نعود إلى صح النوم يا تليفزيون ماسبيرو أو لعله استيقظ فهو جهاز تاريخ مصر ومستقبلها وحاضرها وماضيها، فما حدث هو خطأ جسيم بإذاعة حوار قديم للرئيس عبدالفتاح السيسى مع وسيلة إعلامية أجنبية العام الماضى على أنه حوار حديث أجراه منذ أيام أثناء مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. حوار الكل كان فى انتظاره وترقبه وحدث ما حدث، إيه الحلاوة دى!! ده جهاز الدولة؟ اصحوا يا رجال الدولة، أين وزير الإعلام حتى يحاسب الجميع؟ تساءلوا: أين وزارة الإعلام؟ ولماذا أُلغيب؟ إيه التسيب ده؟ لا مبالاة، لا أتصور كلمة للرئيس وهو خارج بلده وفى الأممالمتحدة، لم يكن هناك رغبة أو حس وطنى من المسئولين عن هذا الجهاز فى معرفة ما يقوله رئيسهم، ألم يحترموا مشاعر الشعب؟ أليس هناك مسئول يتابع ما يذاع؟! ولا أتصور أنهم يضعون فيلم «كرتون» للأطفال أو برنامج أبلة فاهيتا، أنا مندهشة مما حدث فما حدث فى ماسبيرو هو صورة مصغرة لما يحدث فى أجهزة الدولة، الكل يقول: المشكلات معروفة، الحلول معروفة، لكن أين القرار الفورى والبعض قال: هذا الجهاز أصيب بالشيخوخة وترهل فى الإدارة وهى حال أجهزة الدولة والأصابع تشير إلى خلايا إخوانية وهناك طابور خامس سمعت من رئيس قطاع الأخبار الذى أقيل وذُبح ككبش فداء أنه اكتشف الخطأ وحاول الحصول على الموافقات الخاصة بقطع البث وانتظار الحديث الجديد للرئيس فى الأممالمتحدة إلا أن الجميع رفضوا قطع الحوار للرئيس لأنه قد يسبب ارتباكًا أو بلبلة خصوصًا أنه خارج مصر وخصوصًا أن الحوار القديم اكتشفه بعد بثه بثلاث دقائق لكن رُفض طلبه، ثم علم بقرار الإقالة عن طريق البيان الرسمى الذى صدر من جانب رئيس القطاع فى التليفزيون. واختتم كلامه فى أسى: لن ينصلح ماسبيرو بالإقالات والقرارات المتسرعة غير المجدية فالأزمة أكبر بكثير من ذلك وهناك حالة من الصراع والصدام الدائم والتمحيص فى القرارات ولا توجد أى محاولات أو تدخل من الدولة لإصلاح المنظومة بالكامل داخل هذا الجهاز. ثم طل علينا أستاذى ونقيب الصحفيين الأسبق العظيم الأستاذ الكبير علمًا ومعرفة مكرم محمد أحمد فى استضافة الزميل الأستاذ مصطفى بكرى فى «حقائق وأسرار»، فحسم الحوارات والمكلمة بحكم خبرته ومعرفته بأن النظام القضائى كسيح وبطىء ولابد من قضاء ناجز وقوى لتحقيق العدل ويفعل بقوة وأن يكون هناك مساءلة وحزم فى أى خطأ من وزير التموين ووزير الزراعة والتعليم لأن الرئيس يعمل ولكن مجهوداته تُستنزف فى السياسات الخاطئة.. والقانون.. القانون يطبق.