بحضور وفود من عدة دول عربية وافريقية، بدأت منذ قليل، أعمال الورشة الاقليمية حول "الادارة السليمة بيئياً للمواد الكيمائية والنفايات الخطرة وآلية تبادل المعلومات لدعم أوجه التآزر بين اتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم في البلدان العربية"، والتي ينظمها المركز الاقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية التابع لاتفاقية "بازل" ، وتستمر لمدة 3 أيام بمدينة شرم الشيخ. افتتح الورشة محمود بكري رئيس مجلس ادارة جريدة الأسبوع، مؤكدا على أهمية انعقاد الورشة في الوقت الذي أصبحت فيه تجارة المواد الخطرة هي الوجه الآخر للارهاب في اطار الحرب التي تشنها القوى الخيرة ضد الارهاب في المجتمع، الذي لم يكن يشعر بخطورة الارهاب قبل أن تنكوي بناره، لافتا الي أن مصر وعلى رأسها السيسي حينما استشعر الخطرطالب المصريين بالخروج لتفويضه في الحرب على الارهاب. وأكد الدكتور مصطفى حسين وزير البيئة الأسبق ومدير المركز،على أهمية تفعيل الاتفاقيات الدولية ل "الادارة السليمة بيئيا للمواد الخطرة وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء" ، في ظل التحديات التي تواجه ادارة المخلفات الخطرة ، لافتا الي أن الطريق شاق وطويل لكننا واثقون من سلامة الاتجاه ، وهنأ حسين، الدكتور محمد الخشاشنة بمناسبة اختياره رئيساً لمؤتمر الأطراف 2017 لجهوده المتواصلة في مجال ادارة المخلفات الخطرة ودوره في لجنة تسيير المركز . وتأتي ورشة العمل من أجل رفع الوعي وتبادل الخبرات بشأن الإدارة السليمة بيئيا للمخلفات الخطرة، وكذلك إلقاء نظرة عامة على القرار بشأن التعاون والتنسيق بين اتفاقيات بازل وروتردام واستكهولم، من خلال زيادة التوعية بشأن تنفيذ المتطلبات والالتزامات الدولية فى الاتفاقيات الثلاث وأهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية والمنظمات الدولية، بالاضافة الي كيفية دعم وتنسيق الجهود من أجل الادارة السليمة بيئيا للكيماويات والمخلفات الخطرة. وتتناول الورشة أيضا الوضع العالمى بالنسبة للمخلفات الالكترونية والوضع الحالى لعدد من الدول العربية بالنسبة لادارة المخلفات الخطرة (المغرب، جيبيوتى، موريتانيا ،مصر )، وعرض الادوار والآفاق المستقبلية للمعونة الفنية للدول الفرنكوفونية في إنشاء شبكة لتبادل المعلومات الكيميائية ، وعرض مؤشرات الادارة السليمة بيئيا للكيماويات والمخلفات الخطرة . كما تتناول الورشة، كيفية ادارة المفاوضات للاتفاقيات البيئية متعددة الاطراف ، وعرض الخبرات والتحديات التى تواجه الادارة السليمة بيئيا للملوثات العضوية الثابتة ، والادارة السليمة بيئيا وأهميتها فى تحقيق التنمية المستدامة واتكاليف الاقتصادية الناجمة عن عدم تحقيق الادارة السليمة للمواد الكيميائية ، وإلقاء نظرة عامة شاملة بشأن الملوثات العضوية الثابتة (أنواعها، مصادها، الأمراض الناتجة عنها، الرصد والتحليل، الاتفاقيات الدولية المعنبة بها )، وأهمية التحاليل المعملية للملوثات العضوية الثابتة، وكذلك ضرورة وجود معمل أقليمى معتمد دوليا يخدم المنطقة العربية فى مجال رصد وتحليل الملوثات العضوية الثابتة (المياه، الهواء،التربة، الاغذية ) وأيضا التدريب ، واستعراض أهم المعامل المعتمدة دوليا فى جمهورية مصرالعربية (معمل تحليل متبقيات المبيدات فى الاغذية ) ، وعرض مقدم عن مجمع المعامل المركزية التابع لجامعة القاهرة، والامكانيات المعملية المتميزة والتى بصدد أن تكون واحدة من وسائل الدعم الفنى لمركز بازل الاقليمى من خلال اجراء برامج تدريبية للدول العربية ، وعرض أليات تبادل المعلوما ت وهي برنامج تدريبى مقدم من سكرتارية جنيف عن اليات تبادل المعلومات على المستوى الوطنى والاقليمى ، والقاء الضوء على فرص وتحديات تنفيذ التآزر على المستوى الوطني والإقليمي، والمستوى الدولى ، ومناقشة الموضوعات التالية من خلال مجموعات عمل التعليم التوعية والتدريب و تبادل المعلومات والقدرة على التحليل والرصد والقدرة على تقييم المخاطر وإدارة المخاطر واليات تبادل المعلومات.