أكد مصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع وعضو مجلس الشعب السابق أن لقاء عاصفا جمع بين الرئيس السابق والمشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان مساء يوم الثلاثاء الأول من فبراير بحضور اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء السابق. قال بكري في برنامج الحياة الآن الذي اذيع علي قناة الحياة 2 بعد ظهر اليوم بأن الرئيس السابق حسني مبارك عاتب المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان بشدة علي البيان الأول الذي أصدره المجلس الأعلي للقوات المسلحة والذي أكد فيه أن الجيش سوف يحمي المتظاهرين وأنه يتفهم المطالب المشروعة لهم وقال مبارك إن هذا الموقف قد اتخذ من وراء ظهري وأنه ما كان يجب أن يصدر عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة، غير أن المشير شدد علي أن القوات المسلحة لن تطلق الرصاص أبداً علي المتظاهرين وسوف تحميهم من أي اعتداءات عليهم. وأشار بكري في الحوار أن المشير طنطاوي أصر علي تنحي الرئيس السابق حرصا علي مصلحة وسلامة البلاد واستجابة لمطالب المتظاهرين. وأشار بكري إلي أن الرئيس مبارك كان أول من غادر القصر الجمهوري ظهر 11 فبراير ثم تلاه نجله علاء وزوجته وسافرا في حوالي الثالثة ظهراً غير أن سوزان مبارك ونجلها جمال رفضا المغادرة إلا أن إنذاراً من الجيش أخبرهم بالمغادرة قبل السادسة مساء وبعدها تلي عمر سليمان بيان تنحي الرئيس السابق. وشدد بكري في الحوار علي رفضه توجيه أي اهانات أو هتافات ضد الجيش المصري مشيراً إلي أن الجيش حمي الثورة وكان وراء نجاجها بفضل موقف المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وكان بكري قد ناشد المتظاهرين في خطاب له بميدان التحرير ظهر اليوم الجمعة الحرص علي وحدة الشعب والجيش لمواجهة مخطط الفوضي والتآمر علي أمن البلاد واستقرارها.