مفكر لبناني بين دير الزور وديالى وبين مضايا والفوعة وكفريا وصولا الى اليمن وليبيا مرورا بشمال سيناء ترتسم معالم حرب ابادة تتعدد اسبابها والموت واحد.هل يمكن ان يجد المرء مبررا واحدا لما يجري هنا وهناك.حين حذرنا قببل الحرب على العراق ان فتنة كبرى تحاك ضد البلد الغالي على كل أبناء الامة اساء فهم موقفنا كثيرون.وحين حذرنا في بداية الحرب على سوريا وفيها ونبهنا الى اجندات مشبوهة تريد استغلال مطالب مشروعة أساء فهمنا آخرون .وحين حذرنا من مخاطر الناتو في ليبيا والتدخل الخارجي في اليمن انزعج البعض هنا والبعض هناك. وحين رفضنا استهداف الجيش والشرطة في مصر كمدخل لاستهداف الأمن القومي لمصر والأمة واجهنا البعض بأقسى التهم .وفي لبنان ، حين نبهنا لمخاطر اصطفاف مذهبي وطائفي يلغي مبرر وجود لبنان ذاته انزعجت روؤس حامية من هذا الفريق أو ذاك حتى بتنا نرىأعداء الأمس حلفاء . فمتى نقتنع ان احدا لا يمكن ان يلغي مكونا سياسيا او اجتماعيا في الوطن ،ومتى تبرد الروؤس الحامية قبل ان تحترق البلاد وتباد العباد.