شهدت محافظة الشرقية، حالة من الارتباك بالتزامن مع نقص البنزين والسولار بمحطات الوقود ورواج بيعهما بالسوق السوداء بأضعاف أثمانها الحقيقية. وتصاعدت أزمة البنزين والسولار خلال الايام القليلة الماضية، واصطفت طوابير السيارات لمسافات طويلة أمام محطات الوقود بالطرق والشوارع الرئيسية، مما أصاب حركة السير بالشلل ببعض المدن وخاصة الزقازيق، وأدي نقص البنزين إلي إحداث شلل مروري بسبب كثرة أعداد السيارات أمام محطات البنزين امتدت لعشرات الأمتار أمام محطات الوقود للحصول علي البنزين، وانتشرت ظاهرة "إصطحاب الجراكن" مع المواطنين الذين اصطفوا في طابور مواز لطابور السيارات، فيما رفعت بعض المحطات لافتة "عفوا لا يوجد بنزين".. ومن جانبه قام سائقو الأجرة والمقطورات بقطع الطرق إحتجاجا علي عدم توفر البنزين بمحطات الوقود، حيث قاموا باشعال إطارات السيارات وإمتنعوا عن تحميل الركاب إحتجاجا علي عدم توفر السولار حيث تفاقمت أزمة السولار والبنزين في عدد من المراكز بالمحافظة و تكدست السيارات أمام محطات الوقود، مما أدي إلي وقوع مشاجرات ومشاحنات بين المواطنين، واتهم السائقون أصحاب محطات التموين بإخفاء البنزين والسولار لبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، واضطر سائقو السيارات إلي استخدام الجراكن في تخزين البنزين خوفًا من عدم وجوده في المحطات. ومن جانبها أغلقت محطات التموين أبوابها بعد انتشار ظاهرة بيع السولار والبنزين في جراكن بالسوق السوداء. كما اختفي البنزين في الشرقية من معظم المحطات وامتدت طوابير السيارات علي المحطات القليلة التي تتوفر لديها كميات منها، وأغلق عدد كبير من المحطات تمامًا انتظارًا لوصول حصص جديدة. وقال 'سائق' إن أزمة نقص البنزين التي تشهدها المحافظة تتزايد وتتفاقم كل يوم وكانت السبب في توقف العديد من سيارات الأجرة في ظل وصول سعر الصفيحة إلي 40 جنيهاً في السوق السوداء، وأشار عامل بإحدي محطات البنزين إلي أن محطتهم بلا وقود منذ3 أيام، وأنهم اضطروا لغلق أبوابها. وفي سياق متصل، شهدت مستودعات الغاز نقصا حادا في أنابيب البوتوجاز مما ضاعف من ظهور المئات من المواطنين أمام المستودعات وبلا جدوي حيث ارتفع سعر الأنبوبة إلي 30 جنية بالسوق السوداء. وصرح عطية أبوالعينين مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية، أن سبب الأزمة وجود عجز شديد في الكميات الواردة لمحطات الوقود البالغ عددها 205 محطات، حيث لم تصل حصة المحافظة بكاملها من بنزين 92،