يخشي المزارعون من أبناء محافظة كفر الشيخ حدوث أزمة في مياه الري مع بداية موسم الزراعات الصيفية خاصة أن زراعة محصولي الأرز والقطن أصبحت علي الأبواب و يرجع تخوف المزارعين إلي وقوع معظم أراضي المحافظة علي نهايات الترع مما يجعلها عرضة للتأثر السريع بأي نقص في المياه علي مستوي الجمهورية مع الأخذ في الاعتبار أن مساحة الأرز المقررة علي مستوي المحافظة وفق البيانات الحكومية تبلغ275 ألف فدان تقريبا في السنوات الأخيرة إلا أن المساحة الفعلية التي يقوم المزارعون بزراعتها زادت في العام الماضي عن500 ألف فدان' نصف مليون فدان' وهو ما تسبب في حدوث أزمة شديدة ما يعني حدوث كارثة في حالة زراعة نفس المساحة هذا العام كما هو. عن ذلك يقول خالد حسن خفاجي مهندس بالإدارة الزراعية بالرياض التابعة لمحافظة كفر الشيخ 'نحن أكثر المحافظات عرضة لأزمات نقص مياه الري كل عام خاصة في فترة زراعة الأرز نتيجة زراعة مساحات اكبر من المساحة المقررة وبالتالي تتأثر مساحات كثيرة من الأراضي خاصة التي تقع في نهايات الترع والمصارف فإذا أضفت إلي ذلك عدم الاعتناء بتطهير الترع تحدث الكارثة وتتعرض مئات الأفدنة للبوار, لافتا إلي أن أكثر المراكز التي تتأثر بنقص مياه الري هي مراكز الرياض وبيلا وسيدي سالم و الحامول وغيرها و أكد خفاجي أن الأمر يزداد سوءا عام بعد آخر' كذلك يشير بدر الدين يوسف مهندس بالإصلاح الزراعي بالحامول إلي انه لولا الاستعانة بمياه الصرف في ري الأراضي بالمحافظة لتعرضت الزراعات الصيفية كلها للبوار لافتا إلي أن مصرف كوتشنر الذي يعتبر بؤرة سموم لاحتوائه علي العديد من المواد السامة بسبب صرف مصانع المحلة وكفر الشيخ فيه يعتبر من أهم مصادر مياه الري بالمحافظة حيث يتم خلطه بمياه بحر تيرة لري أراضي الحامول وبلطيم وأجزاء من مراكز أخري ورغم ما يسببه الري من هذا المصرف السيئ من خطر علي الصحة العامة إلا أن نقص المياه جعل المسئولين وكأنهم مكتوفي الأيدي إذاء هذا الخطر كما أشار إلي انه يتم استخدام مياه الصرف الزراعي أيضا في ري مساحات كبيرة من أراضي المحافظة رغم مرور نهر النيل بثلاث مراكز من المحافظة إلا أن المحافظة تكاد تكون محرومة منه. حول نفس السياق يقول الشحات محمد شتا عضو اتحاد الفلاحين بكفر الشيخ بعد أن تفاءلنا خيرا بإنشاء مشروع الري المطور في عدد من المراكز صدمنا فشله في معظم المناطق خاصة في سيدي سالم ودسوق حيث توقف استكمال المشروع ثم تم سرقة ماكينات الري واضطر الأهالي لشراء ماكينات علي نفقتهم الخاصة ورغم ذلك تم سرقة بعضها مرة أخري بسبب الانفلات لا أقول الأمني لأنه لن يتم تعيين خفير علي كل ماكينة ري أما إبراهيم عبد العظيم جاد نقيب الفلاحين بمركز سيدي سالم فيقول إن من أهم أسباب نقص مياه الري بكفر الشيخ هو عدم فصل ري كفر الشيخ عن الدقهلية في بعض المناطق مثل منطقة حفير شهاب الدين وغيرها خاصة أن أراضي الدقهلية التي تحصل علي المياه من كفر الشيخ منخفضة وبالتالي تحصل علي كميات كبيرة من المياه وذلك علي حساب أراضي محافظة كفر الشيخ لافتا إلي أن المشكلة هذا العام سوف تكون أكثر صعوبة خاصة مع أزمة السولار التي تفاقمت فزادت الطين بلة حيث يضيع وقت المزارعين مابين بحث عن المياه والبحث عن السولار وفي النهاية ربما تبور الأرضي ويخسر الفلاح كل شيء لذا فلا بد من تغليظ عقوبة الفلاحين المخالفين للمساحة المقررة من الأرز حسب تعبيره. من جانبه ابدي المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ تفاؤله بانتظام الري في موسم الأرز الجديد مشددا علي ضرورة إصلاح منظومة الري بالمحافظة خاصة أن هناك سوء استخدام لمياه الري مقترحا عودة نظام الدورة الزراعية القديم.