قال أندريه بورشبيرج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سولار امبالس، والذي قام بقيادة الطائرة سولار امبالس 2 أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم في رحلتها إلى مصر، إن الهبوط بمطار القاهرة تحديدا كان مؤثرا جدا ومصدر سعادة كبيرة بالنسبة له. وأضاف بورشبيرج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في صالة 4 بمطار القاهرة بحضور وزير الطيران المدني شريف فتحي في وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، أنه استمتع بالطيران في أجواء صافية وشمس صاطعة، موضحا أن هذه التجربة جلبت له أيضا ذكريات كثيرة عن هذه المغامرة. ووجه بورشبيرج الشكر لوزير الطيران المدني على حفاوة الاستقبال وعلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية لطاقم الطائرة والفريق المصاحب له. ومن جانبه، صرح برتران بيكار رئيس مجلس إدارة سولار امبالس والمبادر بفكرة المشروع بأنه هبط إلى مصر بعد رحلته بالمنطاد حول العالم دون توقف عام 1999 وبمصر على وجه التحديد جاءت له فكرة طائرة تحلق حول العالم مستخدما الطاقة الشمسية، مضيفا أن الهبوط في القاهرة يعود به إلى مصدر إلهامه وأصل حلمه. وأكد أنه من القاهرة، سيعاود طياري وفريق سولار امبالس التجهيز للطيران إلى المحطة الأخيرة في جولتهم حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية، عندما يكون الطقس مناسبا للانطلاق والعودة إلى أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بدأت المغامرة في مارس 2015. وأثبت كلا من بيكار وبورشبيرج أنه بهذه التجربة الفريدة من الطيران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية بدون أي وقود أن التجارب الرائدة والاستكشافات الفريدة لم تعد حول احتلال أراضي جديدة ولكن حول استكشاف طرق جديدة لتحسين نوعية الحياة على الأرض حيث تبشر تجربة سولار امبالس أن الاستفادة من التكنولوجيا النظيفة ليس فقط في الطيران ولكن أيضا على الأرض مما لها من قدرة على تغيير العادات الفردية والمجتمعات وسوق العمل بشكل غير مسبوق. وخلال المؤتمر، أعرب وزير الطيران المدني عن سعادته بهذا المشروع الذي يسهم في خلق مستقبل أفضل لصناعة النقل الجوي، مؤكدا أن مصر تؤيد تماما الابتكارات والاكتشافات التي تسهم في توفير الطاقة والموارد لخلق مستقبل نظيف ومستدام. وأشاد الوزير بفريق سولار امبالس قائلا إن العالم يعتمد على أشخاص مثلكم يتمتعون بأفكار خلاقة ورؤية واضحة لنشر الاهتمام بالابتكارات العلمية في المستقبل. وكانت وزارة الطيران المدني قد أقامت احتفالية كبرى صباح اليوم الأربعاء، بمناسبة استقبال مصر للطائرة سولار امبالس 2 أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم ذلك بحضور وزير الطيران المدني شريف فتحي، ووزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، ووزير البيئة الدكتور خالد فهمي، وسفير سويسرا وسفير دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية وقيادات وزارة الطيران المدني، ولفيف من الشخصيات الهامة بالإضافة إلى عدد من الخبراء في مجال الطيران المدني. وأقيم على هامش الاحتفال، مؤتمرا صحفيا حضره أكثر من 200 صحفي وعدد كبير من المحطات التليفزيونية والفضائيات المصرية والأجنبية، ويحظى هذا الحدث باهتمام وسائل الإعلام العالمية حيث يتم الترويج له عالميا بشكل كبير ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم. وقبل وصول الطائرة مطار القاهرة، قامت بالتحليق فوق منطقة الأهرامات وفوق نهر النيل، في لحظة تاريخية، حيث تم عمل تصوير فيلمي رائع بواسطة طائرة هليكوبتر قام فريق سولار امبالس بعرضه خلال الاحتفال، وذلك لما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة للترويج للسياحة الوافدة إلى مصر كما سيسجل فى الوثائق التاريخية لجمهورية مصر العربية مساهمتها في دعم هذا المشروع الذى يهدف إلى نشر الوعي لاستخدام التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة. وقد قامت سولار امبالس 2 بالهبوط بنجاح بمطار القاهرة الدولي بمصر قادمة من أسبانيا بعد رحلة لمدة يومين وليلتين (49 ساعة)، وتعد هذه الرحلة التي تربط بين أوروبا وشمال أفريقيا من خلال عبور البحر الأبيض المتوسط دون قطرة وقود واحدة هي المحطة قبل الأخيرة من أول جولة طيران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية، وجاء اختيار الهبوط بمطار القاهرة باعتباره البوابة الأولى لإفريقيا والشرق الأوسط ولما تتمتع به مصر من مكانة كدولة رائدة في مجال الطيران المدني بالمنطقة. وخلال المؤتمر أعرب وزير الطيران المدني عن سعادته بهذا المشروع الذي يسهم في خلق مستقبل أفضل لصناعة النقل الجوي، مؤكدا أن مصر تؤيد تماما الابتكارات والاكتشافات التي تسهم في توفير الطاقة والموارد لخلق مستقبل نظيف ومستدام، وأشاد الوزير بفريق سولار امبالس قائلا إن العالم يعتمد على أشخاص مثلكم يتمتعون بأفكار خلاقة ورؤية واضحة لنشر الاهتمام بالابتكارات العلمية في المستقبل.