واحدة من قضايا الفساد الذي رسخها النظام السابق والتي لازالت تعيش معنا حتي الان أنها الفساد والاهمال الطبي الذي أصبح الطابع الخاص بمستشفيات القطاع العام والخاص علي حد سواء أنها قضية تسيب ،سرقة أدوية وبيعها بالسوق السوداء ،تردي الخدمة الطبية، أكياس دم فاسدة ،نفايات خطرة ملقاة بالقرب من المرضي انتشار الحيوانات الاليفة والتي تنقل الميكروبات للمرضي ،الجراكن الخاصة بمياه الغسيل الكلوي بجوار مخلفات المستشفي ولعدة أيام وسط الميكروبات والأوبئة ثم تستخدم بعد ذلك بالإضافة لسرقة الأعضاء التي أصبحت التجارة الأولي بمستشفيات القطاع الخاص، الإنتظار بقوائم المرضي للعلاج علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي ،الوسطة والمحسوبية ، نقص الخبرة المهنية لدي قطاع كبير من الاطباء لعدم القدرة علي الانفاق فهذا هو الوضع السائد في الكثير من مستشفيات القطاع العام والخاص. فلدي دخولك لمبني مستشفي دمياط التخصصي أكبر مستشفي بدمياط لابد وأن تصدم من كم الاهمال والتسيب الموجود بالمشفي بدءا من أدوية يقوم عدد من العاملين بالمشفي ببيعها بالسوق السوداء بالإضافة لخفض أصناف من العلاج المنفق للمرضي دون اسباب موضحة بالإضافة لالقاء جراكن مياه الغسيل الكلوي الخاصة بمستشفي العام والتخصصي بالقرب من القمامة والمخلفات الخطرة والتي لايبعد بينهم سوي ثلاثة امتار وذلك وسط القطط والفئران التي تقوم بتمزيق أكياس النفايات الخطرة وتبعثرها في كل مكان يححدث هذا وأكثر بالقرب من مركز الغسيل الكلوي ومعهد الأورام والجهاز الهضمي الذي تلقي المخلفات الخطرة والسرنجات غير الصالحة للإستخدام ومياه الصرف الصحي التي تنتشر بعدة أماكن هناك . من جانبه أكد أحد المرضي أن انعدام أسلوب التعامل مع المرضي والذي يمارسه عدد من الاطباء بالاضافة للتسلط الذي يفرضه بعضهم علي المرضي حيث يقومون بصرف الأدوية دون مراجعة طبية أو تحديد ماهية المرض حتي يصرف العلاج المطلوب بالإضافة للمخلفات الملقاة هنا وهناك دون وجود أي شخص يقوم بتنظيف المشفي فتكفي دورات المياه التي تبعث برائحة كريهة علي المشفي بأكملها مضيفا كنت كل مرة أصرف فيها العلاج أحصل علي 5أصناف هذه المرة قاموا بتخفيض العلاج المصروف لي لثلاثة أصناف دون اسباب. من ناحية أخري أضافت شيماء رضا أحدي المرضي قائلة أن مستشفي دمياط التخصصي هي "أزبل مستشفي شفتها في مصر" فلايوجد خدمة طبية أو رعاية للمرضي فأبسط الحقوق هو أن يجد المريض مكانا نظيفا يعالج فيه هذا بالإضافة للمعاملة السيئة التي نلقاها أحيانا من الاطباء فالغالبية العظمي من كبار الاطباء العاملين بالمشفي لايأتون فقط إلا لامضاء الحضور والانصراف ثم يمارسون عملهم بعيادتهم الخاصة أما المرضي الفقراء الذين لايستطعون الذهاب لطبيب خاص فله الله. علي الجانب الاخر لم ينكر د. عبد العزيز فودة مدير مستشفي دمياط التخصصي وجود النفايات الخطرة وجراكن مياه الغسيل الكلوي بأماكن لايجوز أن توجد فيه قائلا بالتأكيد هذه النفايات شكليا تؤثر علي المنظر العام للمشفي كما تؤثر علي المرضي بالتأكيد بأستمرار تراكمها مضيفا أنه من أهم المشاكل التي نواجهها بالمشفي نقص عمال النظافة لعدم وجود ميزانية مؤكدا ان هذه النفايات لاتخص فقط المستشفي التخصصي بل المستشفي العام ايضا وهذا يرجع لان المحرقة الخاصة بحرق النفايات بمشفي كفر سعد لا تستوعب الكميات التي تخرجها المستشفيات الأحدي عشر لذا يتم الان تجهيز محرقة جديدة لحرق النفايات الخطرة بالزرقا كي تستوعب ما تخرجه أحدي عشر مشفي بدمياط فهناك 160 كيس نفايات اسبوعيا يتم تحويله علي محرقة كفر سعد وهما النفايات الخاصة بالمشفي العام والتخصصي خلاف 150كيلو نفايات خطرة خاصة بالكلي الصناعي تستخرج يوميا لانجد مكان نلقيهم فيه حيث ترسل لنا المحافظة سيارات خاصة بنقلهم في الغالب تأتي لنا بعد مضي عدة أيام بدلا من أن تأتي لنا يوميا حيث ختم حديثه معنا بأن المستشفي التخصصي كما توجد بها سلبيات يوجد بها ايجابيات إلا وهي انشاء قسم المناظير الذي اجري 2000جراحة منذ سنتين بالإضافة لقسم العناية المركزة. فيما أضاف د. يوسف المصري اخصائي الانف والاذن والحنجرة بمستشفي التخصصي أن كل هذه المخلفات التي نراها بالمشفي ترجع للنظام الإداري الفاسد بمديرية الشؤون الصحية فلا يوجد قانون يحكم المديرية بالإضافة لدخول المشفي مرحلة التطوير التي أدت لانعدام الانضباط الإداري بالإضافة لانعدام الأمن والامان بالمشفي مما أدي لتعدي البلطجية علي العاملين بالمشفي دون وجود احترام لكرامة الطبيب او الحكيمة التي تسهر علي رعاية المرضي فأنعدام الأمن هو السبب الاساسي الذي أدي لصعوبة أن يؤدي الطبيب دوره علي أكمل وجه .