توجهت النائبة د/ شادية ثابت، عضو مجلس النواب، بالشكر الي د. أحمد عماد وزير الصحة، لاستجابته لما تقدمت به من سؤال برلماني حول اهمال السياحة العلاجية على الرغم من أنها مورد لا يكلف الدولة موازنة بل يجذب لنا الموارد، ورغم ما تمتلكه مصر من مقومات هائلة تجعلها تحتل المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال السياحة العلاجية، فإن هذا النوع من السياحة مازال خارج دائرة الضوء، ما أفقد مصر حقها فى الحصول على نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة. وأردفت ثابت، أن الحكومة استجابت لتنشيط ملف السياحة العلاجية، حيث عقد الاجتماع الأول للجنة العليا للسياحة العلاجية، بعد تشكيلها الجديد بقرار رئيس مجلس الوزراء، بمقر مجلس مدينة شرم الشيخ . ووعد الوزير بعقد اجتماعات تالية تحديد الدول التى سوف نستهدفها، والتخصصات الطبية التى سنعمل عليها، والمستشفيات التى ستستضيف المرضى القادمين من الدول ، واختيار الشخصيات العامة ضمن تشكيل اللجنة العليا، ومناقشة تفعيل تأشيرة السياحة العلاجية، وتبادل تدريب الأطباء. وأوضحت ثابت، أن السياحة العلاجية تدر دخلا يؤثر فى زيادة الناتج المحلى لقطاع السياحة، ما يستدعى الاهتمام بها، حيث تمثل السياحة العلاجية نسبة تتراوح من 5% إلى 10% من حركة السياحة العالمية، ما يعنى القدرة على زيادة أعداد السياحة المتوقعة إلى مصر، واستعادة دورها الريادى فى هذا المجال. كما أن السائح العلاجى يتميز عن السائح العادى بطول مدة إقامته فى مكان العلاج، وهذه المدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع وقد تصل إلى خمسة أو ستة أسابيع، وغالبا ما ينصح الأطباء هؤلاء السائحين بالراحة مدة عشر أيام أخرى أو أكثر قبل العودة إلى أعمالهم وهذه المدة الإضافية يقضيها أكثرهم كسائحين عاديين وأوضحت شادية ثابت، أن مصر كانت ملجأ للسياحة العلاجية، ولديها من الفرص والإمكانيات ليضعها على خريطة السياحة العالمية، للحصول على نصيبها العادل من حجم السائحين الوافدين للعلاج. وأن مصر ينتشر بها ما يقرب من 1356 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على جميع أنحاء محافظات مصر، ويوجد بها مستشفيات متطورة ومعامل تحاليل متقدمة، يمكن استغلالها فى تقديم الخدمة الصحية للسائحين فى إطار برنامج شامل لزيارة المناطق السياحية والإقامة الفندقية للمريض ومرافقيه . وطالبت ثابت، بتعريف السائح بإمكانيات الخدمة الصحية فى مصر من استشفاء فى العيون الكبريتية ورمال أسوان والعلاج بالطمى وكذا مشافى الصحة النفسية، بالإضافة إلى زراعة الكبد والغسيل الكلوى وزراعة الكلى والقرنية وعلاجات الكتراكت. كما يجب استغلال مشافى الصحة النفسية وتشجيع إنشائها فى شرم الشيخ، وكذلك الحمامات الكبريتية لعلاج الأمراض الجلدية فى حلوان وحمامات فرعون برأس سدر واستعمال حمامات الطمى فى العلاج الطبيعى وأسلوب الدفن فى الرمال بأسوان للعلاج من الأمراض الروماتيزمية وكذلك علاج مرض الصدفية بالدفن فى رمال سفاجا، فمصر تنفرد بالعديد من أماكن الاستشفاء الطبيعية. إذا ما اهتممنا بالسياحة العلاجية، سترتفع إيرادات السياحة المصرية ل2 مليار دولار على الأقل حال الاهتمام.