قال سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اليمن إن اتفاقا لتخلي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة يمكن أن يكون جاهزا للتوقيع مع أحزاب المعارضة خلال 15 يوما. ويدور الخلاف منذ أشهر بين "المؤتمر الشعبي العام" وأحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة بشأن خطة انتقال السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي والتي تنص علي نقل سلطة الرئيس اليمني صالح إلي نائبه عبد ربه منصور علي أن يستقيل صالح نهائيا خلال تسعين يوما من توقيع الاتفاق وبعدها تبدأ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة جديدة.لكن المعارضين يطالبون باستقالة صالح فورا. وأضاف البركاني أن المناقشات بشأن كيفية إدارة العملية الانتخابية قد تؤخرها إلي شهر يناير أو فبراير من العام 2012 حيث أشار إلي أن الظروف التي يشهدها اليمن حاليا لا تلائم إجراء انتخابات . وقال البركاني - في مكتبه في العاصمة صنعاء ومحاطا بالحرس الرئاسي - إنه يرفض تماما أن يغادر الرئيس السلطة بناء علي اتفاق سياسي مشيرا إلي أن النظام الحاكم في اليمني يقوم علي الدستور الذي يقضي بأن يأتي الرئيس علي أساس النظام الانتخابي وأضاف أنه لا يري سببا لإفساد هذا النظام إرضاءا "لبضع عشرات من الأشخاص" علي حد قوله. يشار إلي أنه خلال الأسبوع الماضي منح صالح - الذي يقضي فترة نقاهة في العاصمة السعودية الرياض منذ إصابته في شهر يونيو الماضي في هجوم علي مجمعه الرئاسي - نائبه عبد ربه منصور السلطة لتوقيع الخطة الخليجية نيابة عنه وهو ما اعتبره محللون سياسيون طريقة لإقرار المبادرة - التي تراجع عنها ثلاث مرات سابقة - دون أن يضطر للتوقيع عليها بنفسه. يذكر أن اليمن ما زال يشهد توترات شديدة منذ ثمانية أشهر بسبب الاحتجاجات المناهضة لصالح والاشتباكات المسلحة المتفرقة مما أدي إلي تعطل الاقتصاد ودفع البلاد الي حالة عميقة من البؤس.فيما تخشي الولاياتالمتحدة والمملكة السعودية المجاورة من أن تؤدي الاضطرابات في اليمن إلي فتح المجال أمام تنظيم القاعدة الذي يتخذ من هذ البلد مقرا له كي يعمل في المنطقة وخارجها.