تصاعد العنف مجددا في صنعاء حيث سجلت اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الحكومية اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص وفق مصادر طبية، في حين قتل في تعز 'جنوب' سبعة متظاهرين برصاص الامن فيما حصدت المواجهات المستمرة بين الجيش ومسلحي القاعدة في زنجبار 'جنوب' 13 جنديا. وقد اكد مصدر مقرب من اللواء علي محسن الاحمر الذي انضم الي حركة الاحتجاج المعارضة للرئيس علي عبد الله صالح، ان مقره في صنعاء اصيب الثلاثاء بقذيفتين خلال المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وانصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر، ولكن مصدرا عسكريا نفي ذلك في تصريح مقتضب وزعته وزارة الدفاع اليمنية عبر الرسائل الهاتفية، كما اكد مصدر طبي وصول اربعة جرحي من رجال علي محسن الي المستشفي الميداني في "ساحة التغيير". واتهم النظام اليمني الثلاثاء اللواء علي محسن الاحمر بالمشاركة في المعارك الدائرة في صنعاء مع القوات الحكومية الي جانب انصار زعيم قبيلة حاشد، وهدد بقصف مقار المعارضة، وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي في مؤتمر صحفي ان "قوات الفرقة الاولي المدرعة شاركت في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت 'بمدفعية' المصفحات مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم"، وقتل سبعة من انصار زعيم قبيلة حاشد الثلاثاء في المعارك الدائرة في صنعاء مع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وكانت المعارك لا تزال محتدمة مساء الثلاثاء في حي الحصبة شمال صنعاء حيث منزل الاحمر، وحذر عبده الجندي من "ان قصف مقر الحزب الحاكم يفتح الباب امام استهداف 'القوات الحكومية' مقرات حزب الاصلاح وبقية احزاب المعارضة"، وتسيطر قوات اللواء الاحمر علي شمال العاصمة وغربها في حين تسيطر القوات الموالية لصالح علي باقي المدينة. وفي تعز، قتل سبعة اشخاص بالرصاص الحي الثلاثاء عندما اطلقت القوات الامنية النار علي المتظاهرين، وذكر ان خمسة متظاهرين قتلوا وسط تعز، عندما اطلقت قوات الامن النار لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين ارادوا العودة للاعتصام في ساحة المدينة، وقد افاد شهود عيان ان حشودا من ابناء الارياف المجاورة لتعز كانوا يحاولون الدخول الي المدينة للتظاهر واشتبكوا مع الشرطة فسقط قتيلان. وذكر الشهود ان حالة فوضي تعم تعز، احدي اكبر مدن اليمن والتي انطلقت منها شرارة الاعتصامات المطالبة باسقاط النظام قبل ان تنتقل الي صنعاء، واضاف الشهود ان الشوارع مقطوعة بالحجارة من قبل المحتجين. في حين اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي الثلاثاء ان اكثر من 50 شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ الاحد في مدينة تعز. واعتبارا من مساء الاحد وحتي فجر الاثنين، هاجمت الدبابات والمدرعات "ساحة الحرية" في المدينة وسط نيران كثيفة فيما اقدم عسكريون علي اضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم اخلاء الساحة التي تشهد اعتصاما منذ كانون الثاني/يناير الماضي. وفي جنوب البلاد، بزنجبار، قتل 13 جنديا في هجومين احدهما انتحاري ومواجهات مع مسلحين من القاعدة، ليرتفع الي 41 عدد الجنود والمدنيين القتلي منذ الاحد، عندما استولي علي عاصمة محافظة ابين، ومعقل المتطرفي، مئات المقاتلين الذين قالت السلطات انهم ينتمون الي تنظيم القاعدة.