يعتبر تمثال الأوسكار الجائزة السينمائية الأشهر في العالم، حسب وصف أكاديمية فن صناعة الأفلام وعلومها بالولايات المتحدةالأمريكية ، وهي الجهة الرسمية الراعية للمسابقة الأرفع في العالم، وإنطلقت الجائزة بعد سنتين فقط من إعلان إنشاء الأكاديمية في العام 1927. في عام 1927، أقامت الأكاديمية حفل عشاء في فندق Biltmore بلوس آنجلوس، لبحث كيفية تكريم صنّاع الأفلام، وتحفيزهم على النهوض بهذه الصناعة. وأجمع أعضاء الأكاديمية المؤسسون في تلك الأمسية، على ضرورة أن يخلد تمثال يمنح كجائزة أعمال المبدعين في السينما، وهكذا كان. وكان المدير الفني لشركة MGM للإنتاج السينمائي "سيدريك غيبون" أول من وضع تصميم التمثال، حيث رسم فارساً يمسك سيفاً يقف على أسطوانة عرض الأفلام، ثم كلف النحات "جورج ستانلي" بتنفيذ التمثال بأبعاده الثلاثة . كان أول من تلقى الجائزة ممثل يدعى ايميل جيننغز، في حفل بسيط أقيم في 16 مايو 1929 الذي اختير كأفضل ممثل عن دورين قام بهما في فيلمين منفصلين هما The Way of All Flesh وThe Last Command. كما يتم في شهر يناير تصنيع تماثيل جديدة لكل احتفالية سنوية، حيث تقوم شركة تحمل اسم RS Owens & Co ، بتصنيعها في مقرها في ولاية شيكاغو الأميركية وهي تقوم بهذه المهمة منذ عام 1982. كانت التماثيل حتى أعوام قليلة مضت، مصنوعةً من البرونز الخالص المطلي بالذهب، لكنها بعد ذلك أصبحت خليطاً من عدة معادن مثل النحاس والنيكل والفضة مطلية بذهب عيار 24 قيراط. بعد النقص في المعادن الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، صنعت التماثيل من مادة الجص الرخيصة المطلية بلون ذهبي، وبقيت تقدم كذلك ل 3 سنوات تلت نهاية الحرب في العام 1944، لكن الأكاديمية استبدلت التماثيل الرخيصة التي أهديت للفائزين بالتماثيل الأصلية بعد ذلك. يبلغ ارتفاع التمثال 35 سنتيمتراً، ويبلغ وزنه 3.8 كيلوغرام. الجدير بالذكر ان حفل توزيع جوائز الأوسكار لدورته ال 88 ستقام على مسرح دولبى بالولايات المتحدةالأمريكية ،وستقام الإحتفالية يوم 28 فبراير الأحد القادم .