تحرق شعبية النجوم ب«المط والتطويل» يبدو أن الفتور وحرق الأبطال سيصيب مسلسل «سلسال الدم» الذى اعتقد المشاهد أنه سيشهد نهاية المسلسل الذى تابعه على مدى ثلاثة أعوام تقريبًا بنهاية أحداث الجزء الرابع خاصة أن تتر المسلسل كان يتضمن بعض أحداث النهاية ولكن يبدو أن سبوبة الاعلانات التى كانت تتعدى ال60 إعلانا فى الحلقة الواحدة، أغرت القناة لتعلن عن جزء خامس وتتقطع الحلقات وتقلل من مدتها خلال ساعة العرض لصالح الإعلانات. ليصاب المشاهد بالملل ويتسبب فى حرق النجوم الكبار فى المسلسل الذى بدأ بحكاية الصعيد والثأر وكلمة الحق وتمثلها «عبلة كامل» فى دور نصرة أمام رياض الخولى الذى جسد الشر بكل معانيه فى شخصية هارون صفوان، حيث كان العمل يقدم نموذجًا للمرأة الصعيدية الطيبة القوية فى مواجهة الطغيان وتسلط السلطة ورأس المال. والتى خلقت فى الأجزاء الثلاثة الأولى حالة شيقة من الجدل حيث عرض العمل فى 30 إلى 40 حلقة حتى الجزء الثالث وكان متكامل السيناريو والحوار وتمتع بحبكة درامية وأسلوب سردى للمجتمع الصعيدى، كما استطاع أن يخلق موسمًا دراميًا جديدًا بعيدًا عن السباق الرمضانى وجمع الأسرة المصرية حول عمل يحترمه بعيدًا عن الألفاظ الإباحية. والمتابع للمسلسل برونقه وأداء الممثلين الكبار فيه سيكتشف أثناء الجزء الرابع فتور الأداء وضعف الحبكة الدرامية والمط الزائد على اللزوم والذى أضاع روح المسلسل بين خطف وسرقة وبراءات وأحداث كان «مبالغا فيها» إلى جانب تقديمه لصورة تكاد تكون بعيدة عن الصعيد وهى خلطة الاغتصاب الجنسى التى أساءت إلى أهل الصعيد وإلى مفهوم كلمة الثأر ذاتها، ويبدو أن المؤلف فى هذا الجزء أصابته الحيرة ولم يستطع الوصول إلى نهاية للمسلسل تخرجه بعيدًا عن الضعف الذى ظهر فى هذا الجزء والذى تحمله المشاهد أملا فى الوصول لنهاية المسلسل بحسب اتفاق فريق العمل الذى فوجئ بقرار القناة قطع الجزء الرابع وتقسيمه إلى جزأين بهدف واضح وهو «تورتة الإعلانات» حتى إن مؤلف العمل مجدى صابر أكد فى تصريحات صحفية أن الاتفاق مع القناة كان على عرض الجزء الرابع فى 65 حلقة تنتهى بها الأحداث. سبوبة الأجزاء يبدو أن الإعلانات التى هى السبب الحقيقى فى هذا المط والتطويل الذى جعل سلسال الدم يلحق بغيره من مسلسلات أخرى حققت نسبة مشاهدة عالية وارتبط بها الجمهور، وعند استكمالها أصاب المشاهد الفتور مثل ليالى الحلمية التى عادت بعد انقطاع لسنوات طويلة ووفاة مؤلفها أسامة أنور عكاشة ليقوم الورثة بتوقيع اتفاق للجزء الجديد للمسلسل الذى صور التاريخ المصرى الحديث من عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينيات على مدى 5 أجزاء. وشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم على 300 ممثل. ليصاب المشاهد بالفتور عند إعادة الحياة للمسلسل من جديد وانصرف عنه الجميع، لكن يبدو أن موضة الأجزاء التى اكتسبناها من المسلسلات التركية والهندية والكورية التى امتدت للدراما المصرية من المسلسلات إلى الست كوم بعرض مسلسلات نسيها الجمهور وانتهى عرضها منذ سنوات منها مسلسل حدائق الشيطان الذى يقوم مخرجه بإعادة تقديم جزء آخر من مسلسل حدائق الشيطان بعد 10 سنوات من الجزء الأول؛ لأن قصة المسلسل -بحسب تصريحات المؤلف والمخرج- تستدعى ذلك, فلم يسدل عليها الستار ونهايتها كانت مفتوحة ومن هنا كان التفكير فى تقديم جزء آخر من العمل ولكن بأحداث مختلفة وفى أماكن لم يتطرق إليها أحد مثل بعض الجزر فى حلايب وشلاتين ومناطق فى الصعيد فى محافظة قنا والأقصر وجبل الدهب وغيرها من الأماكن الجديدة والمختلفة, وسيتطرق المسلسل لعادات وتقاليد وطقوس صعيدية لم يقدمها أحد من قبل يتم عرضها فى موسم رمضان 2018. كما دخل سباق الأجزاء مسلسلات أخرى فقدت مشاهديها بسبب عدم تقديم جديد فى المضمون منها مسلسل «الدالى 3» و«المصراوية 3» ومثل مسلسل «سيرة حب» الذى تم تصوير ثلاثة أجزاء منه فى 90 حلقة، وهناك نية لتقديم جزء رابع، ومسلسل «الخطيئة» الذى صور فى جزأين، وهناك نية لتصوير جزء ثالث، وكذلك «آدم وجميلة»، و«عيون القلب». وعلى الجانب الآخر توجد مسلسلات تحتاج إلى تقديمها فى عدة أجزاء منها مسلسل «الجماعة» الذى من المفترض أن يكون له جزء ثانٍ لأن هناك خطًا تاريخيًا متعلقًا بتاريخ الجماعة لم يكمله المؤلف وحيد حامد، ويمكن استكمال جزء ثانٍ وثالث للعمل. مط وتطويل الفتور وعدم المتابعة هو سيد الموقف فى بعض المسلسلات التى اتخذت الأجزاء مبدأ لها مثل «هبة رجل الغراب» الذى تم فيه استبدال نجمة العمل إيمى سمير غانم بالنجمة ناهد السباعى. ومسلسل «الكبير أوى» الذى قدم الجزء الخامس منه، ومن المتوقع أن يزيد عدد أجزائه أكثر من ذلك. كما دخلت مسلسلات «الست كوم» نفس الموضة منها مسلسل «زوجة مفروسة» الذى يستعد فريق العمل لتقديم جزء ثالث منه يتم عرضه فى رمضان المقبل بعد تقديم جزأين منه، كذلك مسلسل «الباب فى الباب» الذى وصل إلى الجزء الرابع بلا جديد و«جوز ماما» فى جزء ثالث يقدم نفس الفكرة بنفس التفاصيل. والأغرب هو استمرار المسلسلات بعناوين مستفزة منها مثلا ست كوم «لما تامر ساب شوقية».