شائعات المرض تلاحق ابنته «ايمى» يبدو أن عينا حاسدة أصابت أسرة الفنان «سمير غانم» الأسبوع الماضى تسببت فى دخوله المستشفى للعلاج من آلام شديدة فى القولون والجهاز الهضمى «كما قال أطباؤه المعالجون»، ما جعله يفقد القدرة على الحركة ودفع زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز إلى أن تطلب من محبيه الدعاء له بالشفاء. كما تسببت عين الحسود فى مرض ابنته ايمى والذى كشفت عنه دلال عبدالعزيز منذ شهرين فى حوار لها بأحد البرامج الشهيرة لتزداد شائعة المرض مع بقاء ايمى فى المستشفى ليقال إن جنينها مصاب بمرض الصفراء والذى تسبب فيه مرض أمه. ليخرج حسن الرداد زوج ايمى لينفى كل ما قيل ويؤكد أن زوجته وحملها بصحة جيدة وأن وجودها هى ودنيا فى المستشفى كان طبيعيا للبقاء بجوار والدهما ووالدتهما أثناء مرض «سمورة». لكن «الأسبوع» المزعج انتهى سريعًا وخرج «فطوطة» أكثر أملاً وحبًا للحياة وطارت نكاته وقفشاته إلى كل زملائه الذين زاروه واطمأنوا عليه تليفونيا. وكانت «الضحكة» هى شعار نجم الكوميديا الكبير سمير غانم فلم تفارقه وهو يداعب زواره بنظرة حب وابتسامة تفاؤل. قلق الجماهير المصرية على سمورة أو فطوطة يعود إلى علاقة من نوع خاص ربطته بهم منذ ظهوره مع ثلاثى أضواء المسرح «شركاء رحلة» من الفكاهة كانت ستغير شكل الكوميديا التى تميز بها سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم والتى ظهرت فى أفلام واسكتشات غنائية وفكاهية مازالت تسعدنا حين نراها، منها اسكتش كوتوموتو وماما حوا وجمبرى مشوى. ومنها مسرحيات عزبة الورد وحواديت و)طبيخ الملايكة( و)روميو وجوليت(، ولم يكتمل مشروع الثلاثى لوفاة الضيف أحمد عام 1970. ولكن استمرت العلاقة الخاصة بين سمير وجورج ومشاركتهما فى عدد من الأعمال أهمها مسرحية «المتزوجون» ومسرحية «أهلا يا دكتور» ليستكمل كلاهما مشواره الفنى بأعمال تميز فيها سمورة بشخصية «فطوطة» التى كانت محور لفوازير رمضان لسنوات متعددة وارتبط الناس بمغامرات النموذج «القزم» من سمير غانم «فطوطة» الذى يرتدى بدلة خضراء وحذاء أصفر كبير، وله شعر كثيف، بملابس مميزة صممتها الفنانة وداد عطية. وكان حذاؤه الشهير وبدلته الخضراء وحبه للخس والجزر مصدر ارتباط الجمهور «بفطوطة» الشخصية الخيالية الكوميدية منذ بداية عرضها فى فوازير رمضان عام 1982 حيث ظهرت لأول مرة فى عمل متميز للفوازير من إخراج فهمى عبد الحميد باسم «فوازير فطوطة»، ثم فطوطة حول العالم، وظهر مجددًا فى مسلسل للرسوم المتحركة «فطوطة وتيتا مظبوطة» الذى عرض فى رمضان عام 2010. حيث أبدع سمورة فى تقديم الشخصيتين مع بعضهما البعض حتى اقتنع الجمهور بأن فطوطة وسمورة شخصان وليسا شخصًا واحدًا هو «سمير غانم» فكانت تلك الخلطة هى سر النجاح فى فوازير كانت تسعد قلوب المشاهدين وتقدم لهم إبداعات المسلسلات والأفلام والأمثال الشعبية بصورة كوميدية راقية. سمورة قدم للفن 300 عمل فنى ما بين السينما والمسرح والدراما، منها مسلسل « حكاية ميزو « مع الفنانة فردوس عبد الحميد وإسعاد يونس ومسرحياته «أنا ومراتى ومونيكا»، «دو رى مى فصوليا»، «أخويا هايص وأنا لايص»، «ترا لم لم». واشتهر سمورة وفطوطة معا بالباروكة والنظارة والحذاء الكبير والألوان الغريبة «المبدعة» فى ذات الوقت والتى كانت تجعل من أدوار كليهما نوعًا ومذاقًا فنيًا يكتمل ورغم أن سمير غانم فى بداياته الأولى لم يكن يرتدى الباروكة الا أنها فيما بعد شكلت شخصية بذاتها. حيث ساعدته الباروكة على تقمص أفضل لشخصيات لعبها فى حياته الفنية خاصة وقت عرض فوازير رمضان. أما النظارة بأشكالها المختلفة وبالبندول الذى كان يتدلى منها فقد كانت أيضًا من مميزات شخصية سمورة الذى اختار حجمها الكبير جدا مع فطوطة لتتماشى مع الحذاء والبدلة التى تميزت بهما الشخصية. وبعد فترة نقاهة حددها الطبيب المعالج يستكمل سمورة تصوير أعماله الرمضانية، ومنها يوميات زوجة مفروسة الجزء الثالث الذى يعرض حاليا على قناة النهار و يستكمل بعد مشاهد فى مسلسل «الضايعين» الذى يلعب بطولته مع ابنته دنيا التى أجلت كل مشاهدها فى المسلسل أثناء مرض والدها حيث بقيت الأسرة كلها فى المستشفى حتى خرجت ومعها « سمورة» ليستمر بضحكته وابتسامته التى تجعلنا نقول له ألف سلامة يا فطوطة.