أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال "آميصوم" عن البدء في حملة لتعزيز مواقعها العسكرية بالمناطق الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشيو, وأيضا لتمكين القوات الحكومية الصومالية من تأمين الأطراف الشمالية للمدينة من هجمات جماعة "الشباب المجاهدين" المتشددة. وأكدت قوات "آميصوم" - في بيان وزعه الاتحاد الأفريقي الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا - أن الحملة قد تمكنت حتي الآن من تأمين جامعة مقديشيو ومنطقة "مقبرة البركات" اللتين أصبحتا حاليا تحت سيطرة الحكومة الصومالية. يشار إلي أن الاتحاد الأفريقي قد طلب مؤخرا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زيادة مستويات القوات إلي سبعة عشر ألف جنديا إضافة إلي تزويدها بالمعدات والإمدادات اللازمة لتأمين الأراضي الصومالية بأكملها. جدير بالذكر أن دولة الصومال تشهد منذ عدة سنوات نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وجماعة "الشباب المجاهدين" التي تسعي للسيطرة علي الحكم وهو ما دفع الصومال إلي الاستعانة بقوات الاتحاد الأفريقي "آميصوم" التي تشارك فيها قوات من روندا وبوروندي وكذلك قوات من كينيا التي كانت قد اتهمت مقاتلي الجماعة بشن هجمات داخل الأراضي الكينية وكذلك التورط في عمليات خطف أجانب في كينيا ... ومازالت جماعة "الشباب المجاهدين" المتمردة - التي انسحبت من العاصمة الصومالية مقديشيو أوائل شهر أغسطس من العام 2011 - تسيطر علي مناطق في وسط وجنوب الصومال وهي مناطق تشهد فوضي وعنف متزايد منذ العام 1991.