أتوقع أن يعود أديبنا الكبير جمال الغيطانى الى شيشتة المركونة منذ سنوات بعد أن نصحه الأطباء بالكف عن النرجيلة وتدخين المعسل بكافة أنواعه لما لها من خطورة على قلبه وعودة الغيطانى ليس لان الشيشة فتح الله على علماء المعامل والأطباء واكتشفوا فجاة فى معاملهم انها تطيل العمر ولاتسبب السرطان اوتقوم بنقل عدوى انفلونزالفروج والخنازير والماعز انما يهيىء لى ان الصين سوف تغزو الاسواق المصرية قريبا بمعسل ومكتوب عليه اشرب حجرين تعيش حياة اطول ةلكى .. تزغلل عيون عشاق الشيشة وهم يتوصلون لنوع جديد بالإضافة الى المعسل المتعارف عليه فى بلادنا فهى سوف تخترع نوعاجديدا هو معسل ( البنانة ) الموز فقد جلست وصديق الشاعر والصحفى بالاهالى عيد عبدالحليم نشرب كوبيتين شاى على مقهى بجوار حزب التجمع وفجأة هلت علينا المدعوة كما خبرتنا اسمها لولينا وهىليست مثل الصينيات ممن يلفون الشوارع يعرضون عليك تجارتهم ويقلبون البوكجة من خلف ظهورهم وهات يافرجة من ابرة الخياطة ووابور الجاز الى صاروخ لعبة الأطفال والأقلام ومعجون الاسنان وامواس الحلاقة وعطور وبرفانات من النشادر وكريمات تكتشف أنها من الجبس الحاجة عليها خمسة هدية لولينا فتاة شيك تذكرنى بنجمات السينما الصينية فى الافلام الامريكية تحمل كاميرا فاعتقدت انهاها صحفية او اديبة شابة جاءت لتشق طريقها بين ادباء وشعراء مصرفى الاقاليم المنتشرون فى ربوع مصر ومقاهى القاهرة. ومابين عربى مكسر لها وانجليزية لاننا لم نفهم منها غير سلام عليكم وطلبها لشيشة واحدة تشد فيها هى وصديقتها قالت انها تريدها شيشة بنانة و عامل المقهى لم يعرف معنى بنانة او مرجانة قلت له الاخت وصاحبتها عايزة شيشة تفاح ولاول مرة اعرف ان هناك شيشة موز و باسلوب ضاحك قلت للعامل بالقهوة هو فيه معسل غير اللى نعرفه. لولينا رضيت بالامر الواقع وبشيشة التفاح بعد ان خبرتها غيرمتوفرة فى بلادنا من اسوان حتى السلوم شدت لولينا نفسين وامسكت بكاميرتها وهات يا تصوير الشيشة والماسك وركزت على تصوير ماسك الفحم والنار قلت اكيد انها فنانة تشكيكية سالتها انتى بالصلاة على النبى شاعرة ولا فنانة تشكيلية ولا ايه موضوعك ضحكت لولينا انها تعمل بمصنع بالصين قلت لصاحبى وعامل القهوة ابشروا غدا سوف نجد فوارغ الشيش والماسك استيراد صينى و نجد معسل البنانة بعد ان تم تصدير الفول المدمس والشطة الحراقة فلم نشعر بلسعتها و مذاقها وغيرها فقد ذهبت ذات يوم لعمل شوبنج للثوم فوجدت كيلو المصرى 14 جنية وعرض على البائع الثوم الصيني 4 ثومات مغلفة 4 جنية قلت صلاة النبى احسن عاشت الصين وعندما قررت شراء (لوبيا) وجدت البائع يخبرنى مصري ولاصينى يابيه قلت حلم حياتى أجرب الصيني عرفت بعدها أنها استوت في 5 دقائق وعندما تناولتها شعرت اننى أتناول ريم صابون فهى لا لون لها ولاطعم وهذا جعلني اسبح في الاستغراق والتفكيرمن المحتمل سنجد قريبا في الأسواق المصرية لحوم العجول والضانى والفروج والبط والحمام حتى دكر الملط اى الرومي مستوردة من الصين وماهى ا لا خليط من الألياف الصناعية وباعتبار ان المواطن الغليان معدته تأكل الظلط لن يستطيع تفريقها عن اللحوم العادية مثل البيضة التي هى خليط من مادة الصفار وبعض من الزلال ثم غلاف خارجى والعشرة بقرش وأكيد القرش هما ح يعيدوا وبرصه تداوله في الأسواق والصين بمصانع بير السلم المنتشرة بها وعلى اعتبار ان الشعب المصرى مش فاهم حاجة برضه أسهمت في تدمير المنتج المحلى بعد أن قام مسؤلينا واولياء امور الشعب بتدمير الصناعات الوطنية وببيع القطاع العام وأصبح المواطن من حذاء رجليه والهدمه اللى عليه صينى بل لو قلت اه و جالك وجع في فقرات ضهرك برضه محلات المساح فالخبرةة الصينية متوفرة حتى لو جات للفلاح شوية سخونية الحل الصينى موجود لقد اصبحت البيوت كلها صيني بداية من جرس الباب عند باب الشقة ومفاتيحه ومقابضه واسلاك مانعة الناموس والحشرات و لمبات النور بتاع ربن ابل لو نفسك هفتك على تلفاز بعرض الحائط سوف تجده بسعر لن تحلم به بس اللى ح تدفعه اعتبره وقع فى الارض لانه هو فيلم واحد وح تلقاه اتدشش على مائة حتة دون ان يلمسه احد. والصين العظيمة زاحمت الحلاقين والنجاريين فقامت بصناعة غرف للنوم بكل مشتملاتها من فرش وبطاطين لكنك تنام على السرير من هنا تلقاه راح كل حتة فى حالها منها وبالتالى العريس محتاج كل شهر غرفة نوم والا اتخرب البيت ناهيك عن ادوات المطبخ المصرى تحت وهم العصرى من اكوب وملاعق واطباق وحلل وصوانى وماتحتاجة الاسرة فقررت ملىء المطبخ المصرى بشاى دكتور يانج يانج والاعشاب الطبيعية من شمار وبقدونس وقرفة وجنزبيل ومرمرية للكحة وغير الكحة ويمكن تلقى السكر والملح وربما قريبا البطيخ والعنب الصينى الى جانب اشكال البقوليات المختلفة رغم اننا بلد الاعشاب الطبيعية والزراعة وهى اكتشفت التكدس والبطالة المقنعة فى المؤسسات والوزارات فقررت صناعة مكاتب وكراسى لن تتحمل شهر من اجل التجديد وزيادة المبيعات وتسوية المشتريات ( ورزق الهبل على المجانيين او الصينى على المصريين) بل انهم لم يتركوا الحرفيين واصحاب البازارات فى خان الخليلي والاقصر وسوق الحاج حسن باسوان فى حالهم فاعلنوا الحرب الضروس فصنعوا عقود الجبس باعتبارها احجار كريمة والحلقان والحجول التى تصدأ مع اول لبسة و شيلان القطيفة والمنديل أبو قورة والترتر والانتيكات ونموذج أحمس ونفرتيتي وأبو الهول والاهرامات وكلها اشياء مضروبة تشتريها وعليه العوض ناهيك عن ادوات المطبخ المصرى العصرى من اكوب وملاعق واطباق وحلل وصوانى وماتحتاجةا لاسرة فقررت ملىء المطبخ المصرى بشاى دكنور يانج يانج والاعشاب الطبيعية من شمار وبقدونس وقرفة وجنزبيل ومرمرية للكحة وغير الكحة ويمكن يكون السكر والملح وربما قريبا البطيخ والعنب الصينى الى جانب اشكال البقوليات المختلفة رغم اننا بلد الاعشاب الطبيعية والزراعة والفضل للأخت لولينا وحاملات الكاميرات ممن يصورون أشياءنا والجرى بها على مصانعهم لتصنيعها طبق الأصل وتصديرها لنا مرة أخرى وبات السائح يساوره الشك هل هذا منتج صيني ولامصرى ولا تايون وبالتالي خراب ودمار حتى للحرفيين وكله في جيوب مستوردى الغفلة من دون رقابة والمشاركون في تخريب الاقتصاد بعد بيع كل مصانعنا وشركاتنا المنتجة لكل الاحتياجات. حتى باتت حياتنا صينى فى صينى الصينيون توصلوا لفك شفرة صوت نانسي عجرم بوضع أغانيها على لعب الأطفال حتى يحفظ الطفل أناشيدها عن ظهر قلب وفى لمح البصر تلقى نفسك محتاج ميزانية خاصة ل الألعاب الصينية الخربانة ويمكن نسمع في القريب العاجل انه لو رغب مواطن في نموذج زوجة شبيهة لمادونا أو شاكيرا أو بمقاييس وتفاصيل ودلع نانسي عجرم ما عليك ألا أن ترسل وانت في بيتكم ومادد رجليك رسالة بالفاكس لاىبدروم هناك لنموذج وكتالوج لمن تريد وتهوى فسوف يصنع لك بنفس المواصفات وعندما تعاين البضاعةمن حقك ان ترسل ثمن الطلبية فقد قرات ان مصانع بير السلم فى الصين تفكر حاليا فى صناعة الزوجة البديلة وهى زوجة تطبخ وتغسل وتؤدى مهام البيت وسوف تصدر لنا فى كونترات يعنى ح تقدر تشترى قفتين ثلاثة زوجات بديلات وكله برخص التراب وانا يهيئ لى انه لديهم القدرة على صناعة هواء نيلى بديل وتعبئتة فى قزايز والنزول به في العتبة ومحلات اى حاجة 2 ونصف بس لوالحكومة فكرت فى بيع شوية الهوا اللى ربنا حن بيهم علينا تبقى حاجة منجهه وتحيا لوبيا الصين العظيم .وتعيش لولينا [email protected]