إلي شباب اليوم .. أولادي وأحفادي.. هي دي بلدكم .. مصر الجميلة .. بدعوة كريمة من الدكتور صفوت النحاس – رئيس مجلس إدارة جمعية المساعي المشكورة بشبين الكوم – حضرت احتفالية «يوم الوفاء والجزاء» الذي أقيم بكلية الهندسة – جامعة المنوفية برعاية محافظ المنوفية الدكتور هشام عبد الباسط وبحضور الدكتور صفوت النحاس رئيس مجلس ادارة الجمعية وعدد من الوزراء ومحافظي المنوفية السابقين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية . ويأتي احتفال هذا العام )ومصر تمر بمرحلة جديدة من عمرها حيث قام شعبها الأبي العظيم بثورتين مجيدتين هما ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو في فترة وجيزة حققتا لمصرنا ديمقراطية لم تعهدها من قبل – وذلك استكمالا لخارطة الطريق التي تسير عليها مصر بنجاح شهد له العالم - وذلك تحت قيادة واعية وحكيمة وهو الرئيس محمد عبدالفتاح السيسي الذي جاء بانتخاب نزيه شارك فيه الشعب المصري بمختلف طوائفه وقد تحققت لمصر انجازات عظيمة داخليا وخارجيا برغم الظروف التي تمر بها مصرنا الغالية والتي لم تشهدها من قبل - وهذا يؤكد تصميم الشعب المصري بمختلف فئاته علي التماسك وعلي قوة الدولة المصرية تحت قيادة رشيدة وحكيمة تعمل بكل إخلاص من أجل رفعة شأن مصر وذلك بشهادة الجميع والتي تعمل علي المضي قدما في سبيل تحقيق امن مصر وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد(. وتعود أهمية جمعية المساعي المشكورة – أنها تعتبر أم الجمعيات الاقليمية في مصر، أسسها كبار ملاك الأراضي الزراعية بالمنوفية سنة 1892 م ودعم مسيرتها جمهور شعب المنوفية في صورة جماعية رائعة، حيث اكتتبوا في شراء ألف فدان سنة 1920 تم وقفها علي الجمعية لمساندتها في خدمة التعليم في ربوع المحافظة كهدف أساسي من إنشائها، تديرها هيئة الاوقاف المصرية , ولا يعطي الجمعية ريعها رغم صدور حكم قضائي بأحقية الجمعية في الريع مخصوما منه مصاريف الإدارة..!! أنشأت مدرسة ابتدائية للبنات بشبين الكوم 1899 فكانت المدرسة الثانية في الترتيب علي أرض مصر بعد المدرسة السنيه التي أنشأها الخديوي إسماعيل بالقاهرة، رغم الفارق الكبير في مدي الوعي والتحرر ومستوي التحضر، بين المجتمع الريفي والمجتمع الحضري في ذلك الوقت المبكر. وتستمر مسيرة الجمعية بدورها المضيىء مع نهضة مصر الحديثة، فبعد تقرير مجانية التعليم سنة 1950 تنازلت الجمعية عن مدارسها الي وزارة المعارف العمومية بدون مقابل، ولا تزال هذه المدارس قائمة تحمل اسم «المساعي المشكورة» ويتواصل دورها البارز في مجال الخدمات الاجتماعية بما أنشأته من ملاجئ ودور إيواء للعجزة والمعاقين ومراكز التدريب المهني، ولديها الآن بيت لإيواء طلبة الجامعة الوافدين بمدينة منوف. وترفع الجمعية شعار «اكفل طالبا في الجامعة، وارع صبيا في الكتاب» ويستهدف هذا النشاط تقديم المساندة المالية في صورة إعانة شهرية للايتام والفقراء من طلبة جامعة المنوفية في حدود خمسين جنيها شهريا لكل طالب يحصل علي تقدير جيد، ومائة جنيه لمن يحصل علي تقدير جيد جدا، ورعاية النشء من حفظة القرآن الكريم، في مشروع كبير لتحفيظ القرآن الكريم كاملا، وقد تحقق هذا الهدف بالنسبة لعدد يربو على أربعمائة فتي وفتاة، ويزيد هذا العدد سنويا بنحو عشرين حافظا من الجنسين، ويحظي المشروع برعاية كريمة ومساندة فعالة من السادة المحافظين، وقد كان من ثمار هذا المشروع إنشاء معهد للقراءات للبنين وآخر للفتيات بقرية شبرا بخوم. تسهم الجمعية مع هيئة الأبنية التعليمية في تنفيذ خطتها بشأن بناء المدارس الجديدة في المواقع التي لا تتوافر بها أرض مناسبة من أملاك الدولة الخاصة للبناء عليها، بتقديم موقع لمدرسة في كل عام، وبدأ تنفيذ هذه الخطة في 2001 حيث قدمت فدانا من أملاكها بقرية بوهة شطانوف مركز أشمون أقيمت عليه مؤسسة تعليم أساسي تشمل روضة أطفال ومدرسة ابتدائية وأخري اعدادية . وتحرص الجمعية علي أن يكون لها وجود يعلن عن تاريخها المجيد في مختلف المؤتمرات والتجمعات التي تعقد في مختلف المواقع داخل مصر وعلي مستوي العالم العربي، وتشارك في هذه المناسبات علي نحو يبرز أنشطتها بالصورة المشرفة وشمل ذلك المؤتمرات التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الادارية ببيروت والدوحة والرباط وعمان. فقد شهد يوم الوفاء تكريم أوائل الخريجين من كافة الكليات بجامعة المنوفية برعاية الدكتور / صفوت النحاس والدكتور/ هشام عبدالباسط - محافظ المنوفية والأستاذ الدكتور/ معوض محمد الخولي – رئيس جامعة المنوفية، ومن المحافظين السابقين السادة – المستشار عدلي حسين، اللواء فؤاد سعد الدين، المستشار أشرف هلال . وقد شمل التكريم أصحاب العطاء والأيادي البيضاء مرورا بالاعلاميين وخريجي هذا الصرح العظيم.. وفى تقليد جديد تم عرض فيلم تسجيلى للجمعية وروادها الأوائل وهم محمود أبو حسين باشا، وعبد العزيز فهمى باشا، ومحمد علوى بك أحد ابطال ثورة 19، وأحمد عبد الغفار باشا وزير الزراعة الأسبق، وعبد العزيز حبيب بك، وحسنين بك عبد الغفار الذى أوقف عشرين فدانا من أملاكه وكرمته نقابة المحامين بدار الجامعة المصرية فى أكتوبر 1920 مع المرحوم محمود أبو حسين باشا أول رئيس للجمعية والمرحوم عبد العزيز بك حبيب لما وقفوه من أطيان على الجمعية . تم تكريم أوائل الخريجين من بينهم 10 فتيات و ثلاثة فتيان والجدير بالذكر أن أحمد عبد الحميد فاز بالمركز الأول على كلية الطب بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف . كما تم تكريم رئيس جامعة المنوفية الدكتور معوض محمد الخولى والدكتور على الصعيدى وزير الكهرباء الأسبق والكاتب الصحفى أحمد عبد الرحمن الجمال والإعلامى إبراهيم عيسى والدكتور محسن شلبى والدكتورة رانيا عبد المنعم المشاط عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل وكيل محافظ البنك المركزي، الفنان / رياض الخولي، الأستاذ / محمد الخشن، المهندس / محمد عادل الموزي، ، الاستاذ الدكتور / صديق عفيفي، الدكتور مهندس /عمرو عزت سلامة، المرحوم المستشار الدكتور / محمد شوقي الفنجري، الحاج / محمود العربي، الصحفية/ عائشة عبد الغفار، الحاج صلاح خطاب، المهندس / محمد محمود لاشين، مهندس محمد خيرة، الاستاذة/ ليلي هانم بر كات، السفير/ عادل صلاح الدين علوي الجزار، الدكتور / محمد شوقي الفنجري، المرحوم لواء دكتور/ محمود أبوالغيط ... وآخرين. وقد أعلن الدكتور صفوت النحاس رئيس جمعية المساعى المشكورة خلال الاحتفال السنوى ليوم «الوفاء والجزاء» وهو التقليد الذى كان قد أرساه المستشار المرحوم حامد عبد الدايم الرئيس السابق «للمساعى» منذ عشرين عاما، البدء فى تأسيس جامعة لأبناء المنوفية بدعم من الجمعية ودعم أهالى المنوفية، وتبرع أحد الاهالى من أبناء المنوفية بمبلغ نصف مليون جنيه دعما للجامعة. ولك ان تعلم أيه الشاب .. أهمية إلقاء الضوء علي هذا المعلم الحضاري الذي جسد تواصل الرواد في رعاية شباب اليوم ضمن مسيرة النجاح والتفوق بالعزم والاصرار. إنه تواصل الاجيال – فشحذ الهمم ورقي الأمم يعتمد علي العلم ووعي واجتهاد ورعاية الشباب .. وأري تحقيق الحلم بعودة مصر للريادة علي أيديكم .. وتحيا مصر محفوظة من ربي، عزيزة شامخة الي الأبد.. [email protected]