحفية موجودة لتغطية الحدث فأتي لي متظاهر آخر يعتذر لي عن سوء التفاهم. لم يلتفت لهم الحرس الجمهوري فقرروا العودة الي رابعة العدوية من طريق مختصر بجوار وزارة التخطيط 'بشارع صلاح سالم'. قررت ان اتجه مع المسيرة لتغطية الحدث كاملاً و اعود لمقر جريدة المصري اليوم. المتظاهرون استكملوا مسيرتهم بمنتهي السلمية حتي وصلنا شارع أسماء زغلول. رأيت سيارة مسرعة تجاه المسيرة فبدأ المتظاهرين ملاحقتها بالسباب 'يا ابن ال****'. رايت المتظاهرين يحملون العصي و ما شابه عصا الشرطة بل و أسوأ.. قفزوا علي السيارة، كسروا زجاجها و كانوا علي وشك قتل الثلاثة رجال بداخل السيارة الذين قد بدأوا بالصراخ للمساعدة.. كنت أسجل كل هذا بالكاميرا الخاصة بي الي أن أتي اليَّ متظاهر ممن كانوا يحطمون السيارة و أخذها مني بالقوة قائلاً 'بتشتغلي مع مين يا بنت الكلب'. قررت ان اتعامل مع الموقف بهدوء تام و تركت لهم الكاميرا و كل تفكيري كان يصب في ان اخرج سالمة. اختفت الكاميرا و اظن انها تكسرت في الحال. و فجأة جاء رجل حاملا ابنه البالغ عامين و صفعني قائلاً 'يا بنت الكلب، مين اللي باعتك؟؟، الجيش؟'
. بدأت بالصراخ و البكاء فكثر المتظاهرين حولي متسائلين 'مين دي؟' فرد الرجل قائلاً 'دي تبع العربية اللي كانت هتدوس علينا' صرخت قائلةً 'والله أبداً، أنا معاكم من أول المسيرة' صاح احدهم في وجهي 'يا كذابة'. ايقنت انها النهاية و قلت في نفسي، 'يا رب لو هموت، خليني اموت بسرعة'. جاء لي احد المتظاهرين و صرخ 'دي مش منهم، سيبوها' و التفت يداه حولي. أتت إليَّ امرأة منقبة مرددة 'دول مش مننا، اللي ضربك دول مندسين من الشرطة و الجيش'. أصروا علي أن اتجه معهم لرابعة العدوية، طلبت منهم ان يتركونني و ان يحاولوا ان يستعيدوا لي الكاميرا الخاصة بي.
أهل المنطقة نزلوا الينا و سألوني 'ايه اللي حصل؟' رد احد المتظاهرين 'ضابط جيش ضربها'. ذهبت للساكن و قلت له 'خذني لدار الحرس الجمهوري' فأصر المؤيد لمرسي 'هتيجي معانا رابعة'. كان اصراره غريب فرفضت و أخذوني منه اهل المنطقة ليخرجونني من المكان تماماً. مشيت مع احد السكان حتي رأيت ظابط جيش طلب مني الاقتراب و اقتربت منه بالفعل، كان قد رأي كيف كنت مرهقة و لست كاملة الوعي و قال 'مش انتي اللي كنتي بتصوري قدامنا من شوية، ايه اللي حصل؟؟'. قلت له 'ايوة انا' طلب مني تصريحي الصحفي و قال لي 'آسف، أنا مقدرش اعمل حاجة بس اتمني انك توصلي الحقيقة و توُري حقيقتهم للعالم كله'. تركته و اتجهت لصلاح سالم مرة اخري مع متطوع من اهل المنطقة اوصلني. وصلني اتصال من صديقي هيثم التابعي، 'مراسل أ ف ب' الذي قرر ان يأخذني ليوصلني الي مقر الجريدة. رجعت للمقر بوسط البلد و كان قد انتهي الكابوس.
مسلسل رعب
مسلسل رعب يعيشه كل من عمل بهذه المهنة وقرر كشف الحقيقة ايا كانت لتستمر الاعتداءات عليه بصورة مستمرة مثلما حدث مع الزميل احمد محمود مراسل جريدة الوطن – بحسب تقرير الاتحاد – عندما قام عدد من شباب الإخوان المحيطين بمقر الجماعة بالشرقية بالاعتداء عليه.وفي 22/يوليو /2013 تعرض محمد حيزة بازيد، الصحفي بفريق إصدار 'المنصورة - ولاد البلد' التابع للخطف والتعذيب خلال تغطيته للاشتباكات بين أنصار ومعارضي الإخوان وقام المختطفون المجهولون بتعذيب 'بازيد' وهو معصوب العينين في مكان مجهول وصعقه بالكهرباء
. 27 يوليو 2013 – فقد تم الاعتداء علي صحفي الفيديو حليم شعراني في أحداث منصة الجندي المجهول
. 28 يوليو تم ضرب المصور الصحفي بالشروق صبري خالد داخل اعتصام رابعة العدوية علي مرأي ومسمع من جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الإخوان.
. 30يوليو /2013 رصد التقرير الاعتداء علي الصحفي اسماعيل رفعت مراسل اليوم السابع في محيط رابعه العدويه بعد احتجازه من قبل اشخاص يدعون انهم من أمن الميدان، و قد تم اقتياده الي المركز الاعلامي للاعتصام، وقد قام الصحفي بتحرير محضر في القسم برقم 1348 و قد اتهم فيه الصحفي حسن القباني و هو الوحيد الذي تعرف عليه من المعتدين عليه
. أول أغسطس 2013 حدث اعتداء علي طارق وجيه المصور بالمصري اليوم لدي تصويره التحصينات التي قام بها مؤيدو مرسي في رابعة العدوية حيت تم إلقاء القبض عليه وإدخاله المركز الصحفي حيت استولي احد الموالين للجماعة ويدعي ' أحمد المغير ' علي الكاميرا الخاصة به.
. 2 اغسطس فقد شهد اعتداء أحد أفراد الإخوان علي الزميل الصحفي 'مصطفي محمد'، المصور بجريدة الوطن، بالضرب علي وجهه، خلال تغطيته لمسيرة مصطفي محمود التي نظمها الإخوان، وقاموا بكسر الكاميرا الخاصة به. كما حاولوا أيضاً الاعتداء علي 'أية فتحي' المصورة بجريدة الدستور التي وثقت واقعة ضرب زميلها بالوطن بالفيديو.
. وفي نفس اليوم شهد محيط مدينة الانتاج الإعلامي اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن وذلك بعد قيام مؤيدي المعزول برشق قوات الأمن المتمركزة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالحجارة, والخرطوش مما أدي إلي تحطم حجرة الأمن وعشرات السيارات واصابة10 من أفراد الشرطة, بعد احباط محاولاتهم بقطع طريق الواحات بالطوب
. 9 أغسطس 2013 شهد الاعتداء علي الزميل الصحفي محمد ممتاز' بجريدة 'فيتو'، والذي تعرض للتعذيب والتصوير عارياً علي يد أعضاء الجماعة وحلفائها من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان النهضه فقد كان مكلفا بتغطيه احداث مسيره مؤيده للرئيس المعزول انطلقت من مسجد مصطفي محمود الا انه فوجئ اثناء تأدية عمله بشخصين يسألانه عن سبب تواجده في الميدان، واجبروه علي ركوب سياره بعد ان اغمضوا عينينه، واصطحبوه الي ميدان النهضه لاستكمال استجوابه. ليقوموا بتكسير هاتفه المحمول والتأكد من أن ما التقطه من صور لن يخرج إلي النور، ، ثم أوسعوه ضربًا وألقوا به أمام مديرية أمن الجيزة، ليقوم بعض الأهالي بنقله إلي مستشفي السلام
. 10 أغسطس / 2013 نقابة الصحفيين تقدم بلاغاً ضد الاعتداء علي محمد ممتاز وآية حسن المحررة بقسم الفيديو بموقع اليوم السابع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.