عضة الثعبان تعد من أخطر المشاكل التى تواجه العاملين بالمناطق النائية خاصة اذا تعرضوا لعضة من ثعبان ،وهو ما شغل بال علماء المركز القومى للبحوث والذين توصلوا مؤخرا من خلال دراسة ظهرت نتائجها مؤخرا ان مستخلص نواة المانجو غنى بالمركبات الفينولية ومضادات الاكسدة التى لها القدرة على تثبيط نشاط العديد من إنزيمات سموم الثعابين المحللة للانسجة والتى تساعد على انتشار السم فى جسم الضحية. كما قام المستخلص ببراعة فى معادلة سمية الإنزيمات المسببة للنزيف والأستسقاء التى يسببه سم الثعابين. كما أثبتت الدراسة أن مستخلص نواة المانجو له القدرة على بقاء الفئران حية بعد حقنها بجرعات مميتة من سم الثعابين لأكثر من 24 ساعة بدلا من 20 دقيقة مما يعنى قدرة هذا المستخلص على بطء انتشار السم داخل جسم الضحية. وتوصى الدراسة على إستخدام هذا المستخلص كعلاج فعال للدغات الثعابين. الدراسة التى قام بها الباحثون احمد محمد، عزة مصطفى عبدالعاطى، ولاء حسين سلامة، ومحمد بلال حامد، عفاف سعد الدين فهمى بقسم البيولوجيا الجزيئية – شعبة الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجى- بالمركز القومى للبحوث جاء فيها ان الأمصال العلاجية لسموم الثعابين هو العلاج الوحيد الأمثل لعلاج التأثيرات العديدة التي تسببها لدغات الثعابين ولكن تحتوى سموم الثعابين المستخدمة في تحضير الامصال على خليط من البروتينات السامة وعديمة السمية، ولذا تحتوى الأمصال المحضرة بإستخدام السموم الخام على أجسام قادرة على تثبيط ومعادله السمية بالإضافة إلى أخرى غير قادرة على تثبيط السمية والتي تمثل عبئا كبيرا على الجهاز المناعي ويترتب على استخدامها إلى تعرض المصاب للعديد من المضاعفات وأهمها حدوث غيبوبة. بالاضافة إلى أن هذه الامصال لا تستطيع علاج الأنسجة التالفة المحيطة بمكان اللدغة. ولذلك اصبح البحث عن بدائل طبيعية من النباتات لها القدرة على معادلة السمية أو التقليل من آثار التلف و يعد هدف حيوى فى علاج لدغات الثعابين والمعروف ان هناك أكثر من 2500 نوع من الثعابين في العالم ليست جميعها سامة إنما يبلغ السام منها حوالي ثلث الأنواع المعروفة. وتنتشر الثعابين السامة في أماكن عديدة فى البيئة المصرية وتمثل لدغات الثعابين السامة مشكلة كبيرة تواجه كثير من السكان والعاملين بهذه المناطق لما تسببه من آلم حاد وتورم شديد ونزيف خلال دقائق من حدوث العضة مع حدوث تلف في الأنسجة المحيطة بمكان العضة وفى حالة التسمم الشديد يلاحظ وجود نزيف داخل الأعضاء مثل المخ والقلب والرئتين و الأمعاء والكليتين. والتفسير المبدئى لحدوث النزيف هو وجود إنزيمات فى سموم الثعابين تعمل على تحطيم جدار الخلايا المبطنة لجدران الأوعية الدموية مسببة نزيفا حادا في أنسجة الجسم بالإضافة إلى وسائل أخرى مثل تنشيط العوامل الداخلية المسببة للنزيف أو تكسير الفيبروجين وهى المادة المسئولة فى الجسم عن وقف النزيف أو تثبيط نشاط مجلطات الدم داخل جسم الضحية مما يؤدى إلى بتر الجزء المصاب أو موت الضحية.