يولي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أهمية خاصة للبعثات الأزهرية التي تنتشر حول العالم وخاصة إفريقيا خاصة في ظل تولي مصر قيادة الإتحاد الأفريقي لأعوام قادمة فتستحوذ قارتنا السمراء على نصيب الأسد كل عام من المبعوثين الجدد والذين يغطون كامل التراب الإفريقي ، الأفارقة يحبون الأزهر الشريف لدرجة التقديس ويعتبرونه الوحيد المخول له الدفاع عن الإسلام وقيمه العظيمة ودائما ما يطلقون على شيخ الأزهر لقب شيخ الإسلام ، خلال الأيام الماضية قام فضيلة الإمام الأكبر بإختيار أمينا عاما جديدا للبعوث الإسلامية وهو الأستاذ الدكتور نظير عياد أستاذ العقيدة والفلسفة وكيل كلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات بكفر الشيخ ونطمع أن يكون الاختيار موفقا بعون الله تعالى ، وأعرف الدكتور نظير منذ ست سنوات من خلال إشرافه على المادة العلمية التي كنت أكتبها لوزارة التعليم السنغالي عندما كنت أعمل مستشارا لوزير التعليم السنغالي لتطوير التعليم وكتابة المناهج أنذاك والرجل كما أنا لم نتقاضى مليما واحدا في هذا العمل الذي كنا نبتغي به وجه الله تعالى ووطننا الحبيب ، لكن أوجه عناية فضيلته إلى أمور هامة كتبت فيها تقرير هامة عن دور الأزهر الشريف في إفريقيا وكيفية تقوية هذا الدور ثم تقريرا مفصلا عن كيفية تفعيل دور البعثات الأزهرية ويقيني أنه لم يصل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، هذه الأمور منها : أولا : هناك بعض الدول تحرص على الحصول على تصاريح خاصة من الأمانة العامة للبعوث الإسلامية بطباعة المصحف ثم تصدر مصاحف بها عيوب طباعية وهذا الأمر يجب مراقبته تماما لأن القارئ عندما يجد في المصاحف عيوب ينظر إلى الجهة التي أعطت التصاريح قبل الجهة التي طبعت هذا المصحف . ثانياً : يجب أن يكون هناك وسائل تواصل مع كافة المؤسسات الدينية في القضايا والمستجدات التي تخص الأمة الإسلامية وذلك إما من خلال الأمين العام أو السفارات أو المبعوثين . ثالثاً : ضرورة إلمام المبعوث بكافة القضايا الملحة على الساحة الدينية من خلال إمداد المبعوثين شهريا بنشرة بما يستجد من أمور ، كذلك عمل نظام تأمين صحي يكفل سلامة المبعوث خصوصاً في إفريقيا التي تعاني الأوبئة والأمراض . رابعاً : ضرورة غلق الأبواب وسد المنافذ على الفكر الشيعي الهدام والذي اخترق إفريقيا في غيبة الدول العربية، وهذا من خلال إيجاد صيغة تواصل أو التنسيق مع المؤسسات الدينية السنية النافذة أو من خلال الأسر الدينية التي يتبعها مئات الملايين في إفريقيا وخارجها . ظني أن الله تعالى ييسر كثيراً من الأمور في الأزهر وللأزهر بفضل جهود إمامه الجليل ولذا نتمنى أن تكون قيادات الأزهر الشريف عند مستوى الثقة بهذا الرجل الطيب ، حفظ الله مصر حفظ الله الأزهر وإمامه الجليل