كشف فيلم وثائقي جديد معروض علي موقع "يوتيوب" معلومات جديدة حول الدور الذي تلعبه منظمة أوتبور الصربية في دعم الثورات في العالم بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة. وأكد "سيرجيو بوبوفيتش" زعيم حركة أوتبور أن الحركة ساهمت في تدريب نشطاء سياسيين من 37 دولة للعمل علي إسقاط الأنظمة بها، وأشار إلي نجاح عدة ثورات قامت أوبتور بتدريب نشطاء دولها هي جورجيا وأوكرانيا والهند والمالديف ولبنان وتونس وأخيرا مصر متمثلة في حركة 6 أبريل. وقال إن القائمة مرشحة للتزايد في ظل وجود تدريبات أخري لنشطاء حقوقيين وسياسيين في فنزويلا وروسيا وإيران. ونقل الفيلم عن "ويليام انجدال" وهو محاضر أمريكي متخصص في شئون السياسة السرية الأمريكية قوله إن أوتبور لا تعمل من تلقاء نفسها، وأكد أنها تتلقي دعما ماليا من واشنطن، وأشار إلي أن المنظمة الصربية تعمل وفقا لأجندة أمريكية تهدف إلي تغيير الأنظمة في عدة دول. وقال انجدال إن الثورات التي تشهدها المنطقة العربية، من تونس إلي مصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين، جزء من المخطط الأمريكي الذي أعلنه الرئيس السابق جورج بوش الابن حول الشرق الأوسط الكبير عام 2003 في أعقاب احتلال العراق. وأضاف أن الثورات العربية تهدف إلي إنجاز مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي أعلنه بوش في قمة الثماني عام 2004 ويهدف إلي تحويل الشرق الأوسط إلي 3كيانات كبري منفصلة. وكشف الفيلم الوثائقي أن أوتبور تلقت تمويلا أمريكيا كبيرا من أجل إسقاط الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، وهو ما تم الكشف عنه بعد الثورة الصربية. وأشار إلي أن الحركة الصربية تتلقي تمويلا أمريكيا لتدريب المشاركين علي العصيان المدني وزعزعة استقرار الدول. وكشف الفيلم الوثائقي تكتيكات الهجوم المستخدمة في الثورات التي تقدم أوتبور نموذجا لها، حيث يعتمد أسلوب الهجوم علي التحرش بالأمن واحتلال المباني وحصار المدن وإضفاء الأحداث الدرامية علي الواقع. ونوه بأن تكتيك أوتبور خلال الثورة المصرية كان واضحا من خلال حشد المتظاهرين في مكان واحد والمسيرات الجماعية والأغاني خلال المظاهرات وإضفاء جو من الفكاهة، وهي المظاهر التي شهدها ميدان التحرير خلال الثورة. ونقل الفيلم عن محمد عادل القيادي في حركة 6 إبريل قوله إن الأمريكيين لا يستطيعون دفع ملايين البشر للمشاركة في الثورة كما حدث في مصر، وأعرب عن تخوفه من عودة النظام السابق للحكم كما حدث في الثورة الرومانية.
