تبادلت قوات الشرطة وعدد من المتظاهرين التراشق بالحجارة بميدان التحرير، احتجاجا علي ضرب ضابط من قوات الشرطة لأم شهيد أمام مسرح البالون الذي شهد أحداث عنف واشار احد المتظاهرين انهم توجهوا لمبني ماسبيرو للتظاهر احتجاجا علي أم الشهيد في التي تم الاعتداء عليها حسب قولهم وكان يوجد شخصان مصابان من جراء اشتباكات مسرح البالون ، فاقترحوا نقل المصابين إلي مستشفي المنيرة، وتوجهوا عبرطريق وزارة الداخلية، وتم فتح الحواجز التي أمام الوزارة، وبعدها فوجئوا بالقبض عليهم وفرأربعة من المتظاهرين المتواجدين بالسيارة المتوجه إلي المستشفي ، وأبلغوا المتظاهرين بالتحرير ، وبعدها توجه المتظاهرون إلي وزارة الداخلية للتظاهر، ففرقتهم قوات الأمن وحدثت اشتباكات، فعادوا إلي الميدان مرة أخري . وعلي الفور قامت قوات الأمن بإطفاء الأنوار عن ميدان التحرير ، ثم أطلقت قنابل الغازعلي المتظاهرين، مما أوقع عدد من الإصابات بين المتظاهرين. وكان عدد من الشباب قد حاولوا اقتحام مسرح البالون بالعجوزة أثناء احتفالية تأبين الشهداء التي أقامتها وزارة الثقافة، وجاء ذلك بعد محاولتهم دخول المسرح لمشاهدة حفل التأبين، وتم منعهم بواسطة أمن المسرح، بسبب تزايد الأعداد المتواجدة في المسرح، لتندلع مشاجرة بين هؤلاء الشباب وأفراد أمن المسرح، تم استخدام الشوم والحجارة فيها، مما أدي إلي إصابة العديد من الطرفين، وتحطيم أجزاء من المسرح.تم السيطرة علي الموقف بواسطة قوات الشرطة التي اتجهت للموقع، وتم القبض علي 6 أشخاص حتي الآن وقال احد الضباط إن قسم شرطة العجوزة تلقي بلاغا من مسرح البالون بتهجم بعض البلطجية علي المسرح والاشتباك مع أمن المسرح وإصابة أحدهم. وأشار إلي أنه فور وصول القوة إلي مقر الاقتحام وجدت اشتباكات بين البلطجية والأمن الموجود بالمسرح حيث كانت أعداد البلطجية تتجاوز عدة مئات وقد تم القبض علي 7 أشخاص من بينهم سيدتان وجارٍ التحقيق معهم واكد إن المتهمين جاءوا من أعلي كوبري 15 مايو وتوقفوا أمام المسرح ثم قاموا بالتهجم علي كل من قابلوه وقد تم ضبط أسلحة بيضاء وتسبب ذلك في تحطم قاعة صلاح جاهين وقد توافد عدد كبير من المتظاهرين علي ميدان التحرير، وتم إغلاق الميدان تمامًا من جانب الشرطة وشارع قصر العيني والشوارع المؤدية إلي وزارة الداخلية، وذلك بعد ان قام متظاهرون من أسر شهداء الثورة بوضع حواجز للتصدي لتبادل إطلاق الحجارة مع الشرطة حيث انتقلت الاشتباكات من أمام مبني وزراة الداخلية إلي ساحة ميدان التحرير. من ناحية اخري انتشرت قوات الشرطة والأمن المركزي في محاولة للسيطرة علي الوضع وتهدئة المتظاهرين. وقد انتقل إلي موقع الاحداث اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، والعميد هاني لطفي مفتش مباحث القاهرة، وقامت قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين مما أدي إلي حدوث حالات إغماء من جاني المتظاهرين. وأكد أهالي عابدين أنهم حضروا لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، والوقوف بجانب أهالي الشهداء. واضاف أهالي عابدين، أن وجودهم الآن بجانب أسر الشهداءالموجودين أمام مبني الداخلية، لن يؤثر علي نزولهم يوم 8 يوليو لاستكمال ثورتهم. أضافوا أن استكمال أهداف الثورة ليست له علاقة بأعمال الشغب التي تشهدها البلاد، مطالبين بعدم ممارسة أي أعمال بلطجة علي رجال الشرطة. وقد سقط عشرات المصابين باختناقات جراء القنابل المسيلة للدموع نتيجة الاحتكاكات العنيفة التي وقعت مساء الثلاثاء بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن المركزي بميدان التحرير.