يبدو أن الريس محمد مرسى يعتمد على «أضغاث الأحلام» التى أعلنها أحد قادة الإخوان المسلمين من أنه مستمر فى المنصب الرئاسى رغم أنف الجميع ودون تنازلات ولمدة دورتين كاملتين وأنه رجل بركة وسره باتع ويجب أن نتمسك به فهو طريقنا إلى الجنة لأن النبى- صلى الله عليه وسلم- قدمه عليه فى إمامة المصلين. وكان أحد قادة الإخوان قد كشف فى محاضرة على شبكة «يقين» الإخبارية ومنشور على موقع التواصل الاجتماعى «يوتيوب» عن رؤيا لأحد الأشخاص: «أنه رأى مجلسًا فيه النبى محمد «صلي الله عليه وسلم» والرئيس محمد مرسى والحضور وعندما حان وقت الصلاة فقدم الناس رسول الله كى يصلى بهم إمامًا إلا أن الرسول قال: بل يصلى بكم الرئيس محمد مرسى.. وسرد الشيخ الإخوانى الرؤيا الثانية وكانت تسبق الرؤيا الأولى– حسب قوله– أن صاحب الرؤيا شاهد فى رؤياه صحراء فيها 50 جملا وعيال صغار يلعبون فى الرمال.. وجاع الشباب والإبل وعطشوا فكان الفزع، وكان الالتجاء إلى الله عز وجل.. ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض وخرجت منها ساقية طولها عشرة أدوار تقلب الماء ويخرج منها الطعام وأكلت الإبل وتكاثرت حتى بلغت الخافقين.. وعندما أكل الشباب وشربوا سمعوا صوتًا يقول: ارعوا إبل الرئيس محمد مرسى.. ثم أتبعه صوت آخر يقول: بلغوا الرئيس محمد مرسى.. وعلت الأصوات بعد هذه الرؤيا من الحضور فى صوت واحد «الله الله الله».. ثم واصل حديثه قائلاً: رؤيا أخرى رآها الدكتور عبدالعزيز سويلم وهو من الناس الصالحين حيث رأى حمام أسود، والحمام الأسود يتساقط وثمانى حمامات خضر فوق بعضها وقفت على الكتف الأيمن للرئيس محمد مرسى.. وهذا يعنى أنه سيكمل مدتين فى الرئاسة!!. بقى أن نشير إلى أن جريدة «الأخبار» نشرت فى صدر صفحتها الثالثة صباح الثلاثاء أن الريس مرسى كلف السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية بالاتصال بالشيخ عشرى خضراوى بسوهاج صاحب بشرى فوز الرئيس بالرئاسة للاطمئنان على صحته، ويبدو أنه أراد أن يسأله ويطمئن على طالعه بعد مظاهرات يوم 30 يونية التى تطالب برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. وربما تكون الإجابة قد جاءته مطمئنة وتقول له «حط فى بطنك بطيخة صيفى» ودوس على رقاب شعبك «ولا يهمك حد».. وعليه جاء خطابه معيبًا خاويًا من أى مضمون بل جاء مليئًا بالكذب ومتجاوزًا فى توزيع الاتهامات على البشر دون أدلة بما يمثل سبًا وقذفًا يستوجب المحاسبة، ويكفى رد المستشار عبدالمجيد محمود عليه واتهامه بأنه لا يفهم فى القانون عندما اتهم النيابة العامة بأنها السبب فى حصول المتهمين فى موقعة الجمل على البراءة فكان رده مفحمًا، لأن الذى حقق فى القضية قاضى تحقيق، ولا سلطة للنيابة العامة على القضية إلا بعد الحكم فيها، وهى المنوط بها نقض الحكم، وبالتالى على الرئيس أن يلوم النائب العام الحالى المعين بمعرفته والذى تقاعس عن نقض الحكم !!. بصراحة قلت فى نفسى وإذا كان رب البيت بالدف ضاربًا.. فلماذا لا اتصل أنا أيضا بعم «ميشيل» وأسأله عن الطالع لمصر وشعبها بعد 30 يونية.. ولمن لا يعرف عم «ميشيل» هو مواطن مصرى بسيط جاء إلى الجريدة، والتقى بى والزميل خالد محمود منذ ما يزيد على 10 سنوات طالبًا منا ضرورة نشر تحذير للمصريين.. أن زلزالا سوف يحدث فى مصر الخميس المقبل، وكانت شواهده خروج حشرات بكثافة على جانبى ترعة عين الصيرة.. بالطبع رفضنا النشر فكيف نروع المواطنين دون سند، وكيف يكون موقفنا إذا لم يقع الزلزال؟.. لكن كانت المفاجأة هى حدوث الزلزال بالفعل فى اليوم الذى حدده «ميشيل» !!.. فكتب الزميل خالد محمود عما حدث وقتها.. وفوجئت بزيارة أخرى ل«ميشيل» حاملا معه تنبؤات عن أحداث عام جديد فقمت بنشرها فى الصفحة الأولى بالجريدة كخبر خفيف وجاذب للقارئ، فعتب على الزميل مصطفى بكرى رئيس التحرير لدى عودته من زيارة له فى قنا، لأن هذا يخالف تقاليد الصحيفة.. لكن كانت المفاجأة أن كثيرًا من تنبؤات عم «ميشيل» قد تحققت ومنها فوز «جورج بوش» الابن برئاسة أمريكا رغم أن كل التوقعات والجدل الذى حدث فى فرز النتيجة كانت تؤكد فوز «آل جور»، ووفاة اثنين من الزعماء العرب فى هذا العام وهما ملكا الأردن والمغرب.. وفوجئت باتصال من «ميشيل» بعد انتخابات 2010 المزورة يقول فيه: لا تحزنوا فسوف يحدث فى مصر حاجة كبيرة جدًا سوف تثلج صدوركم.. ولم يجب عندما قلت له ثورة يعنى.. فكانت ثورة 25 يناير المجيدة.. المهم أننى تجرأت وبعد سماعى لخطاب الريس مرسى فبادرت بالاتصال بعم ميشيل.. فبادرنى قائلًا: اطمئن سوف يعاد إنتاج ثورة 23 يوليو للمرة الثانية.