على مدار التاريخ كانت العلاقات المصرية السعودية هى النموذج الحى للعلاقات الوطيدة بين البلدان العربية والاسلامية على أساس من الاحترام والمودة والتقدير بدءًا من النواحي السياسية وصولا الي الاقتصادية ومرورا بالشعبية والثقافية مما جعلها علاقة تكامل من الطراز الاول على مدى عصور من الحكم في مصر ومع توالي ايضا الملوك على عرش المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقد انحازت المملكة على مر العصور إلي مصر الي الشعب المصري وسيادته على ارضه وانحازت الي إرادته مع توالي الثورات التي قام بها وهو ينشد التغيير للأفضل من أجل رفعة الوطن والبحث عن الكرامة والعدالة الاجتماعية وكانت ثورة الثلاثين من يونيو من آخر وابرز المحطات التي عبرت فيها السعودية عن هذا الدعم بالوقوف خلف الشعب المصري والحفاظ على الدولة المصرية التي كانت مهدده بالانهيار وطمس الهوية غير ان البعض من المغرضين مستهدفي هذه العلاقة التاريخية وبالرغم من كل هذا حاولوا النيل من العلاقة والتشكيك فيها كما انهم قاموا باختلاق ونشر الشائعات التي تفيد بأن هناك خلافات حول وجهات النظر الجوهرية في بعض الملفات الاساسية والمحورية ومن ثم اثيرت الشكوك بكل أسف سواء من الجانب المصري أو السعودي أو من الرأي العام العالمي حول مدى متانة هذه العلاقة الوثيقة لتأتي زيارة العاهل السعودي الحالية الي مصر والتي تستغرق خمسة ايام لتخرس ألسنة الجميع لما تعكسه من تعاون على كافة الاصعدة من خلال توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وغيرها تزيد من أوجه التعاون وتضع النقاط فوق الحروف! فهل من مزايد أو مغرض بعد اليوم؟