تبني بعض الكتاب فكرة عمل وقفة احتجاجية امام مجلس الوزراء علي وجه السرعة للإعلان عن رفضهم لوزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبد العزيز بكل ماله من تاريخ لا يشرف جموع المثقفين والمبدعين، وذلك في اعقاب اعلان التعديل الوزاري ونشر نص المقال الذي كتبه الوزير علي موقع الحرية والعدالة في يناير الماضي، وفي الوقت نفسه تعالت أصوات أخري مطالبة باختيار اسماء عدد من القامات الثقافية يتوافق عليها المثقفون ويسلمونها لمجلس الوزراء والرئاسة لاختيار وزيرا للثقافة من بينها، وفي سياق موجة الغضب أصدر مجموعة من المثقفين بيانا غاضبا والمبدعين أعلنوا فيه رفضهم الكامل لاستمرار رئيس الوزراء هشام قنديل، ورفضهم أيضا لتولي الدكتور علاء عبد العزيز حقيبة الثقافة، مرجعين أسباب ذلك لفشل حكومة قنديل في إدارة مؤسسات الدولة، وتخبطه وعجزه عن اختيار وزراء مناسبين لتولي المسؤولية لثلاث مرات متوالية وقال الموقعون علي البيان أن اختيار عبد العزيز، إن دل علي شيء فإنما يدل علي قصور رؤية النظام الحاكم للثقافة والإبداع بهذا الإختيار الفاضح، ويؤكد ما سبق الإشارة له من محاولات لأخونة الدولة في كافة المواقع، خاصة وأن والده الراحل هو محامي إخواني معروف، بخلاف توجهات عبد العزيز الإخوانية ككاتب في جريدة الحرية والعدالة، ومقالاته التي تسفه الفنون وتزدري الإبداع والثقافة، مؤكدين أن مخطط أخونة مصر إن مر في مواقع ووزارات أخري فإنه لن يمر في الثقافة المصرية ووزاراتها، وأضاف البيان، أن تاريخ عبد العزيز لا يؤهله علميا ولا أكاديميا ولا إداريا لتولي هذه المسئولية الكبري، وذلك لأنه حصل علي الدكتوراة والماجستير بالمخالفة للقواعد الأكاديمية في فترة '25 سنة وأكثر' رغم أنه تم تعيينه عقب تخرجه من معهد السينما، بمعني تجاوزه لشروط الحصول علي الدرجة العلمية، كما أنه سبق أن تم فصله لأكثر من ثلاث سنوات من المعهد بسبب سلوكياته وعدم التزامه في عمله في الفترة من 1992 وحتي عام 1995، هذا بخلاف تعرضه بالضرب والسب هو وشقيقه محمد عبد العزيز، المعيد بالفنون الشعبية، وبلطجتهما ضد السيد الأستاذ الدكتور رئيس الأكاديمية ونائبه في وقائع معروفة ومتكررة، وأكد البيان أن 'اختيار عبد العزيز لتولي حقيبة وزارة الثقافة المصرية في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ ثورتنا المجيدة، يعد التفافا علي الثورة ومطالبها، بتولية شخصيات تكنوقراطية تستطيع الاضطلاع بمهامها وتأدية دورها في خدمة الوطن، وتحقيق مطالب الثورة في كافة القطاعات '، مشددا علي أن اختياره يعد إهدارا مباشرا لقيمة الثقافة المصرية لن يمر بسهولة، ولن يقف المثقفون المصريون مكتوفي الأيدي حياله وقع علي البيان مجموعة من المثقفين منهم حلمي النمنم، الشاعر شوكت المصري، محمد ماهر بسيوني، يوسف القعيد، شعبان يوسف، سامح محجوب، فادي قدسي، سعد القرش، سوزان عبد العال، أحمد الصعيدي، زين العابدين خيري، شريف المهدي، محسن يونس، باسم شرف، حاتم حافظ، هشام زيدان، وميسرة صلاح الدين.،