توقعت وزارة الخارجية الأثيوبية أن تقوم حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة بحملة هجمات كبيرة ضد قوات الحكومة الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" خلال شهر رمضان وذلك رغم الهزيمة الكبيرة التي لاقتها حملتها التي شنتها خلال نفس الشهر من العام الماضي. وقالت الوزارة في تقريرها الأسبوعي الصادر اليوم السبت إن حركة "الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة واجهت تراجعا كبيرا في تمويلاتها وشعبيتها الشهر الماضي، لكن هناك أدلة على أنها تسعى لتعزيز أسلحتها وصفوفها قبل حلول شهر رمضان مشيرا إلى أن الحركة تلقت فيما يبدو قبل أسبوعين كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة عبر قرية تقع قرب ميناء برافا جنوب العاصمة مقديشيو ويحتمل أن تكون هذه الأسلحة والذخيرة قادمة من اليمن. وأضافت الوزارة أن حركة الشباب في محاولة منها لإعادة توحيد صفوفها، أرسلت بالفعل نحو ألف من مجنديها غير المتدربين جيدا إلى مقديشو لمحاولة إحياء تأييد مانحيها وإثبات أنها مازالت صامدة في مقديشيو وإقليم جيدو، كما أنها وعدت المجندين الجدد براتب شهري قدره 250 دولارا رغم نقص التمويل الذي تواجهه، وأضافت أن معسكرات تدريب مقاتلي الشباب في إقليمي "شبيلي السفلى" و"شبيلي الوسطى" امتلأت حاليا بالمجندين القصر. وقالت الوزارة إن الحملة المزمعة خلال شهر رمضان يتوقع أن تركز على مقديشيو ووسط الصومال وإقليم جيدو وهي المناطق التي عانت فيها الحركة في السابق من هزائم منكرة على أيدي الحكومة الصومالية المؤقتة وقوة "أميصوم" وقوات جماعة "أهل السنة والجماعة". وأشارت إلى أن الحكومة الصومالية وأميصوم و"أهل السنة والجماعة" تقوم باستعدادات مكثفة للتعامل مع أي هجوم في هذه المناطق. وتشهد الصومال حالة فوضى وانفلاتا أمنيا وتعيش بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالديكتاتور السابق محمد سياد بري في عام 1991. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" الموالية لتنظيم القاعدة على مناطق كبيرة من العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد وترفض أي تفاوض مع الحكومة، فيما تسيطر الحكومة الانتقالية على أجزاء من العاصمة بمساعدة قوة "أميصوم" .