ظاهرة «التجنيس» تحطم حصد الرياضة المصرية للميداليات الأوليمبية والعالمية الجنسية المصرية شرف يحاول البعض التخلص منه سواء بالتجنيس بجنسيات أخرى أو التنازل عن الجنسية المصرية. وهناك دول تسعى لتجنيس العديد من اللاعبين المصريين وجاءت قضية تتويج لاعب المصارعة المصرى الأصل طارق عبد السلام، الذى تم تجنيسه لصالح بلغاريا، بالميدالية الذهبية فى بطولة أوربا المقامة فعاليتها فى صربيا، لوزن 75 كجم «رومانى»، لم يكن «عبد السلام» الأول فى مسلسل «تجنيس» اللاعبين المصريين، حيث يعد لاعب المصارعة الرومانية امتدادًا لتاريخ طويل من اللاعبين الذين حصلوا على جنسيات أخرى، وحققوا بطولات باسم هذه البلدان. «الأسبوع» تفتح ملف رياضيين باعوا الجنسية المصرية واستسلموا للإغراءات القطرية والأوربية وتعد المصارعة وألعاب القوى واليد والسلة الأكثر تضررا من ظاهرة هروب اللاعبين للخارج وتجنيسهم. حيث سجلت الأربع لعبات خلال السنوات الأخيرة أعلى نسبة هروب للاعبين إلى الخارج. ونجحت قطر خلال السنوات الأخيرة فى تجنيس أكثر من لاعب مصرى خاصة فى كرة اليد من الناشئين للعب باسم منتخبها وكذلك منحت الجنسية لخمسة لاعبين من فرق الشباب بكرة السلة بالإسكندرية وهم محمد السيد نادى لاعب سموحة وشوقى عبدالحميد لاعب فريق الاوليمبى تحت 17 عامًا ومصطفى عصام ومحمد أسامة وأحمد عباس من الاتحاد السكندرى 16عامًا.. كما جنست من قبل أكثر من لاعب فى كرة اليد أبرزهم حسن عواض ومحمود ذكى وعبد الرحمن عبده وأحمد مجدى الذين شاركوا أمام المنتخب المصرى فى بطولة كأس العالم لليد التى أقيمت بفرنسا فى يناير الماضى. تأتى قطر على رأس قائمة الدول التى منحت جنسيتها للاعبين مصريين فى الألعاب الفردية إلى جانب دول أوربية أخرى، محمد عبد الفتاح «بوجى» لاعب المصارعة بتمثيله منتخب البحرين فى منافسات بطولة آسيا للمصارعة أثارت حالة من الغضب العارم لدى قطاع كبير من الرأى العام بأكمله وليس الوسط الرياضى فقط خاصة أن اللاعب تم تجهيزه على مدار السنوات الماضية وإنفاق الملايين عليه على أمل حصد ميدالية أوليمبية لمصر، لكنه لم يحقق الهدف وبدلا من الاعتراف بتقصيره وتخاذله وتورطه فى إهدار مال عام عليه استغل وجود فرصة من دولة البحرين لتمثيلها ولم يتردد خاصة أنه سيحصل على مقابل مادى ضخم وكانت المفاجأة فشله أيضا وعدم تحقيق أى ميدالية فى بطولة آسيا للمصارعة التى شارك فيها، وعندما قام مسئولو اتحاد المصارعة بشطبه من السجلات لجأ اللاعب للاتحاد الدولى للعبة بخلاف سيل من الاتهامات لمسئولى اللعبة بالتقصير معه. معاذ إبراهيم : لاعب سابق لمنتخب مصر كان مرشحًا لإحراز ميدالية ذهبية لمصر فى بطولة العالم لألعاب القوى للناشئين، إلا أنه ذهب إلى فريق قطرى عن طريق وسيط مصرى للحصول على الجنسية القطرية، بسبب ظروفه المادية، وعدم وجود الدعم المالي. وحصل معاذ على الميدالية الذهبية لبطولة العالم للشباب فى رمى القرص تحت علم قطر. أبناء الصيفى : أحمد وأشرف الصيفى لاعبا منتخب مصر سابقًا ولاعبا منتخب قطر حاليًا. أشرف الصيفى الذى مثَّل قطر فى بطولة العالم للشباب لألعاب القوى فى الإطاحة بالمطرقة، وفاز بالميدالية الذهبية لبطولة العالم للشباب. أحمد بدير : لاعب مصر فى رمى الرمح سابقًا، ولاعب منتخب قطر حاليًا، ذهب للتجنيس فى قطر بسبب عدم وجود الاهتمام والدعم المادى، ويلعب الآن تحت علم قطر فى الدورى الماسى، أقوى بطولات ألعاب القوى. أيمن حسام الدين : لاعب منتخب مصر سابقًا ولاعب منتخب بولندا حاليًا، لعب أيمن مع منتخب مصر للكونغ فو، فيما خاض بطولة كأس العالم فى بولندا وفاز على بطل العالم 3 مرات، وعقب العودة إلى مصر حصل على مكافأة 100 دولار فقط، فترك منتخب مصر وذهب للعب تحت علم بولندا. فارس حسونة: ذهب فارس مُبكرًا للتجنيس فى قطر عن طريق والده إبراهيم حسونة، مدرب منتخب قطر لرفع الأثقال، حيث لم يسجل اسمه نهائيًا فى الاتحاد المصرى لرفع الأثقال، ونجح فى إحراز ميداليتين برونز، فى بطولة العالم، ما ساعده فى التأهل إلى أولمبياد «ريو»، تحت علم قطر. من ناحية أخرى عرضت قطر 8 ملايين دولار على البطل الأوليمبى المصرى كرم جابر مقابل الحصول على الجنسية القطرية من أجل تمثيلها فى أولمبياد 2016 بجانب إقامة أكاديمية للمصارع باسمه بعد اعتزاله، ولكنه رفض الرضوخ لتلك الإغراءات. كما كانت هناك محاولات لتجنيس أحمد الأحمر لاعب منتخب مصر والزمالك لكرة اليد والملقب بلقب أبو تريكة كرة اليد لكن نجم كرة اليد المصرية رفض جميع الاغراءات القطرية بل رحل عن الدورى القطرى للاحتراف بالدورى الألمانى أقوى الدوريات العالمية فى تلك اللعبة. ونفس الأمر تكرر مع أحمد فتحى لاعب الأهلى الأسبق والمحترف فى ام صلال حيث تم عرض حصوله على الجنسية القطرية واللعب للمنتخب القطرى مقابل العديد من المميزات وهو ما رفضه اللاعب الذى بدأ يفكر جديا فى العودة للدورى المصرى خلال الانتقالات الصيفية المقبلة.