أعادت ثورة 25 يناير فتح ملفات أشهر الجرائم التي كان ضحاياها عدد من الفنانين والإعلاميين وسط توقعات بأن ينكشف المستور لينتهي الغموض الذي أحاط بالعديد من القضايا المثيرة للجدل والتي وقعت للمشاهير إبان فترة النظام السابق. ولعل أبرز هذه الجرائم ما تردد عن انتحار الفنانة سعاد حسني بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في لندن قبل سنوات ومقتل المطربة ذكري وزوجها أيمن السويدي والتي مازال محبوها يبحثون عن الجاني فيما لايزال الغموض يغلف سجن وفاء مكي ومقتل سوزان تميم وغيرهما لتقتص ثورة المصريين من قتلة المشاهير وتكشف المستور. شقيق ذكري: جمال مبارك متورط في قتلها ورغم من أن جريمة قتل الفنانة التونسية ذكري كانت واضحة فإن ذلك لم يمنع جمهورها من المطالبة بإعادة فتح ملف مصرعها بعد ثماني سنوات علي الجريمة المروعة. وقال توفيق محمد الدالي شقيق المطربة التونسية الراحلة ذكري أنه تلقي العديد من المكالمات التليفونية من مصريين أعلنوا له أن لديهم الكثير من المستندات تكشف تورط جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك في مقتل شقيقته الفنانة الراحلة ذكري, وأن هذه المستندات سوف تصل من تونس خلال الأيام المقبلة. وعند سؤاله عن سبب صمته طوال السنوات الماضية رغم أنه مقيم في تونس ويمكنه التحدث بحرية رد قائلا:الجميع منعوني ,وخاصة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي,الذي منعني من الظهور بوسائل الاعلام للكشف عن الحقيقة ولكن حان الوقت لمعرفة الحقيقة كاملة? لافتا الي أنه سوف يصل إلي مصر بمجرد حصوله علي هذه المستندات وطالب عدد من مستخدمي موقع "الفيس بوك" بإعادة فتح قضية مقتل ذكري التي قتلت علي يد زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي الذي أطلق عليها الرصاص ثم قتل نفسه بعدها في شقة الزوجية بالزمالك. ومن ضمن الأسباب التي أوردها محبو ذكري لإعادة التحقيق أنه من خلال مسح محتويات الشقة التي كانت مسرحا للجريمة تم العثور علي وصية مكتوبة بخط يد أيمن السويدي إلي شقيقه الأصغر محمد,الأمر الذي دفع العديد من محبي ذكري للتساؤل هل هذه الوصية تم كتابتها ليلة الحادث أم أنه أجبر علي كتابتها ليترك المجال مفتوحا للتأويل بالإضافة إلي أقوال سائق السويدي حول سماعه لإطلاق رصاص لم يعرف مصدره في حين أن المنزل يحوي عازلا للصوت وضعته ذكري مما يعني استحالة أن يسمع أي صوت داخله لأن ذكري كانت تجري بروفات تسجيل اغانيها في المنزل. وفاء مكي: العادلي لفق لي القضية وفجرت الفنانة وفاء مكي قنبلة من العيار الثقيل عندما اتهمت وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتلفيق تهمة تعذيب خادمتها لها,وكان السبب في أن تقضي 10 سنوات من عمرها خلف القضبان. وقالت وفاء مكي "لن أقوم بفتح القضية لأن الكثير من المحامين نصحوها بأن ذلك لن يفيد لأن حبيب العادلي في السجن ومتهم بقضايا تربح من أموال الدولة وعدد القضايا المتهم فيها كثيرا جدا ومن الممكن ألا يخرج من السجن حتي مماته، مشيرة الي ان هناك مسئولين كبار شحنوه ضدها ، ورفضت وفاء أن تذكر أسماء هؤلاء المسئولين, لكونهم علي حد كلامها رحلوا, وأنها لا تريد أن تنتهك حرمات الموتي. وعادت وفاء لتقول "حسبي الله ونعم الوكيل" في حبيب العادلي, وقد قررت في القريب العاجل أن أقود مظاهرة للمطالبة بإعدامه في ميدان عام حتي يكون عبرة لكل مسئول جديد تسول له نفسه نهب وسفك دماء الشعب. وقالت أن دفاعها الوحيد عن قضيتها سيكون من خلال مسلسل سجلت فكرته في الشهر العقاري بعنوان "الخادمة" عن الأزمة التي تعرضت لها, وستفضح الكبار والمسئولين في الدولة الذين ورطوها في هذه القضية دون وجه حق.