فجر الأنبا هيدرا أسقف أسوان مفاجأة مدوية حول أزمة كنيسة قرية المريناب بإدفو والتي أشعلت مصر، وذلك بتأكيده أن قرية المريناب نفسها ليس بها أي مظاهر للفتنة، وأن المسلمين لم يتعرضوا أبدا للأقباط خلال بناء الكنيسة. وأن ما أثير حول قيام المسلمين بهدمها وإجبار المسيحيين علي إنزال الصليب من فوقها ليس صحيحا. وقال الأنبا هيدرا: "من الأساس لم يكن هناك صليب علي الكنيسة ولم تكن انتهت بعد". وروي الأنبا هيدرا القصة كاملة في حوار مع قناة "الكرمة" القبطية قائلاً: إن الكنيسة كانت في الأساس عبارة عن بيت أو مكان تعارف أهالي القرية أن الأقباط يصلون به في أعيادهم ويقيمون به شعائرهم، كما أن قوات الأمن كانت توفر الحراسة وقت هذه المناسبات القبطية، وبعدما أصبح متهالكا تماما، واحتاج إلي ترميم، استغل الأنبا مكاريوس اتصالاته بالأمن والإدارة الهندسية بإدفو واستطاع استخراج ترخيص بإحلال وتجديد هذا المكان وأصبحت الرخصة باسم كنيسة مار جرجس "إحلال وتجديد". وأضاف: هذا المكان لم يكن له مظهر كنيسة إطلاقا لأنه كان عبارة عن بيت مملوك لشخص قبطي بالقرية، فقام الأنبا مكاريوس بإزالة البيت تماما، وبدأ في بناء المبني الجديد علي أنه كنيسة، وكان الترخيص بمساحات وارتفاعات معينة، ولكن الأنبا مكاريوس "زاد في الارتفاعات عن المنصوص عليه بالترخيص.. وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها"، وفعل هذا مستندا علي أن علاقته بالمسلمين في القرية طيبة جدا، وأنهم متعاونون معه في البناء ووضع الخرسانات ويشجعونه، وكانوا دائما يقولون له "الله ينور يا أبونا وشد حيلك". وأكمل: حينما ارتفع المبني عن المسموح به وكان الارتفاع في القباب، وفي عيد الفطر الماضي حضر إلي القرية أناس أغراب عنها لزيارة أقاربهم، واستغربوا وجود الكنيسة التي لم يروها من قبل وبدأوا في إثارة أهالي القرية من المسلمين واتهموهم بالضعف، وحدثت بعض المناوشات والانفعالات نتيجة هذه الإثارة، ولكن برغم كل هذا "لم يمس المسلمون مبني الكنيسة بأي أذي ولم يتعرض أي شخص مسيحي أو بيته لأذي، ولم تكن هناك صلبان ولا أجراس وضعت من الأساس ليقوم المسلمون بإنزالها أو إجبار الأقباط علي إنزالها". ويختتم:"وللأسف خرجت شائعات ملأت مصر ولم يكن لها أي أساس من الصحة ولم يكن لها أي وجود في قرية المريناب.. والله يسامح الناس اللي طلعت الإشاعات دي، والناس اللي هاجمونا بدون أساس ولا سؤال للتحقق منا".