رأسي تتآكل تحت النار وآفاقي زوايا تترامي عطشي علي كل الأنهار رأسي تتباكي علي وطنٍ غثته خياشيم النُكران وحيتان الخبث الملتفة تتكاثر فيه ليل نهار والأرض تدور في هذيان والوقت يعانده النحران يا كبش بلادي لن تخضع لسيوف الخسة لن تركع يا نقطة بؤس وستُقشع وسنحيا كراماً.. هذا قرار مطبوعٌ في قلب الجدران منطوقّ رسمي في قلب العين وقلب الروح وقلب الموت في الأسحار يا قاصي يا داني.. هذا نهار وضجيج بلادي لن ينهار وصهيل الحب الساكن فينا لن يهدأ في دماء الأحرار يا قاصي يا داني.. هذا صداك وقد خرج النرد من مرماك ما أُغتيل فينا شئ.. إلاك وستقبع لزمان عنّا تتحاكي في دهشةٍ تارة.. وتارة تتباكي وستذكر كم خارت لدينا قواك وكم أفسد وجودك الأرض وهواك ستخوض في مللٍ أبدي وسنحيا عالم وردي سيرفضك الظلام.. ويبغضك الجوار لا أنت أول الطريق ولا منتهاه لا أنت منتصفه، ولا أنت رقم في محتواه. أنت نبض ميت أصابه الذعر فإنتحر علي شرفات الأوطان وترنح في شكل مخيف شبحّ أنت وجُن بالتخريف نموت نموت.. ولن ترانا خريف يالك من شبح سخيف يرانا نقلب الموت حياة يرانا نهزم الدمع في مقلتاه يرانا نرفع رايات الحلم في قلب سماه ومازال يحبو إلينا بخبث ولا يدري.. أننا بترنا قدماه !