منذ ما يربو على ثلاثة وعشرين عامًا أكتب فى الأمن بشقيه )النفسى والمادى( ثم تعرضت لمكونات الاستقرار )الاجتماعى والاقتصادى والسياسى(... وانتهيت إلى أن ثقافة رواد الفكر الرأسمالى تقوم على أن فقر الآخر ومرضه وشقاءه.. رفاهية لهم و لشعوبهم!! وهذا يُستنبط من كثير من النظريات كنظرية مالتس فى السكان، )ونظرية الإسلام ضد الإسلام والإسلام ضد العالم( فضلًا عن واقع نستشعره ونحسه ونتعايشه.. من هنا يأتى دور الشركات متعددة الجنسيات التى تحكم سياسات كثير من الدول. وأتعرض هنا )لمافيا الدواء والسلاح( اللذين يحرصان دائما على خلق سوق دائم لمنتجاتهم )السلاح و الدواء(...خارج محيطهم و نطاق مجتمعاتهم. وللأسف هُيئت الدول العربية لتكون ذلك السوق الدائم لهؤلاء اللاعبين الكبار... بنشر ثقافات ومفاهيم عبر أدوات مدعومة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فظهر ما يسمى بمنظمات المجتمع المدنى فى بلادنا المرتبط بعضها بمصالح وأهداف من هذه الشركات والأنظمة، بغية نشر الفوضى، وبث الفتن عبر نشر كتائب الإحباط، وتغييب وتغريب العقول، بالفكر تارة وبأدوات التخدير تارة أخرى. هنا نتوقف لنتساءل:- أولًا: إذا كان هذا هو فكر الآخر ومعتقده... ما هو فكرنا الذى صدرناه لهم لتصحيح الفكر المجانب للصواب؟ ثانيًا: هل كلفة استقرار المنطقة لا تكفى لتغطية ربحية هذه الشركات والدول كبديل عن الفوضى؟! وهل يمكن المقايضة بحيث يكون استقرار المنطقة مقابل ضمان رفاهيتهم؟! أسئلة تُوجه لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، تُوجه لكل وطنى مخلص يدرك كم التحديات التى تواجه المنطقة بصفة خاصة وللأسف بأدوات داخلية. .. وللحديث بقية أستاذ القانون والتشريعات الاقتصادية بجامعة الأزهر