شهد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والسيد القصير رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي، ومحسن محجوب أمين صندوق مؤسسة مصر الخير، حفل توزيع أرباح علي شباب الخريجين الذين أنهوا دورة تسمين اللحوم بمزارع مؤسسة مصر الخير بمدينة الطور بمحافظة جنوبسيناء، والذتي نفذتها مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع بنك التنمية والإئتمان الزراعي، من خلال قروض ميسرة للشباب لتنمية الثروة الحيوانية، حيث وقد بلغ متوسط ربح الشاب الواحد حوالي 15000 جنيه خلال الفترة من الى 6 أشهر، فضلًا عن توزيع مكافأت مجزية للشباب المتميزين بخلاف أرباحهم. قال من جانبه قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، أن هذه المزرعة كانت عبارة عن حلم وأصبحت حقيقة، في أقل من عام، موضحًا أنه لأول مرة في تاريخ المحافظة، يتم وضع حجر الأساس لمشروع ويتم افتتاحه والانتهاء من الدورة الأولي وبدء الدورة الثانية خلال عام، مضيفًا أن ذلك يحسب لمؤسسة لمصر الخير مؤسسة النماء والتعمير علي أرض مصر، قائلاً : " لا نملك إلا نشكر القائمون علي العمل في مؤسسة مصر الخير، وعلي رأسهم الدكتور علي جمعة|. وأشاد بجهود العاملين في مؤسسة مصر الخير الذين يواصلون العمل الليل بالنهار حتي تصبح المزرعة بهذا الشكل ، حيث تم وضع حجر الاساس قبل أقل من عام، مضيفًا أن هذا الصرح الكبير وراءها رجال بذلوا الغالي والنفيس حتي يسعد الشباب والفتيات، قائلًا :"هي دي مصر، ونعاهدكم إننا سنطور ما في إيدينا للأحسن، ومش هنسيب الشباب يقعد علي المقهاي، فالشباب لابد أن يشتغل وينتج" وأعلن محافظ حنوب سيناء تخصيص 30 فدانًا لوضع حجر الأساس لمزرعة ثانية، وفضلًا عن زيارتين يومي السبت والأحد القادمين، تصبح المزرعة الواحدة ثلاثة، ويعم الخير والنماء في سيناء، مشيرين إلي وجود مستثمرين من الإمارات من أجل الاستثمار الزراعي في جنوبسيناء". وتعهد بالعمل من أجل نجاح مشروع استصلاح العشرة ألاف فدان المطلوبين في جنوبسيناء، قائلًا :" نعمل علي تشغيل الشباب ومش نعرف غير كده، ومعنيش روتين اطلاقا، وهذه التعليمات صادرة لكل المديريات، من أجل نجاح المشروعات الصغيرة،وسوف نحتفل العام المقبل ب3 مزارع والاستصلاح العشرة الاف فدان . وأوضح أن الدكتور علي جمعة وكافة قيادات مؤسسة مصر الخير، جاءوا ليثبتوا أن المؤسسة تعمل لصالح أبناء وشباب الوطن، موضحا أن المحافظة لم تتحمل أي تكلفة، وكل التكلفة قدمتها مؤسسة مصر الخير، مطلبا بمزيد من الدعم، مشيرا إلي الحفل لتوزيع ثمار الجهد والعرق الذي بذله الشباب في هذه المزرعة. وأكد أن حل مشكلاتنا لن يكون إلا بالعمل، موضحًا أن المحافظة تمد أيديها لتعاون مع مصر الخير، حتي نحتفل دائما بالنجاح، قائلًا أن مصر الخير جاءت لسيناء ودفعوا الأموال من أجل توفير فرص العمل للشباب ويروا البسمة علي الوجه الشباب المصري الاصيل. من جانبه وجه الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ومفتي الجمهورية السابق، المحافظ خالد فودة ورئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، لدعم هذا المشروع من أجل توفير فرص العمل للشباب. وقال :"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وهذا الصرح عمل صالح، ف هو تعمير للارض بخلاف التدمير، فعندما نتعامل بأرض الله بما أراد الله، يختلف عن التعامل علي ارض الله بما لا يريد من فساد، وبعد سنة من العمل نقول هذه الكلمة التي تجعلنا في مصادف الشاكرين لله والحامدين لله". وأضاف العمل لا ينجح إلا بخلاص النية، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إنما الاعمال بالنيات"، مضيفًا أن العمل لا يخلص إلا بالعلم ، ووراء هذا العمل إدارة محكمة وعمل رصين أوصلنا لهذه النتيجة في هذا الزمن القصير. وقال الدكتور علي جمعة :"كان عندنا أمل وحقق الله لنا الأمل ، وهذا النموذج نتج عن التعاون بين الحكومة التي تتمثل في المحافظ الفاهم والواعي، والمجتمع المدني الذي يتمثل في مصر الخير، ورجال الاعمال، وبنك التنمية والائتمان الزراعي، موضحًا أنه لابد من تعاون الثلاثة من أجل تعمير هذا الأرض ونفع الناس، مضيفا :إذا اخلصنا النية عملنا ونجحنا ووصلنا إلي النجاح والربح، واليوم نفتتح هذه المزرعة ذاكرين الله شاكرين داعين الله أن يجعلها ثلاثة ثم ثلاثين وأن نذهب الي الله وهي في ميزان حسناتنا، وأن ينفع بنا ويعمر بنا، وأن يوفقنا لما يحب ويرضي". وقال السيد القصير رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي، إنه في البداية لابد من شكر المحافظ علي جهودها المخلصة في تنمية جنوبسيناء، والذي لجأ لتجربة فريدة في هيكلة المحافظة، وإدخال أنشطة جديدة بخلاف السياحة التي تمر بصعوبات بالغة بسبب الظروف التي تعيشها مصر خلال الفترة الأخيرة، متمنيًا أن تحذو المحافظات الأخرى هذا المسلك. وأشاد بجهود مؤسسة مصر الخير وخاصة في مجال المسؤولية الاجتماعية، التي لا تتحقق إلا بارتباطها بالتنمية الاقتصادية، موضحا أن مصر الخير عملت صرح اقتصادي كبير لتشغيل الشباب وتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، ومشددًا علي أن اهتمام المجتمع المدني بالتنمية الاجتماعية دون النظر للتنمية الاقتصادية لا يحقق التنمية الشاملة المستدامة". وأكد القصير ان هذا النموذج وفر للشباب مقومات النجاح من التدريب والدعم الفني والتسويق، وتلك مقومات نجاح المشروعات الصغيرة، التي لابد من الاهتمام بها والبعد عن تمني العمل في الجهاز الحكومي، داعيا مؤسسات المجتمع المدني للاهتمام بعمل مشروعات ودعم الشباب . وتعهد رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي بدعم أي مشروعات للشباب وخاصة في مجال التنمية الزراعية وخصوصًا في المحافظة، موضحًا أن الدورة الأولي في المزرعة ضمت 115 شباب، وسوف يزيد العدد إلي 150 شابا في الدورة الثانية، موضحًا أن حجم التمويل المتاح من البنك لدعم هذا المشروع يزيد عن 70 مليون جنيه. وقال محمود قنديل العضو المنتدب لشركة أرض الخير، إن أهمية هذا الحدث تتمثل في أنه نواة لخلق مستثمرين صغار وتوفير مشروعات قومية لهم، وتحقيق أرباح من وراءها هذا بخلاف التدريبات العملية والنظرية التي يكتسبها الشباب من هذا المشروع وخاصة في ظل الاهتمام بسيناء وتنميتها ضمن برنامج تنمية سيناء. وأضاف أن الفكرة بدأت من توفير فرص عمل للشباب وخاصة في المجالات التي تحتاجها الدولة، موضحًا أن متوسط عدد الحيوانات في هذه المزرعة بلغ 12 ألف راس، ومتوسط عدد الشباب المستفيدين والعاملين بلغ نحو 500 شاب. وأوضح أن البنك ساهم بشكل كبير في تمويل وتشغيل المشروع،وأن المؤسسة تحتفل اليوم بتوزيع الأرباح ل115 شابا في المرحلة الأولي، حي تراوح ربح الشاب من 10 الألف جنيه وصل ربح البعض إلي 20 ألف جنيه.0