عقد مركز إعلام مطروح على مدار يومين ورشة عمل حول التأهيل النفسي لأمهات ذوى الإعاقة بالتعاون مع جمعية التحدي حيث تناولت الورشة المشاكل الصحية والنفسية التى تتعرض لها أمهات الطفل المعاق وأسباب قصور الأم في الاكتشاف المبكر للإعاقة لدي الطفل حيث أكدت د.أمل عبد الرحمن صالح رئيس النقابة العامة للعاملين فى مجال ذوي الإعاقة / رئيس المؤسسة العربية الأفريقية للأبحاث والتنمية المستدامة علي أهمية فحوص ما قبل الزواج فى تقليل الإعاقة لدي الطفل خاصة فى حالات زواج الأقارب المنتشرة فى المجتمع البدوي بمطروح كما شددت على ضرورة منع كافة أشكال العنف ضد المرأة خاصة فى الشهور الأولى للحمل حيث تؤدى تلك الممارسات العنيفة لحدوث إعاقة لدى الطفل. وتناولت الورشة أهمية دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع من خلال البرامج الصحية المتخصصة وتدريب الأمهات على كيفية دمج الطفل المعاق داخل الأسرة وخارجها حيث يؤدى ذلك إلى تنمية قدراته بشكل تدريجي وتقلل كثيراً من حالات العدوانية والعصبية لدى بعض أنواع الإعاقة. وقام مركز الإعلام على هامش الورشة من خلال النقابة العامة للعاملين فى مجال ذوى الإعاقة بتقييم نفسي لعدد 38 حالة من الأطفال المعاقين التابعين لجمعية التحدي حيث صرحت صفاء أبو السعود أخصائي تخاطب وقياس نفسي على أن المسح المبدئي لأشكال الإعاقة بمطروح تؤكد على عدم وجود حالات كثيرة من الإعاقات الذهنية (الشلل الدماغي) حيث تتساوى باقي أشكال الإعاقة بالمحافظة ما بين أعاقة سمعية وبصرية وغيرها. وأكد أشرف عبد المنعم أخصائي نفسي اكلينيكى على أهمية وضرورة هذه التقييمات النفسية لذوى الإعاقة حيث يتم من خلالها قياس التقدم الذي أحرزه الطفل المعاق بعد فترة من العلاج. وأوصت الورشة بضرورة العمل على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع من خلال منظمات المجتمع المدني حيث أكدت لبنى البابلي رئيس مجلس أدارة جمعية تحدى على نجاح الجمعية فى دمج الحالات التى تم تقييمها عن طريق الورشة من خلال برامج تدريب حرفي بسيطة قدمتها الجمعية لذوى الإعاقة انطلاقا من الإيمان بحق ذوى الإعاقة فى امتلاك حرفة تمكنه من كسب الرزق بطريقه آدمية وأوصت الندوة بضرورة توعية أبناء المحافظة بخطورة زواج الأقارب والاهتمام بفحوص ما قبل الزواج وضرورة توفير البيانات والإحصاءات الدقيقة بمعدلات الإعاقة بمطروح حتى تسهل على الجهات المختصة القيام بعملها فى تنمية هذه الحالات.
