شدد القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي علي ان مصر تمر حاليا بمرحلة دقيقة من تاريخها ، تشهد تحولا شاملا في المسيرة الوطنية ، لا يمكن تجاهل ركائزة ومرجعياته ، في ظل متغيرات وازمات باتت تلوح في الافق ، تتطلب من الشعب علي اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، ان يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها والخروج من طريقها الصعب . واشار المشير طنطاوي الي انه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي فجرها شباب مصر ، وحمل لواءها الشعب وحمتها وتحافظ عليها القوات المسلحة اختلفت الاراء وتشتت وظهرت اصوات التشكيك في النوايا ، وصاحبها بعض الازمات والمخاطر علي كافة الاصعدة وخاصة الامنية والاقتصادية. وقال المشير طنطاوي في كلمته التي وجهها الخميس في ذكري نصر اكتوبر المجيد انه كان واجبا علينا مواجهة هذه الازمات والمخاطر حتي لاتعرقل مسيرتنا واهدافنا القومية ، وتنزلق بالوطن والشعب الي منزلق مجهول العواقب ، يحول دون المضي نحو المستقبل الذي ننشده ، في ان تكون مصر دولة قوية امنه بشعبها ووحدة وتماسك ابنائها والتفافهم حول راية الوطن . وأكد علي وجود الوعي للتحديات التي تستهدف بذر الفرقة والشقاق والنيل من امن مصر القومي ، واستباحة جبهتنا الداخلية ، وعلي كل من يحاول المساس بامن واستقرار هذا الوطن ، ان يتقي غضبة شعب مصر الذي اكد علي مر تاريخه قدرته علي تخطي المحن والصعاب والخروج من الازمات اقوي مما كان . وشدد علي ان شعب مصر العظيم الذي رفض النكسة والهزيمة وحرر كل شبر من ارضة المقدسة ، لقادر علي عبور هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه الوطني بالتفافه حول اهدافه القومية ، والحفاظ علي وحدتة الوطنية ، وسعية لتحقيق قيام الدولة المدنية الحديثه ، علي اسس ديمقراطية سليمة تتيح لكل ابناء الوطن المشاركة في صنع القرار ، وتقيم العدل الاجتماعي . وحيا المشير طنطاوي دور الرئيس الراحل انور السادات في حرب اكتوبر ، واعتبره صاحب قرار الحرب والعبور واكد المشير طنطاوي ان شباب هذا الوطن هم ركيزته الاساسية في بناء الحاضر واستشراف افاق المستقبل ، بما يملكونه من طاقات فتية متجددة وولاء مطلق للوطن واستعداد كامل لبذل الجهد من اجل تقدمة وازدهاره . وقال ان شباب هذا الجيل هم امتداد لشباب جيل اكتوبر الذي كان علي مستوي المسئولية الوطنية الكبري يوم اسهم في تحقيق النصر بما قدمة من عظيم الضحية والفداء