الجيش الجزائري: القضاء على إرهابي في عملية عسكرية غربي العاصمة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 بالمصانع بعد التحديث الأخير    تعرف على تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات بداية الأسبوع    أسماء.. الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا الجمعة المقبل    الجيش الأمريكي "يشتبك" مع 5 مسيرات فوق البحر الأحمر    يعيش في قلق وضغط.. هل تُصدر المحكمة الجنائية مذكرة باعتقال نتنياهو؟    مواعيد مباريات اليوم لمجموعة الصعود ببطولة دوري المحترفين    طقس اليوم حار نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 30    ما المحظورات التي وضعتها "التعليم" لطلاب الثانوية خلال الامتحانات؟    تكلف 3 ملايين دولار.. تفاصيل حفل زفاف الملياردير الهندي في الأهرامات    أمير هشام: تصرف مصطفى شلبي أمام دريمز الغاني ساذج وحركته سيئة    المندوه: كان يمكننا إضافة أكثر من 3 أهداف أمام دريمز.. ولماذا يتم انتقاد شيكابالا بإستمرار؟    مواعيد مباريات اي سي ميلان المتبقية في الدوري الإيطالي 2023-2024    ميدو: هذا المهاجم أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    صحف السعودية| مطار الملك خالد الدولي يعلن تعطل طائرة وخروجها عن مسارها.. وبن فرحان يترأس اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن غزة    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    بعد وفاة والدتها.. رانيا فريد شوقي فى زيارة للسيدة نفسية    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    تحرك عاجل من الخطيب ضد السولية والشحات.. مدحت شلبي يكشف التفاصيل    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصيدة الفاضحة.. في نقد برهامي و حزبه و مسالكه
نشر في الشعب يوم 31 - 08 - 2014


بسم الله الرحمن الرحيم
شعر : أبُو مُحمَد البُرُلُّسِي

سبحان مَنْ في العالمين براني ** و لخيرِ دينٍ في الوجود هداني([1])
و رعى فؤادي أن يميلَ لغيرهِ ** و من الضلالِ و حزبهِ نجَّاني
لولا هدايتُه فلم أكُ أَهتدي ** أبداً و لولا لطفُهُ أَرْداني([2])
مِنْ قبلُ أَوْجدني بسابقِ فضلهِ ** و هو الذي من فضلهِ أوْلانِي([3])
فالحَمْدُ مَوْفوراً لربِّي كلُّهُ ** و الشكرُ ملءَ جَوارحي و جَناني
ربٌ كريمٌ لا يَغِيضُ عطاؤهُ ** و يَمِينُهُ سَحَّا مَدى الأزْمان([4])
ما غاضَها إنْفاقُهُ لعبيدهِ ** و العبدُ ذُو جحدٍ و ذو كفرانِ([5])
آلاؤهُ تَتْرى و لا تُحصى و لا ** تَفنى خزائنُهُ و ليسَ بفاني([6])
سبحانَهُ ملكٌ تعالى جَدُّهُ ** لا ربَّ غيرُ اللهِ ذي السلطانِ([7])
سوَّى السماوات العُلى ثم استوى ** في العرشِ و استعلى على الأكوانِ([8])
ما شاءَ كان و لمْ يكنْ مالمْ يشأْ ** وهو القديرُ بلا عَيَا و تَوَانِي([9])
جَبرَ العبادَ كما أرادَ بعلمهِ ** و بحكمةٍ جلَّتْ عنِ العُدْوانِ([10])
و اللهُ خالقُهُمْ و خالقُ فعلِهِمْ ** في الَّلوْحِ سَطَّرهُ بلا نقصانِ
قَدَرٌ قضاهُ اللهُ ما شاء مضى ** خيرُ القضاءِ و شَرُّهُ خيرانِ([11])
بِيَدَيْهِ أَفئدةُ العبادِ فمَنْ يشأْ ** يَهدي و منْ شا باءَ بالخُسرانِ
فإذا أقامَ قلوبَهمْ فبفضلِهِ ** و يُزِيغُها بالعدلِ و الميزانِ([12])
لا يَظْلِمنْ مثقالَ خَرْدلةٍ و لا ** يَطْغى و لا يَنْسى و ذو إحسانِ([13])
و إلْيهِ مَرْجِعُهمْ و ثَمَّ حِسابُهمْ ** و جَزاؤُهمْ تَحْتلُّهُ الدَّارانِ([14])
إنْ حققُوا التّوحيدَ فالحُسنى لهمْ ** أوْ أشركوا فالخلدُ في النيرانِ([15])
**********
نَبأ عجيبٌ أنْ برى و لغيرهِ ** الحُكمُ و الأنْساكُ مصروفانِ([16])
و الخيرُ منهُ إلى الخلائقِ نازلٌ ** و الشرُّ دوْماً يرفع الثقلانِ([17])
يَتحبَّبُ المُغني إليهمْ بالعطا ** و جَزاؤُهُ بالذنبِ و الشَّنآنِ([18])
يا أسودَ الرَّاسِ ادَّكِر ثُمَّ ارْعوِي ** لم يَجزِإحساناً سوى الإحسانِ([19])
ما غرَّ إنساناً بربٍّ خالقٍ ** سوَّى و أبدعَ صُورةَ الإنسانِ
و أحاطهُ بعنايةٍ و رعايةٍ ** و حَباهُ إنعاماً بلا أثمانِ
فَلِمنْ يكونُ ولاؤُه و عناؤُهُ ** أَلغيرِ أسيادٍ عَنا الأقْنانِ([20])
أ أُقِرُّ أنِّي خلقُ ربِّي ثُمَّ أُعْ ** طي الأمرَ للأحبارِ و الرُّهْبانِ([21])
أمري لربي مثلُما خلقي لهُ ** قدراً و شرعاً ليس يفترقانِ([22])
بالأمرِ كان الخلقُ من رَّبِّ الورى ** و كلاهما باللهِ مُخْتصانِ([23])
الخالقُ المعبودُ ربٌّ واحدٌ ** قدْ جلَّ عنْ شُرَكا وعن أعوانِ([24])

ما ثَمَّ معبودٌ بحقٍّ غيرُهُ ** إذْ أنهُ الباري بلا نُكْرانِ([25])
ربٌّ مجيدٌ لا إلهَ سواهُ يُدْ ** عَى وحدهُ بالرَّهْبِ و الرَّغَبانِ

وجَّهتُ وجهيَ للذي فطرَالورى**وبرِئْتُ من شركٍ و من زَيَغانِ

و شهِدتُ أنَّ اللهَ ربٌّ واحدٌ ** أحدٌ تعالى عن إلهٍ ثانِ

وهوالجديرُ بطاعتي وعبادتي ** بخواطري و جوارحي ولساني

و شهدتُ أن محمداً خيرُ الورى ** و رسولُ مَنْ يَعْنو له الثقلانِ([26])

و لهُ اتِّباعي و هو حقاً قُدْوَتي ** خيرُ الهُدى للخاتمِ العدناني

صلى عليهِ اللهُ في عليائه ** و على جميعِ الآلِ و النِّسْوانِ

عددَ الورى ومِدادَ كِلْمات و وَزْ**نَ العرشِ زِدْ فيها رِضا المنانِ([27])

هذا هُو الإسلامُ منْ يُسْلِمْ بهِ ** للهِ يَحْظَ بعِيشةِ الجذلانِ([28])

دينُ الإلهِ فليس يَصلُح غيرُهُ ** ديناً يُدانُ بهِ الى الديانِ

إنْ تَحْيَ بالإسلامِ عِشتَ مكرماً ** و لئِنْ تمتْ فالفوزُ بالرضوانِ

**********

تَعِسَ بنُ"بُرْهامي"و ضلَّ حِسابُهُ ** قدْ جا بما لمْ يأْتِ في الحسبانِ([29])

خانَ الهُدى والى العِدا تَبِعَ الهَوَى ** و أقامَ صَرْحَ الزُّورِ و البهتانِ
و يغوصُ في بحرِ الضلالِ مُعانداً ** و يخوضُ في لُجٍّ بلا شُطَّانِ([30])

و يبيعُ آخرةً بدنيا غيرهِ ** و يكونُ للفرعونَ شرَّ هامانِ

فاعجبْ لشيخٍ ضلَّ منْ بعدِ الهُدى ** و تهاوى مِنْ بُرجِ العُلا لهوانِ

و تراهُ مفتوناً يُوالي مَنْ طغى ** واختارَ عَمْداً عسكرَ الشيطانِ

جعلَ الأذَى في اللهِ مثلَ عذابهِ ** فَجَثَى لنعلِ الظلمِ و الطغيانِ([31])

فأطاعهمْ لمَّا استخَفُّوا شأْنهُ ** و مضى رهينَ الرُّعبِ والرَّجَفانِ

فتراه يرجوهم و يخشى بأسهم ** و لقربهم يسعى على الأجفان

بالأمسِ كان الوصلُ مِن تحتِ الغِطا **واليومَ صارالعُهرُفي الميدانِ([32])

و استسلمَ المخذولُ أسلمَ نفسَهُ ** للشرِّ مَحْضاً ليس يَنْفصلانِ([33])

حتَّى غَدا عيناً لكيدِ المؤمني ** نَ و خُطَّةً لتَصَدُّع البُنْيانِ([34])

فكَّاً لتمزيقِ الصفوفِ و سحْقِها ** حرباً لمنعِ تآلُفٍ و تداني([35])

سلفيةٌ فأحالها سُفْليةً ** و مطِيَّةَ الأعداءِ و الخُوَّانِ([36] )



سَلفِيَّةُ البِترولِ باعتْ و اشترتْ ** زَنْدُ الحرِيقِ و مِخْلبُ الوُحْشانِ([37] )

الوَعظُ بالتقريرِ و الفتوى به ** و الذِّكرُ و التدريسُ تقريرانِ([38] )

كمْ كان يركنُ للظلومِ فهلْ لهُ ** إلا مسيسَ النارِ في القرآنِ([39] )

أوْلى الأنامِ بخشيةِ اللهِ الشُّيو ** خُ المُتَّقونَ فما لهذا الجاني

و اللهُ أوْلى أنْ يُخافَ و يُتقى ** و أحقُّ أنْ يُخْشى منَ الإنسانِ


**************

عادى بني الإسلامِ فرَّقَ شَمْلهمْ ** و يُجافي كلَّ كتيبةِ الإيمانِ([40] )

ما انفكَ يَنْبِزُهمْ فهذا "قاعدي ** يُّ"و ذاكَ "قطبيٌّ"و ذا"إخواني"([41])

الكلُّ مجروحٌ فلمْ يشفعْ لديْ ** هِ تنوُّعُ الخيراتِ و الإحسانِ([42] )


كلَّا و لمْ يرَ حُبَّهمْ للشرعِ لمْ ** يرَ نصرهُمْ للدينِ و الديانِ([43] )

أعماهُ عنْ حسناتهمْ إعْجابهُ ** بالنفسِ والإسرافُ في الأضْغانِ([44] )

فيَرَى قَذَاتَهُمُو بمِنْظارِ الهوَى ** و أذاهُ و الإجرامُ لا يُرَيانِ([45] )

كلُّ الشيوخِ لديْهِ مَقْدوحٌ بهِ ** لم ْ يَنجُ "بازيٌّ" و لا "ألباني"([46] )

"قرضاوي" مُنْحرفٌ و "مُقْبِلُ" جامدٌ**و "ابنُ العُثَيْمِنِ" شذَّ في الفتوانِ

"فوزي"و"مقصودٌ"فقُطْبيانِ والتَّ**كفيرُنهجُ"سفرْ"مع"سلمانِ"

و"حُوَيْني"و"الحسَّانُ"صِيتٌ لا غِنى**ولغيرِ حشدٍ ليس يَهْتمَّانِ

حتى"المُقدِّمُ"و"السعيدُ" شُيوخُهُ ** ذا نَرْجِسيُّ وذاكَ ليسَ يُعَانِي

حتى الكبيرُ ففي "الكُوْيتِ" مُقامُهُ ** لمْ يدْرِ واقِعَنا بأرضِ كِنانِ[47]

يُطْفِي مصابيحَ الدُّجى حتى يُرى ** عودُ الثقابِ و شُعلةُ الَقطِرانِ[48]

حتى إذا اسْودَّ الفضاءُ فليسَ ثَمْ ** مَ كمثلهِ شيخٌ فقيهُ زمانِ[49]

فهناكَ يُصبحُ رأيُهُ شرعاً و يُضْ ** حِي قولُهُ وحْياً و حُسنَ بيانِ

و لْيُمْسِ معبوداً و تلكَ عظيمةٌ ** في صَنْعةِ الأصنامِ و الأوثانِ

قُتِلَ الغلوُّ فإنما هلكَ الأوْلَى ** منْ عهد نوحٍ قطُّ بالغُلوانِ

لا تَتْبعنْ رجلاً بدينكَ إنْ هَوَى ** تَهْوِي و إن يُؤْمنْ فذُو إيمانِ


*************

شنَّ الحروبَ على"الحوالي"كيْ يُرى**في الخافقينِ و يَسمعُ الحرمانِ[50]

في "جِنْسِ أعمالٍ" طغتْ أقوالُهُ ** كمْ غيَّرتْ و تفرَّقَ الجمعانِ[51]

ليستْ بمُحْكَمة ٍ نُعادي إخوةً ** منْ أجلها و نخوضُ في النيرانِ[52]

لكنَّما قلبُ الفقيهِ معلَّقٌ ** بالجاهِ مشتاقٌ الى الديوانِ[53]

فأرادَ توجيهَ الملوكِ لحَوْلِهِ ** أكْفيكُمو مَنْ يَعترِضْ و الشَانِي[54]

و كأنَّهُ يَهذِي متى العلماءُ يُطْ ** روني متى يا "بنَ السُّعودِ" تراني

ما زِلتُ مفتوناً بلوْنِ رِيالكمْ ** و بعزِّكمْ و الجاهِ و السلطانِ

ما زِلتُ أرْجو أنْ أنالَ رِضاكمو ** و أكونَ عالِمَكُمْ بأرضِ كنانِ

مَنْ يَقْدُرِ العُلَما و يُؤْوِي مثلُكم ** و بمثلِ سَطْوَتكمْ على البلدانِ

بإشارةٍ تَكْفوننا بأسَ الأوْلى ** و بنظرةٍ نَحيا بعيْشٍ هانِ[55]

تعِسَ الغَبِيُّ بذي العقاربِ يحتمي ** كيْ يستجيرَ بها من الثعبانِ[56]

"خافونِ" قال الربُّ إنْ آمَنْتُمو ** و لِمنْ يخافُ مَقامَهُ عَدْنانِ

تبَّاً لخِنزيرٍ رَنا لمزابلٍ ** و خبائثٍ رُغْباً عن البُستانِ[57]

رَغِمتْ أنُوفٌ أبطلتْ أعمالها ** و استبدلتْ بالخيرِ ما هو فانِ

تباً ل"برهامي" كما قدْ تبَّ بِلْ ** عامٌ و تبَّتْ سِيرةُ الصِّنْوانِ[58]

فاعْجبْ لشيخٍ إنْ عَجِبتَ و قدْ حَوَى ** علماً مِنَ الآثارِ و القرآنِ

فانْسلَّ منها بعدَ أنْ أرْوى بها ** و غَوى و أغْوى صَفْوةَ الشبانِ[59]

لوْ شاءَ ربُّكَ لارْتقى لكنهُ ** كالدُّودِ رَهْنُ التُّرْبِ و الأطْيانِ

و ازْوَرَّ عنْ فتواهُ و اتَّبعَ الهوى ** و بظَلْفِهِ يسعى إلى المَوَتانِ[60]

كالكلبِ إنْ تَحملْ عليهِ و إنْ تَذَرْ ** هُ فلا يُغادرُ حالةَ الَّلهَثان

مَثَلُ الذينَ بآيِ ربكَ كَذَّبوا ** و مُسطَّرٌ في مُحْكمِ التِّبْيانِ


فاقْصُصْ على الناسِ المثالَ ولا تَنِي**واضربْ بسيفِ الحقِّ غيرَجبانِ[61]

**************
لا زالَ "برهامي" يُعادي إخوةً ** و يُوالي عمداً نُخْبةَ الكُفْرانِ

و يَكِيدُ للإخوانِ يَزْعُمُ جاهداً ** و الكيدُ للإسلامِ لا الإخوانِ

همْ رُكْنُهُ همْ حِزبُهُ و فصيلهُ الْ ** أقوى و جند الدينِ و الإيمانِ

مَنْ يَرْمِهمْ بالسهمِ راحَ ضرورةً ** للدينِ هذي حيلةُ الشيطانِ

لمْ يستطعْ أنْ يضربَ الإسلامَ يَرْ ** مي أهلَهُ بالزُّورِ و البُهتانِ

فيَصُدُّ أنْ لوْ كان خيراً هذَّبَ الْ ** أتباعَ يَمنعُهمْ منَ العصيانِ[62]

فالمَجْدُ للإخوانِ فُرْسانِ الوَغَى ** أكْرِمْ بهمْ في ساحةِ الفُرسانِ

ليسوا بمعصومينَ قطعاً يُخْطِئوا ** لكنْ تِجارتَهم مع الرحمانِ

ناقِشْهمو خَطِّئْهمو ما شئتَ لَ ** كنْ كُفَّ ظنَّاً سيئاً و لِعانِ[63]
وَيْلٌ ل"برهامي" تَعاظَمَهُ الهوى ** حتى بدا كالفاجرِ الغيَّانِ[64]
فعلَ الأحاجِي كي يُحطِّمَ دوْلةَ الْ ** إسلامِ جاءتْ بعدَ طولِ زمانِ[65]

هُو مَنْ هَوَى يوماً فأسْقطَ حاكماً ** للشرعِ أبغضَ حافظَ القرآنِ[66]

لمْ يَغْزُ يوماً في العدوِّ بشوكةٍ ** وأتى جميعَ الغَزْوِ في الإخوانِ[67]

هو جَرْوُ"طنطاوي"كُلَيْبَةُ "شفشقٍ" ** و مَداسُ"سيسي"عِلْكةُ الطغيانِ[68]

أسدٌ على"مُرسي"و نَعْلةُ "عسكرٍ" ** و دسيسةُ الأعْدا على الجِيرانِ[69]

هو رُكنُ هذا الإنقلابِ و أسُّهُ ** شهِدتْ بذلك حفلةُ الإعلانِ

لمْ يَكْترثْ لدمٍ بريءٍ قدْ جرى** في سوحِ مصرَيصيحُ في الطغيانِ[70]

بلْ برَّرَ الإجرامَ برَّأَ قاتلاً ** و رمى شريفَ القومِ بالبهتانِ[71]

آلافُ منْ خيرِ الشبابِ و شِيبةٍ ** و طُفولةٍ و حرائرِ النسوانِ

شُهَداءُ نَحسبُهمْ رَوَوْا بدمائهمْ ** سِيَرَالبطولةِ عَزْمةَ الفُرسانِ

إخوانُ حمزةَ ثائرونَ لحقهمْ ** في وجهِ طاغيةٍ بلا رُهْبانِ[72]

برهامي قبلَ السيسي فضَّ دماءهمْ**برهامي والسفاحُ سفاحانِ

عشراتُ آلافٍ منَ الجَرْحى وأضْ**عافٌ منَ الأسرى بلا بُرْهانِ[73]

دِيستْ حرائرُنا و فُضَّ بناتُنا ** ما للرجالِ بنصرهنَّ يَدانِ

لمْ يبقَ مِصريٌّ شريفٌ آمنٌ ** لمْ يَخْلُ بيتٌ قطُّ منْ أحْزانِ

برهامي والسفاحُ جيشٌ مجرمٌ ** نَشدا خرابَ الدينِ والعُمْرانِ
مَلِكٌ وساحرُهُ اسْتَبدا بالورى ** وغُلامُهمْ يَرْنو الى المِحْيانِ[74]


*************

"برهامي"يوماً كان صاحبَ سُنَّةٍ **يَهدي لعُرفٍ يَنْهى عن نُكرانِ[75]

كمْ علَّمَ الطُّلاَّب علم شاعراً ** فيُقالُ تلميذٌ منَ الأقْرانِ[76]

فأضلَّهُ معَ علمهِ ربُّ الورى ** و هو العليمُ بموطنِ الخِذلانِ

و ضلالُهُ كالشمسِ في كبِدِ السما ** ظُهراً فلا يَخفى على النوْمانِ

أيقودُنا بعدَ العمى يا ويْلَ منْ ** ينقادُ للضُّلاَّل و العُميانِ

العلمُ أصلٌ والشيوخُ فُروعُهُ ** فالأصلُ يتبعُ في خلافِ الثاني[77]

العلم ُ يتبعُ و الشيوخُ يُبَجلُوا ** سبقَ المُقدَّسُ فاضلَ الإنسانِ[78]

و العلمُ مِيراثُ النُبوَّةِ ليسَ منْ ** كيسِ الشيوخِ و واجبُ التبيانِ

و الشيخُ رغمَ الفضلِ ليسَ مُقدَّساً ** لا يُسْترقُ الناسُ للأعيان

و الشيخُ مثلُ الجِسرِ يَعْبرُهُ الأنا ** مُ إلى النجاةِ و رُبَّ يفترقانِ

و الشيخُ لمْ يثْبُتْ لهُ عهدُ النجا ** ةِ و لا لهُ صكٌّ من الغُفرانِ

و الشيخُ دلَّ على النجاةِ فإنْ غوى** فاتبعْ دلالتَهُ و دَعْهُ يُعاني

فاعرفْ جلالَ الحقِّ تعرفْ أهلَهُ ** و أخُ الضلالةِ يأتِ بالبُطلانِ

لا تتبعْ"برهامي"وهْوَ منَ العِدا ** و اصْفعْهُ بالمقدورِ كلَّ أوانِ

و اصفعْ بِطانتَهُ بكلِّ خسيسةٍ ** لا تحتفي بمنافقٍ و مُهانِ

و افضحْ مسالكَ خائنٍ متدسسٍ ** غاوٍ دنيٍّ غادرٍ ميانِ[79]

و اجرحْ دُعاةَ الذلِّ وارْقَ بهَجْوِهمْ**جبريلُ كان مُؤيدَ ال"حسانِ"[80]

وأئمةُ الإسنادِ"مالكُ"و"ابنُ حنْ**بلَ"و"البُخاريُّ" احْصِي للْ "ألباني"

كانوا لجرحِ المُحْدِثين أسنَّةً ** وكَوَاشِفاً للزيغِ و الرَّوَغانِ[81]

يَنْفونَ زيْفَ المُبْطلينَ وصوْلةَ الْ**المُتَعالمينَ و يَرْدَعونَ الجاني

و العلمُ دينٌ فانظروا أهلَ العَدا ** لةِ منْ دُعاةِ الزُّورِ والبُهتانِ

لا تُخْدَعُنْ أنْ قِيلَ شيخٌ عالمٌ ** و محدِّثٌ علَّامةَ الأزْمانِ

ألقابُ عزٍّ لا تُوافقُ مَوْضِعاً ** كمْ لُقِّبَ الصُّعْلوكُ بالسلطانِ

لوْ كانَ حقَّاً لارْتَقَوْا لكنَّهمْ ** سَقَطوا لأوَّلِ فتنةٍ و مِرانِ[82]

صَمَتوا و نارُ الكفرِ تَحرقُ أمَّةً ** صمْتَ القبورِ وذِلةَ الخَزْيانِ[83]


صمتوا حياءَ الناسِ خَشْيةَ بأسِهمْ ** والعهْدُ تَبْيِين بلا كِتْمانِ[84]

كَتموا و نَبَذوا يَشْترونَ لُعاعةً ** بئسَ الشِّرا والأذْنُ والعَيْنانِ[85]

و اللهُ أوْلَى بالحَيا و بخَشْيةٍ ** و أشدُّ بأساً منْ فُلٍ و فُلانِ[86]


*************

خدعَ الورى باللهِ أغراهمْ بهِ ** مَنْ غرَّني باللهِ قدْ أغْراني

و العُذرُ للمغرورِ أولُ أمرهِ ** إبليسُ غرَّ أبانا بالأيْمانِ[87]

لما أفاقَ فتابَ تِابَ عليهِ ثم ** مَ هداهُ للإقرارِ و الإحسانِ

رَضخُوا لبرهامي فلما أيْقنوا ** بهلاكهِ في الإفكِ و الشنآنِ[88]

بَرِئوا و تابوا ثم فرُّوا للهُدى ** لم يبقَ إلا لاعقُ النِّيرانِ

لمُ يبقَ إلا عالةٌ لوْ يُحشَروا ** للنارِ ما انْفكُّوا عن الخَوَّانِ

فتراهُ قَواداً لهامِ رؤوسهمْ ** بالكفرِ بعدَ قيادةِ الإيمانِ[89]

قُطْعانُ يَحْدوها العمى فتَطامنتْ ** مَنْ يَرجُ بعدَ هدايةَ القُطْعانِ[90]

عاشوا كموتَى عندَ رأْيِ مُغسِّلٍ ** إنْ شاءَ تلَّهُمو إلى الأذْقانِ

و تَقلَّدوا رجلاً بخالصِ دينِهم ** إنْ ضلَّ باؤوا بعدُ بالخُسرانِ

تركوا اتِّباعاً مُبْصِراً و تفرَّغوا ** لعبادةِ الأحبارِ و الرُّهْبانِ[91]

عابواعلى الصُوفيَّةِ استسْلامَهمْ**لشيوخِهمْ والعيْبُ منهمْ داني

و لهمْ إمامٌ واحدٌ لا غيرُهُ ** إنْ عِيبَ عشْرُ أئِمةٍ و اثْنانِ[92]

قالوا إمامُ العصرِ واحدُ قرنِهِ ** بحرُ العلومِ و نِعمةُ الأزْمانِ

الغالِ يصْنَعُ قُبَّةً منْ حبَّةٍ ** تَتمخضُ الأعلامُ عنْ جُرْذانِ[93]

حُسْنُ النَّوايَا ليسَ يُنْجِي وحْدَهُ ** النَّارُ تَذْخرُ منْ نوايَا حِسانِ[94]

قُتِلَ الغُلوُّ يُطيشُ أحلامَ الورى** أصلُ الضلالِ وأولُ الكُفْرانِ[95]

رغِبواعنِ الزحْفِ المُقدَّسِ وارْتضَوْا**عيشَ النفاقِ و سيرةَ الخُوَّانِ[96]

قنعوا بملءِ بُطونهمْ وجُيوبهمْ**باعوا الهُدى ورَضوا بظلٍّ فانِ

و تَمَولوا مِنْ كلِّ شيطانٍ يُري** دُ خرابَ مصرَو فُرْقة َالعُرْبانِ

سُحتٌ أساغوه بلا ثمنٍ سِوى **حرْقِ البلادِ و شِقْوةِ السُّكانِ

تبَّاً لنفسٍ أرْخصتْ أخْلاقها **ورَضتْ بدرْكِ السوسِ والدِّيْدانِ

إنَّ المباديءَ لا تُباعُ بشهوةٍ** والرزقُ مضمونٌ من الرحمنِ

ومباديءٌ بالضِّيقِ أطيبُ مَطْعماً**منْ خَائِنٍ في العزِّوالسُّلطانِ

ركنوا لنعلِ الظالمينَ و حُفِّظوا ** "لا ترْكنوا" فأبوْا سِوى العِصْيانِ[97]

رُعَباءُ منْ وَهْمٍ أضاعوا دينهمْ**فَرَقاً من التضْييقِ والقُضْبانِ[98]

و تنكَّروا لحقائقٍ و شرائعٍ ** و يُجادلونَ الحقَّ بالبُطلانِ

نُسَخٌ منَ الخِذْلانِ ضَرْبةُ لازِبٍ**برهامي و الشحاتُ نَسَّاخانِ[99]


***********

خرجتْ جُموعُ الحقِّ تُنكرُ مُنكراً ** منْ كلِّ طائفةٍ بكلِّ لسانِ[100]

إلا القطيعَ تقاعسوا و تناعروا ** بالدسِّ و التَخْذيلِ و الهَذَيانِ[101]

قالوا التظاهرُ بدعةٌ و تظاهروا**حشدوا الألوفَ بصَهْوةِ الميدانِ[102]

و تَهدَّدوا بتظاهرٍ لا يَنْثنِي ** يومَ احتجازِ الشيخِ بضعَ ثوانِ

و تظاهروا في دعمِ حكمٍ مُجرمٍ ** و رُسوخِ دولةِ حاكمٍ علْماني

فَيُحلُّ عاماً ثمَّ يَحْرمُ آخَراً ** حسْبَ الفُصولِ و رغْبةَ الكُهانِ[103]

قالوا مُباركُ كافرٌ لكنهمْ ** لمْ يَخرجوا في ثورةِ الأوْطانِ

و لدى انتصارٍ أحْضِروا لغنيمةٍ ** و كأنهمْ أوْلاهُ بالغُنْمانِ[104]

قالوا السياسةُ لُعْبةٌ و تلاعَبوا ** فيها بلا خُلُقٍ و لا إتقانِ

قالوا انْشِغالاً لا اشْتِغالاً رُبَّما ** فتعلَّقوا كتعلِّقِ الولهانِ[105]

رفعوا الشريعةَ رايةً ليُخادِعوا ** شعْباً يُحبُّ شريعةَ الرحمانِ

لمَّا أضاعوها يَصيحُ لسانُهمْ ** حِزبٌ سياسيٌّ بلا رَوَغانِ[106]

قالوا التحزُّبُ منكرٌ و تحزَّبوا ** في دعْوةٍ و سياسةٍ سِيَّانِ[107]

في عُنْصُرِيَّةِ مُسْتبدٍ شَأنُها ** شأنَ اليهودِ و شيعةِ الصُّلْبانِ
قالوا و تَوْلِيةُ النساءِ مُحرمٌ ** و كذا تولِّى الكافرِ النصْراني

واليومَ تمَّ النسْخُ أمْضاه الهوى** وعلى القوائمِ يُوضَعُ الإثْنانِ[108]


***********

قالُوا الرئيسُ"مُوَظَّفٌ"لا حاكِمٌ ** جاءُوا ببِدْعِ القوْلِ و الهَذَيانِ

ليُبَرِرُواالعِصْيانِ بلْ و"تَمَرُّداً"**ويُحرِّضُوا شعْباً علَى العِصْيانِ[109]

و يُقَعِّدُوا حُكْمَ الهَوَى بَدَلَ الهُدَى ** لَكَأنَّهُمْ رُسُلٌ منَ الشيْطانِ[110]

الحاكمُ الشرْعِيُّ مَنْ إنْ لمْ يَكُنْ ** مَنْ بايَعَ العُلماءُ في البُلْدانِ

و تشاوَرُوا معَهُ و صَلُّوا خَلْفهُ ** ودَعُوا لهُ فِي السِّرِّ والإعْلانِ

واختارَهُ"الصُّنْدوقُ"فِي شرْعِيَّةٍ** شهِدَ القَصِيُّ بعَدْلِها والدَّانِي[111]

الصائمُ القوَّامُ صاحبُ سُنَّةٍ ** وابنُ"الجماعةِ"حافظُ القُرْآنِ

الطَّاهِرُ الثوْبِ الخَلُوقُ الزاهِدُ الْ ** وَرِعُ الكريمُ مُوَطَّأُ الأكْنانِ[112]

يُعْلِي لِوَاءَ الدِّينِ يَرْفعُ قَدْرَهُ ** يُذْكِي شَعَائِرَهُ بكلِّ مكانِ[113]


فِي عُصْبةِ الأمَمِ احْتَفَى بنَبِيِّنا ** و تَهدَّدَ المُؤْذِي وشانَ الشانِي[114]

أثْنَى علَى الخُلَفَا و بَرَّ صَحَابَةً**وتَرَضَّى عنْهُمْ فِي ذُرَى طَهْرَانِ

لمْ يَخْشَ لَائِمَةً فأعْلَى شَأْنَهُمْ ** فِي دَارِ مُبْغِضِهِمْ بِلَا كِتْمَانِ

و أعَزَّ غَزَّةّ وحْدَهُ منْ بعدِ مَا ** هَلَكتْ منَ الإحْصارِ و الخِذْلانِ

و تَهدَّدَ اللُّقَطَا وأجْبَرَهمْ علَى**وَضْعِ القتالِ ونُصْرةِ"الحُمْسانِ"[115]

و أهانَ دوْلَتهُمْ فلمْ يَقُلِ اسمَهَا **عَمْداً و لمْ يَقْبلْ لِقاءَ "نَتَانِ"[116]

"لبَيْكِ غَزَّةَ" قالَهَا بفِعَالِهِ ** حُرَّاً و زَأْرَاً منْ وَرَا القُضْبانِ[117]

البَرْلمانيُّ الهَصُورُ فلمْ يَهِمْ ** لمْ يسْتَكِنْ للكيْدِ والرَّوَغانِ[118]

هوَ أحسنُ النُّوَّابِ جَلْدٌ ثابِتٌ ** بشهادةِ الأعداءِ و الخُلَّانِ[119]

و هو السياسِيُّ الخبيرُ مُقدَّمٌ ** فِي حزبهِ لقِيادةٍ و ضَمانِ[120]

الجَامِعِيُّ مُهّنْدِساً و مُدَرِّساً ** البارِعُ الأفْكارِ و الوِجْدانِ[121]

شهِدتْ قُصُورالحُكْمِ فجْراً باهِراً**أوْفَى علَى الحُرَّاسِ والخُزَّانِ[122]

فرَأوْا رئيساً لا يُقِيمُ بقَصْرِهِ ** بلْ بيتُهُ فِي الحَيِّ كالسُّكَّانِ
في القصرِ ذُو سَعْيٍ دَؤُوبٍ لا يَنِي** إلا علَى ذِكْرٍ وصَوْتِ أذانِ[123]

إِنْ جاعَ يأكلُ كِسْرًة أو صائِمٌ ** و قِرَاهُ مَبْذولٌ إلَى الضِّيفانِ[124]

معهمْ تراهُ مُداعِباً و مُخالِطاً ** فِي عادةٍ و عبادةٍ سيَّانِ

مَنْ هَا هُنَا بمُسَوِّغاتِ رئيسِنَا ** حتَّى يَكونَ وَلِيُّنا بأمانِ[125]

إنَّ"البَرَاهِمَ"قوْمُ بُهْتٍ مَارِقُو** نَ فَلَا خَلَاقَ لهُمْ منَ الإحْسَانِ[126]

و يُبَرِّرُونَ بِلَا حَيَا و مُرُوءَةٍ ** كالبَبَّغا يَهْذُونَ و الْغِرْبانِ

كَفرُوا بمُوسَى حَرَّفُوا تَوْراتَهُ ** واسْتَقْبلُوا فِرْعَوْنَ بالأحْضَانِ[127]

قالُوا اقْتُلُوا موسَى وبِيعُوا دِينَهُ**منْ بعدِهِ تُوبُوا إلَى الرَّحْمانِ

و لْتَتْبعُوا فِرْعونَ واقْفُوا مَا يَرَى** يَهْدِيكُمُو للحقِّ و الإيمانِ

حَكَمٌ بغيرِ الشرعِ قالوا كافرٌ ** وجبَ الخُروجُ عليهِ بالإمكانِ

و اليومَ يُلْقى الشرعُ ظِهْرِيَّاً و يُعْ ** دمُ أهلُهُ بمُبارَكاتِ مُهانِ[128]

اليومَ تأهيلُ الرئيسِ بحَرْبهِ ** للدينِ و التمزيقِ للإخوانِ[129]

اليومَ تقْسِيمُ"العِراقِ" و "شَامِهِ" ** و يَلِي ب "لِبْيا" "مصرَ" و"السُّودانِ"
منْ أجْلِ تَمْكينُ اليهودِ منَ البلا**دِ وحلمِهم والدعْمُ أمْرِيكانِي

حِزْبُ الضَّلالِ وَقُودُ ذَا وعَتَادُهُ **هُوَ صَانِعُ الإجْرامِ والأحْزانِ

بُرْهامِي شيْخُ الإنْقلابِ وحِزْبُهُ**رُكْنُ الضلالِ مُفَجِّرُو البُرْكانِ

همْ خَطَّطُوهُ و أسَّسُوهُ و نَفَّذُوا**و يُرابِطُونَ عليهِ رَأْىَ عِيَانِ[130]

همْ عاهَدُوا الأعْدَا علَى نَقْضِ العُرَى ** عَقَدُوا لِبَيْعِ الدِّينِ والأوْطانِ[131]

نَزَعُوا الوَلِيَّ ونَصَّبُوا فِرْعونَهُمْ**بالإفْكِ والتَّدْجِيلِ و البُهْتانِ[132]

خُبَراءُ فِي الإقْصَا و كَيْدِ دِيَانَةٍ ** و الإنْقِلابِيُّونَ كالصِّبْيانِ[133]

والإنقلابيونَ سَادَتهُمْ و تَا** جُ رُؤُسِهمْ فاعْجَبْ منَ العُبْدانِ[134]

لا تَعْجَبَنْ أنْ يُحْرَمُوا منْ كَعْكِهِ ** بالْعَظْمِ يُكْفَى الكَلْبُ و الحِرْمَانِ[135]


************

هذا قطيعُ بنِ السلولِ بشحْمِهِ ** و بلحمِهِ لا شكَّ ينطبقانِ[136]

سَلكوا خداعَ المؤمنينَ و ربِّهمْ ** و خداعُهمْ لهمو بلا دَرَيانِ[137]
المُفسدونَ و إنْ تقُلْ لا تُفْسدوا** قالوا لنا الإصلاحُ بالإيقانِ[138]

مُتَعجْرِفونَ يُمارسونَ سفاهةً **و يُسَفِّهونَ جماعةَ الإيمانِ[139]

و إذا لقُونا يَزْعُمون تديُّناً ** و إذا خلَوْا عُضَّتْ عليكَ يدانِ[140]

يسْتَهْزِءونَ إذا لقُوا أمثالَهمْ ** يُسْتَدْرجونَ لهُوَّةِ العَمَهانِ[141]

و مُذَبْذبونَ فلا هناكَ و لاهنا ** عُبَّادُ مصلحةٍ بأيِّ مكانِ[142]

أوْلاءِ مَنْ شَرَوُا الهُدى بضلالةٍ**خابتْ تِجارتُهمْ وضلَّ الجاني[143]

حملواالقُرانَ وحكَّموا طاغوتَهمْ**زعموا منَ التوفيقِ والإحسانِ[144]

والَوْا ذوِي الكفرانِ بُغْيةَ عِزَّةٍ ** و العزُّ كلُّ العزِّ للرحمانِ[145]

إنْ يأتِ نصرُالمؤمنينَ يسُؤْهُمو**و لدى المصيبةِ يفرحوا بتهاني[146]

في الفتحِ قالوا إنما كنا معاً ** و لدى الغَرامةِ همْ مع العُدْوانِ[147]

هُلَعاءُ لوْ وَجدوا مَغاراتٍ و مُدَّ ** خَلاً لوَلَّوْا جامِحِي الهَرَبان[148]

كُذُبٌ و صَدُّوا عنْ سبيلِ اللِه سَا ** ءَ الفِعلُ يسْتَتَرونَ بالأيْمانِ[149]
خُشُبٌ مُسنَّدةٌ و أعْذبُ ألْسُناً ** وهُمُ العدوُّ فكُنْ علَى عِرْفانِ[150]

يا أمَّةً لَعِبَ الهوَى بعُقُولِها ** فتَصنَّعتْ بعدَ العفافِ تُزَانِي[151]

أكلتْ بثَدْيَيْها فليستْ حُرَّةً ** صارتْ لَعُوباً لُعْبةَ الأخْدانِ[152]

فتَلَقَّفوهَا تارةً هُوداً نَصَا ** رَى تارةً برِعايَةِ الكُهَّانِ

صِرْتُمْ عَدوَّاً و العداوةُ دُونَكُمْ ** لولاكُمُو لمْ نَأس بالعُدْوانِ

جَعَلُوكُمُو كُورَاً و سِنْدَانَاً لَنَا ** طَرَقُوا صلابَتَنا علَى السِّنْدانِ[153]

يا أمَّةً خانَتْ شريعةَ ربِّها ** مَنْ يَرْجُ بعدُ أمانةَ الخوَّانِ

عَجَباً فما للمؤمنينَ تَقَسَّموا ** فِئَتيْنِ في أهْلِ امْتِرا و حِرانِ[154]

ودُّوا كما ضلُّوا تكونوا مثْلَهم ** كيفَ الوَلا لمُنافقٍ فتَّانِ

و القتلُ للزِنْديقِ حتَّمَهُ الشُّيُو ** خُ و إنْ تَحَلَّ بتوبةٍ و تَدانِ

فإنِ اتَّخذْنا أوْلِيا مِنْهمْ فقدْ ** جُعِلَ الوَبالُ و أبْيَنُ السلْطانِ[155]

مَنْ ذا يُجادلُ عنهمو و اللهُ لا ** يَهدي احتيالَ الآثمِ الخَوَّانِ

بلْ قُمْ وجاهِدْهُمْ وأغْلِظْ واهْجُهمْ**طهِّرْصُفُوفَ الخيرِمِنْ أنْتانِ


************

في مصرَ هاجتْ ثورةٌ ب"ينايرٍ"**كسرتْ رُؤوسَ الظلمِ والطغيانِ

برهامي لمْ يكُ ثائراً بلْ ناهياً ** عنها بتَنْسيقٍ معَ الكُهَّانِ[156]

ثمَّ اعْتلى لمَّا رآها جَلْجلتْ ** و بَدا جَناها ظاهراً لِعِيانِ[157]

فانْقضَّ يَخْطفُها كسابقِ عَهْدِهِ ** في دعوةٍ و إمامةٍ و رِهانِ[158]

و سَرَى كَطَاعُونٍ بمصرَ يُصِيبُها **منْ ثَغْرِها ركْضاً إلى"أُسْوانِ"

يَغْتالُها بالدينِ يَخْطَفُ وَعْيَها ** بمصاحفٍ و مَوَاعدٍ و أماني

حتَّى إذا مالتْ إليْهِ قُلُوبُها ** و تَطَلَّعَتْ لِلْعَدْلِ و الإيمَانِ

ظنَّ الغوِيُّ بزعْمِهِ بتَمَكُنٍ ** منْ حُكْمِها منْ مُلْكِها المُتَداني

فرَمَى تَحالُفَ إخوةٍ في اللهِ لمْ ** يَهِنوا و كمْ جَهِدوا بغيرِ تَواني

و انْضمَّ للأعداءِ لا يَلْوِي على ** شيءٍ سوى اسْتِئْثارِهِ بالشانِ

حُلُمٌ أضَلَّتها أمانِيُّ الهوَى ** و غُرورُ كُهانٍ و نَزْعةُ شاني[159]

طلعتْ لها شمسُ الضُّحى فتبَخَّرت ** مثلَ الرُّسُومِ برَمْلةِ الشُّطَّانِ

ما ينفعُ الناسَ استقرَّ و إنما ** ذهبتْ جُفاءً رَغْوَةُ البُطلانِ[160]
فأرادَ ربُّكَ أنْ يكونَ"الشعبُ"و"الشُّ**ورى" منَ "الإخوانِ" والرأسانِ[161]

وأرادَ أنْ يأتي الرئيسُ الحرُّمنْ**خلفِ الصُّفوفِ فليسَ في الحُسْبانِ[162]

و أتتْ حُكومتُهمْ على قَدَرٍ بقَدْ ** حِ الذِّهنِ ترْجو صالحَ الأوطانِ

خَمسُ انتخاباتٍ تُؤَكِّدُ حقَّهمْ ** بالحُكْمِ بايعَ غالبُ السُّكانِ

فالأمرُ تمَّ لهُمْ و همْ أهلٌ لهُ ** عدلُ الإلهِ و قُدْرةُ الرحمانِ

مَن ذا يُنازِعُهُمْ و هَذا شأنُهمْ ** إلا مُخالفَ سُنَّةِ العَدْنانِ


*************

أنا لستُ "إخواناً"و لكنْ أهتدي ** و ليَ الكرامة ُ أنهمْ إخواني[163]

نَسِيَ الخسيسُ على المدى إخوانَهُ ** إخوانَ صِدْقٍ أيُّما إخوانِ

نصبَ العَدا لهمو فقَرَّبهُ العِدا **و تحالفَ الأعْدا على "الإخوانِ"

و انْحازَ لل "إنْقاذِ" كانتْ جَبْهةً ** للشرِّ للإحراقِ للبهتانِ

منْ كلِّ زنديقٍ يُعادي نفسَهُ ** و يُحاربُ المَولى بلا كتمانِ

و يَصُدُّ عن دَربِ الشريعةِ و الهُدى ** و يَجُرُّنا لشريعةِ الكفرانِ

منْ كلِّ مُنْقادٍ لأمريكا كذا ** لطلائعِ التُّلمودِ و الصُّلبانِ

منْ كلِّ طاغوتٍ بنِفطٍ يَنْتشِي ** و يبيعُ أوطاناً بلا أثْمانِ

لمْ يَنْقِموا منهمْ سِوى أنْ آمنوا ** أنْ يعْمَلوا بشرائعِ الإيمانِ

أنْ يأكُلوا منْ فاسهِمْ فيُفَكِروا ** منْ راسهِم فيقومَ خيرُ كِيانِ

أنْ يدْفَعوا تَبَعِيَّةً و تسلُّطاً ** و يحقِقُوا حُريَّةَ الأوطانِ

قامتْ قيامةُ حاقدٍ مُتَربِّصٍ ** في داخلٍ أو خارجٍ سِيَّانِ

و تجمَّعَ الأحزابُ منْ كلِّ الدُّنَى ** حرْباً على إخوانِنا الشجْعانِ

حربٌ ضروسٌ قدْ تولَّى كِبْرها ** حزبُ الضِّرارِصَنِيعةَ الشيطانِ[164]

حزبُ بنِ برهامي قطيعٌ لا يَعِي ** قدْ ضلَّ مَنْ يُقْتادُ بالعُميانِ

حربٌ على الإسلامِ لا تَخْفى على** عقلٍ و لا تُخْطِي بها عيْنانِ

حربٌ على اللهِ الذي خلقَ الورى**شُنَّتْ على الإخوانِ والأعْوانِ

فتمَسَّكوا باللهِ و اعتصَموا بهِ ** قالوا نَلوذُ بربِنا الرحمانِ

و نعوذُ منْ سُبُلِ الغِوايَةِ و الرَّدَى ** و دُروبِ كلِّ منافقٍ فتانِ


***********

أبطالُ لمْ يُرَفي التَّوارِخِ مثلَهم**جَهَدوا الجيوشَ ضحاً بغيرِسِنانِ[165]

و تَصَبَّروا للحقِّ لمْ يَتَقَهْقروا ** عُزْلاً أمامَ القصْفِ و النِّيرانِ[166]

قوْمٌ شِعارُهمو أعِدُّوا و الجِها ** دُ سبيلُهُمْ و الموتُ فيهِ أمَانِي[167]

لكنَّهمْ يَبْغُونَهَا سِلْميَّةً ** لتَفَادِي أفْخَاخٍ و دَفْعِ طِعانِ[168]

سلميةٌ قهرتْ رَصاصَ عدوِّهمْ** قَهْرَالشُّطوطِ الموجَ عبرَزمانِ

و قوامُها كلُّ الفئاتِ نِساؤُهمْ ** أطفالهمْ شِيباً معَ الشُّبانِ

معَ أنَّها نَوعٌ لإجهادِ العِدا ** و الدَّفْعِ حسْبَ الطوْقِ والإمْكانِ[169]

و لكلِّ حربٍ خُسْرُها و خَسارُنا**رغْمَ الفَداحةِ ألْطفُ الخُسْرانِ

و كفى"بشامٍ"و"الجزائرِ"عِبْرةً ** وعَنا العِراقيين والأفْغانِ

لا عنْتَرِياتٍ و ليسَ تَخاذُلاً ** نَظرُ الفقِيهِ و صالحُ الأوطانِ[170]

باعوا النفوسَ لربِّها و توكَّلوا ** يبْغُونَ نصراً وامْتِلاكَ جِنانِ

لا يَقْبلونَ الضَّيْمَ لمْ يُعْطوا الدَنِيْ ** يَةَ والهَوانَ لقاتلٍ خَوانِ[171]

لمْ يَعْبَأوا بالسجنِ رغمَ عُتُوِّهِ** كَسَرَالسجينُ عزيمةَ السجَّانِ[172]

لا يرْهَبونَ الموتَ في ساحِ الوَغَى**يسْتقْبِلونَ الموتَ بالأحْضانِ

يسْتَعْذِبونَ الموتَ حتَّى إنَّهمْ ** طارُوا بلا عُدَدٍ الى المَيْدانِ[173]


**************

قالَ العبيدُ تهوَّرُوا و تجاوَزُوا ** ألْقَوْا بأنفسِهِمْ إلى المَوَتانِ[174]

فنقولُ كيفَ و ربُّنا قالَ"انْفِرُوا"** و ضَرُورةُ التغْييرِ للنُّكْرانِ[175]

و جِهادُنا يَعْنِي ذَهابَ نُفُوسِنا ** و هُوَ السَّنامُ لذِرْوَةِ الإيمَانِ[176]

و الصَّحْبُ قدْ دخلُوا بغيرِ دُرُوعِهمْ**وَسْطَ العِدا للموتِ بالإيقانِ[177]

و غُلامُ أخْدُودٍ يدُلُّ لقَتْلهِ ** و الناسُ بعدُ مَشَوْا الى النيرانِ[178]

و ثلاثُ آلافٍ ب"مُؤْتَ" تصَبَّرُوا ** و عَدوُّهمْ آلافُهُ مِئَتانِ[179]

ورفيقُ"حمْزةَ"َمَنْ سَعَى لهَلاكِهِ**ليقولَ حقَّاً عندَ ذِي السلطانِ[180]

هذا"بنُ مسعودٍ" يَزُجُّ بنفسِهِ ** وَسْطَ الأتُونِ يَصيحُ بالفُرقانِ[181]


و"حسين"أهدف عند"كربل"نحره**للحق بعد الآل والنسوان[182]

و"ابنُ الزُّبَيْرِ" كذا "ابنُ أشْعَثَ" و"ابنُ حنْ ** بلَ" كلُّهمْ ضَحُّواعلى البُرهانِ[183]

أفبعدَ هذا النورِ يَهْذِي حاقِدٌ ** و يَصُدُّ حِزْبيٌّ جَهُولٌ جاني

و يقولُ عبدُ اللهِ و البَصْرِيُّ ما ** نَزعا يَداً منْ غاشِمٍ مِطْعانِ[184]

و جَوابُ خيْطِ العَنْكبُوتِ مُبَدِّدٌ ** عَزْمُ الخُرُوجِ لعلَّهُ لمْ يَانِ[185]

لكنَّما لمْ يَسْكُتا عنْ مُنْكرٍ ** مَا ظاهَرا جيشَ المُبِيرِ الشانِي[186]

نَهَيَا شديداً عن قِتالِ بنِ الزُّبَي ** رِ و كادَ أنْ يتَقَتَّلَ الشيْخانِ

مَنْ كانَ يَرْجُو حُجَّةً هَا بَحْرُهَا **البَعْضُ مِنْهَا سَاطِعُ البُرْهانِ[187]

أمَّا الكَذُوبُ فليسَ يمْلأُ عينَهُ ** إلا اللَّجاجُ و كثرةُ الدُّخَّانِ

************

كنَّا و برهامي رِفاقاً في طرِي ** قِ الحقِّ نرفعُ رايةَ القُرآنِ

كنَّا معاً في العِلمِ لكنْ شأنَنا ** معهُ كشأنِ النهرِ والغُدْرانِ
أخَوَانِ في الإسلامِ رغمَ فَوَارِقٍ**في العلمِ والخِبْراتِ والأسْنانِ

ما ضَمَّنا نسَبٌ و لا صِهْرٌ و لا ** دُنْيا و لكنْ لُحْمةُ الإيمانِ

فتَمزَّقتْ لمَّا توَلَّى مُجْرِماً ** و تَقرَّبَ الشيطانُ للشيطانِ

و تَحوَّلتْ لِعَداوَةٍ شرْعيَّةٍ ** مَضْبوطةٍ بالنَّصِّ و التِبْيانِ

بالحُبِّ و البُغْضِ الذِي هوَ دِينُنا**فحْوَى الشهادةِ فيهِ والإيقانِ

رُكْنُ العقيدةِ مِلَّةُ الحُنَفاءِ دِي ** نُ الرُّسْلِ رايةُ عابدٍ ربَّاني

عهْدُ الخليلِ وأسْوَةٌ حُسْنى بهِ ** دينُ النبيِّ و صَحْبهِ الأعْيانِ

أعني محبةَ ربِّنا والمؤمني ** نَ و بُغْضَ مَنْ عاداهُ والأوْثانِ

و هوَ الوَلاءُ لربِّنا و لدِينهِ ** و براءةٌ منْ مارِقٍ فتَّانِ

ليسَ الولاءُ بحاصِلٍ إلَّا إذا ** حصلَ البراءُ فليسَ يَنْفكَّانِ

صِدْقُ الوَلا للهِ بغضُ عدُوِّهِ ** كَذِبٌ محبَّتُهُ و حُبُّ الشَاني

قلْبِي لربِّي لستُ أملكُ حبَّهُ ** أو بُغضَهُ و كِلاهُما حُكْمانِ

فَلَأبْغِضنَّ المَرْءَ في عِصْيانهِ ** و أحبُّهُ في طاعةِ الرحمانِ

ولَأغْلُظنَّ علَى المُنافقِ مَا بَدا** منهُ النفاقُ و إنْ ذَوِي قُرْبانِ

و لَأصْبِرَنَّ علَى الأذَى منْ أحْمَقٍ ** حتَّى يَجُودَ اللهُ بالْإيذَانِ

يَتَربَّصُونَ الحُسْنَيَيْنِ بِنَا و حَمّ ** مَ عَذَابُهُمْ بالظُّلْمِ والعُدْوانِ

يشْتاقُ برهامي لعضِّ أصَابِعي ** عِنْداً و كِبْراً و انْتِفاخَ لَبانِ[188]

يا أيُّها المَصْدُورُهذَا أصْبُعي**إنْ شِئْتَ فاعْضُضْ عضَّةَ السَّغْبانِ

إنْ كانَ هذَا يشْفِ صَدْراً حانِقاً ** ويُمِيتُ وَحْشاً داخِلَ الإنْسانِ


***********

قُلْ للبَراهِمَةِ القطيعِ و شيْخِهمْ ** لا زالَ فِعلُ الأوْبِ في الإمْكانِ[189]

و التَّوْبُ قبلَ تَحَشْرُجٍ مُتَقَبَّلٌ ** و اللهُ يفْرحُ بالفتَى النَّدْمانِ[190]

فلْيَكفُروا بالإنْقلابِ و يُعْلنُوا ** كلَّ البراءَةِ مِنهُ و الفُرْقانِ

و يُجاهِدُوهُ لكيْ يَزولَ بألْسُنٍ ** تُبْدِي حقيقَتَهُ و بالأيْمانِ[191]

ويُناصِبوهُ بكلِّ ما مَلكُوا العَدا ** و يُناصِرُونَ الحقَّ باسْتِعْلانِ

و لْيَرْجِعوا للمؤمنينَ حَمائِماً ** رُحَمَا أذِلَّا خافِضِي الأرْكانِ

و ليُظْهِروا بردَ الإخاءِ و يَغْسِلوا **بدُمُوعِهمْ عنْ أرْجُلِ الإخْوانِ

و ليَشْهَدُوا بجرائمٍ و مظالمٍ ** و قصاصِ حقٍّ عادلِ المِيزانِ

ردُّ المظالمِ في الحياةِ مُحتَّمٌ ** أو فالْوَفا يومَ القضاءِ الثانِي

*************

للهِ"رابِعةُ"الصُّمُودِ و"نَهْضةٌ"**و"مَنَصَّةٌ""حَرَسٌ"و"رَمْسِيسَانِ"

و مَواقِعٌ هيَ منْ مَخَازِي"عَسْكرٍ" ** و مَكارِمِ الأبْطالِ و الشُّجْعانِ

رَوْضٌ تَفَتَّقَ فِي رُبا مصرٍ ففتْ ** تَحَ وَرْدُها حُرَّاً علَى الأغْصانِ

أحْرارُ ما وَهَنُوا و ما ضَعُفُوا و ما ** ذلُّوا مَعاً في المَوْتِ والحَيَوانِ[192]

مَنْ عَلَّمُوا الدُنْيا الكرامةَ و الإبَا ** نَفَضُوا غُبارَ الذُّلِّ و الخُضْعانِ

واستقْبَلُوا جيْشَ الطُّغاةِ بوابِلٍ ** منْ صَبْرِهمْ و هِتافِهمْ و تَفَانِ[193]

ما فَتَّ فِي أعْضَادِهمْ قَتْلٌ و لَا ** أسْرٌ و لَا التَّشْرِيدُ فِي البُلْدانِ[194]

ما بَدَّلُوا أبَداً فمِنْهُمْ مَنْ قَضَى ** نَحْباً و مَنْ يَسْعَى معَ الغَلَيَانِ[195]

و عُيُونُهمْ للنصْرِ شاخِصَةٌ و حَبْ ** بُ قُلُوبِهمْ يَرْقَى الَى المَنَّانِ[196]

ياربِّ رُحْماً لا تُخَيِّبْ سَعْيَهمْ ** و ارْزُقْهمْ النَّصْرَ العظيمَ الشانِ

و ارْزُقهُمو صبْراً جَمِيلاً دُونَهُ ** بَطْشُ الطُّغاةِ و فَوْرةُ العُدْوانِ

إحْقِنْ دِمَاءَهُمُو و آسِ جِراحَهمْ ** و تَوَلَّ عَالَتَهَم و فُكَّ العَانِي[197]

فَرِّجْ كُرُوبَهمو و يَسِرْ عُسْرَهُمْ ** و الْطُفْ بِهِمْ و تَوَلَّ بالإحْسَانِ

و ارْحمْ ضَعِيفَهُمو و أطْعِمْ جائِعاً ** واخْلُفْهُمو فِي الآلِ والنِّسْوانِ

إجْمعْ شِتاتَهُمو و وَحِّدْ صَفَّهمْ ** ألِّفْ قُلُوبَهُمو علَى الإيمانِ

و أقِمْ بِهِمْ علمَ الجِهادِ و ثَبِّتِ الْ ** أقْدامِ و ارْفعْ رايَةَ القُرآنِ

و اهْزِمْ عَدُوَّهُمُو و شَتِّتْ شَمْلَهُمْ ** فَرِّقْ جُمُوعَهُمُو بِلا لُقْيَانِ

جَمِّدْ دِمَاءَهُمُو و أسْقِطْ عَرْشَهُمْ ** واهْدِمْ حُصُونَهُمُو مَعَ البُنْيانِ

عَذِّبْهُمُو بالمُؤْمِنينَ و أخْزِهِمْ ** أنْزِلْ بِهمْ بَأْسَاً شِفَاءَ لَبَانِ[198]

زَلْزِلْهُمُو صُبْحاً و أحْصِ عِدَادَهُمْ ** و اقْتُلْهُمُو بَدَداً بِلا تِرْكانِ[199]

آتَيْتَهُمْ مالاً و عِزَّاً فَافْتَرَوْا ** كَذِباً و صَدُّوا عنْ هُدَى العَدْنانِ

فَاطْمِسْ علَى أمْوَالِهُمْ و اشْدُدْ علَى ** أقْلَابِهِمْ حتَّى عَذابٍ دَانِي[200]

و احْكُمْ علَى فِرْعَوْنِهِمْ بالْعَدْلِ يَا ** جَبَّارُ ذَاكَ القَاتِلِ الخَوَّانِ

يا رَبِ و امْنَحْنَا غَداً أكْتَاَفَهُمْ ** و دِيَارَهُمْ و امْنُنْ بِدَارِ أمَانِ

إيذَنْ بتَحْريرِ البِلادِ و فُكِّ أعْ ** ناقِ العِبادِ منَ العَدُوِّ الشَّانِي

إيذنْ بتحْكيمِ الشرِيعةِ و القِيا ** مِ بدَوْلةِ الإسلامِ في الأوْطانِ

مَكِّنْ لدِينِكَ في الورَى و افتحْ لهُ ** منْ كلِّ عقْلٍ ناضِجٍ و جَنانِ

و اجْعَلْنَا مِنْ أهْلِ الصلَاةِ و أخْتِهَا ** و دُعَاةِ حَقٍ وَاضِحِ البُرْهانِ

واجْعلْنا في ذااليَومِ منْ جُنْدِالهُدى**والآلَ واسْدِلْ ساتِرَالرِّضْوانِ

و اغْفِرْ لنَا وعلَى الصِّرَاطِ تَوَفَّنَا ** منْ غَيرِ تَفْرِيطٍ و لَا رَوَغانِ

و الحَمدُ للهِ علَى إتْمَامِها ** و رَجَا القَبُولِ عليهِ و التُّكْلانِ

ثُمَّ الصلاةُ علَى النَّبِيِّ و آلِهِ ** رَفَّ الطُيُورِ و هَزَّةَ الأغْصانِ


************************** ( 403 ) .
**************************
**************************

******** تمت بحمد الله ********
[1] براني : خلقني
[2] أرداني : أهلكني
[3] أولاني : اختارني
[4] لا يغيض : لا ينقص . سحا : سحاء يعني غزيرة العطاء
[5] ذو جحد : أي صاحب جحود و نكران
[6] آلاؤه تترى : أي نعمه تتتابع بلا انقطاع
[7] جده : مجده و غناه
[8] استوى : أي علا و ارتفع على العرش و من ثم على الأكوان كلها
[9] عيا : إعياء و عجز . تواني : تأخير
[10] جبر العباد : أي حملهم على مقتضى مشيئته و إرادته الكونية . العدوان : التعدي و التجاوز
[11] ما شاء مضى : أي ما شاء أمضاه و من ثم ما شاء منعه
[12] أقام قلوبهم : جعلها مستقيمة صالحة . يزيغها : جعلها ضالة منحرفة
[13] خردلة : حبة
[14] تحتله الداران : أي أن جزاؤهم الأخير تختص به الداران الجنة و النار و لا دار يومئذ غيرهما
[15] الحسنى : الجنة
[16] الحكم : التشريع . الأنساك : العبادات
[17] الثقلان : الإنس و الجن
[18] معنى البيت : أي أن الله تعالى يتقرب و يتودد للعباد بالعطايا و الإنعام و هم يجازونه بالبغضاء
و المعاصي .
[19] أسود الراس : الإنسان . ادكر : تفكر و تذكر . ارعوي : أحسن رجوعك عن جهلك
[20] ولاؤه : حبه و نصرته . عناؤه : كده و جهده في العبادة . الأقنان : العبيد . و المعنى أنه
ينبغي على العبد أن يكون توجهه و حبه و عبادته لربه و سيده وحده لأنه خلقه و انعم عليه و رعاه وحده
و المعلوم أن العبد الرقيق يكون كده لسيده البشري فكيف بالعبد لله تعالى .
[21] الأحبار و الرهبان : العلماء و العباد . و المعنى أنه قبيح بي كعبد أن أقر لربي أنه خالقي ثم أجعل أمري
و انقيادي لغيره
حتى لو كان هذا الغير هم العلماء و العباد فهذا هو الشرك الأكبر عياذا بالله .
[22] المعنى أنني أقر أن أمري كله لربي كما أقر أنه خلقني سواء كان الأمر القدري الكوني الذي لا فكاك لى منه
أو الأمر الشرعي الديني الإختياري فينبغي ألا يفرق العبد بينهما .
[23] المعنى : أمر الله صفته و هو كلامه تعالى و هو غير خلقه الذي هو كائن بأمره و كلاهما – الأمر و الخلق
– من خصوصيات
ربوبيته تعالى كما قال : " ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين " الأعراف : 54 .
[24] الرب الخالق المستحق للعبادة واحد لا شريك له و لا معين و لا ظهير و لا نظير .
[25] المعنى : لايستحق العبادة غير الله لأنه لا خالق غيره و الخالق وحده هو الجدير بالعبادة
[26] يعنو : يخضع
[27] إشارة إلى قوله عليه السلام : " عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته " .
[28] الجذلان : السعيد . و المعنى ان ما سبق في الأبيات ذكره من حقيقة التوحيد و معنى
الربوبية و الشهادتين هو دين الإسلام الذي
ارتضاه الله لعباده دينا من أسلم لله به عاش في الدنيا حياة السعادة ثم ينقلب للسعادة
الأبدية .
[29] إنتهى الشاعر فيما سبق من أبيات من خطبة الموضوع و مفتتح القصيدة و بدأ الدخول
في موضوعه . فبدأ بالدعاء على برهامي بالتعاسة و الشقاء لضلاله و عظيم جرمه من خيانة الله
و رسوله و موالاة أعداء الله مما تتضمنه القصيدة .
[30] لج بلا شطان : أمواج عاتية بلا شواطئ .
[31] جثى : ركع و خضع و ذل . و صدر البيت إشارة لقوله تعالى : " فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس
كعذاب الله " العنكبوت : 10
[32] يقول : قبل الثورة كان اتصاله باعداء الله من تحت الستار و بعدها صار هذا مفضوحا للقاصي و الداني .
[33] يقول : أسلم هذا الرجل نفسه لذلك الجهاز الخبيث و هو أصل الشر و الفساد في البلاد فصار لا ينفصل
عنه .
[34] يقول : فأصبح جاسوسا على المؤمنين يكيدهم لصالح ذلك الجهاز و أصبح ركنا في خطة تمزيق المجتمع
[35] يقول : و أصبح أنيابا تنهش و تمزق صفوف الصحوة الإسلامية بإقامة حروبا و خلافات مصطنعة
و وهمية لمنع توحدها و اجتماعها بل و حتى تقاربها .
[36] سفلية : سافلة . مطية : ركوبة . الخُوان : جمع خَوان وهو المبالغ في الخيانة .
[37] الزند : مشعل النار . الوحشان : جمع وحش . يقول : أن هذه السلفية التي يدعيها ذاك الرجل
صارت تابعة في
توجهاتها لدول البترول في الجزيرة و الخليج بعد تبعيتها للأجهزة الخبيثة فصارت مشعلا لحريق مصر
و مخلب تلك الوحوش لتمزيقها و قد باعت الدين و الأخلاق و الوطن و اشترت فتاتا زائلا من عائد
البترول . .
[38] يقول : صارت كل مظاهر هذه الدعوة من الخطابة و الوعظ و تدريس العلوم الشرعية بالتقارير النازلة
و الصاعدة من و إلى تلك الأجهزة الخبيثة و الدول العميلة .
[39] إشارة إلى قوله تعالى : " و لا تركنوا على الذين ظلموا فتمسكم النار " هود : 113
[40] يقول : بانضمامه الى أعداء الأمة فقد عادى كل بني الإسلام و بمتابعته للأجهزة الخبيثة فقد عمل في
تمزيق وحدتهم و تفريق شملهم و إلقاء الشحناء بينهم و تباعد عن كل فصائل الصحوة كبرا و غرورا
و احتقارا لهم .
[41] يقول : لا يزال ينابز جماعات الدعوة بالألقاب تنفيرا عنهم وتخويفا منهم و هي ألقاب أمنية و مخابراتية
في الأساس فأكثرها
لم يتسم بها أصحابها أصلا ف"قاعدي" نسبة لتنظيم قاعدة الجهاد و"قطبي" نسبة للمتأثرين بأفكار
آل قطب محمد و سيد رحمهما الله و "إخواني" نسبة لجماعة الإخوان المسلمين و هذا على سبيل المثال
لا الحصر و ليس في الإنتساب الى الأسماء و الأعمال الشريفة ما يشين .
[42] يقول : كل الجماعات معيبة عند هذا الرجل مع انها قامت أساسا على تنوع محمود في إقامة الواجبات
الشرعية فهذه الجماعة تقوم على كفالة الأيتام و الأرامل و هذه على إعداد العدة للجهاد و هذه على تبليغ
الدعوة لمختلف الفئات و هذه على الدعوة في الوسط السياسي و هذه على العلم و التعليم و إعداد الدعاة.
[43] يقول : الأصل في هذه الجماعات أنها تحب الله و رسوله و تريد إقامة شرع الله فكيف لم يتعامل على هذا و
عول فقط على أخطائها
[44] يقول : إن الإعجاب بالنفس و حمل الضغائن و الأحقاد هما السبب الأول نبذ هذه الجماعات .
[45] يقول : حمله هواه و أحقاده أن يرى الذرة من عيوب هذه الجماعات مكبرة جدا في حين لا يرى أذاه و
إجرامه في حقهم .
[46] يقول : لم يتوقف عند عيوب الجماعات بل تعدى للبحث عن ذلات العلماء و الدعاة المشاهير و على رأسهم
في المعاصرين الشيخ عبد الله بن باز و الشيخ ناصر الدين الألباني رحمهما الله .
[47] يعني ب"الكبير " الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يلقبه بعض السلفيين بذلك و عيبه أنه مقيم بالكويت فلا
يدري واقع مصر !
[48] يقول : يحاول أن يغض و يخفت نم نور كل الشيوخ ليظهر نوره هو الذي هو بالنسبة لهم كعود الكبريت أو
شعلة القار للمصابيح
[49] يقول : فلما نفر عن الشيوخ و أصبح لكل عيبا عند الطلاب لم يبق في نظرهم إلا هو شيخ الزمان و علامة
الأوان و .. و .. كما يردد حزبه و أتباعه على مدى أكثر من عقد و نصف .
[50] يقول : يقول و مما بدا ظاهرا في خطته لإخفات العلماء و الشيوخ شنه الحروب الطاحنة في صورة خلاف
علمي على سفر الحوال أحد شيوخ الجزيرة الأعلام حتى يعرف ويشتهر بشهرة الحوالي عند شيوخ
الحرمين خصوصا و طلبة العلم بهما و قد كان من ذلك
[51] يقول : مسألة "جنس العمل" مسألة خلافية شنع بها برهامي كثيرا على الحوالي مما أدى للفرقة
و الحروب الطاحنة بين السلفيين .
[52] يقول : "جنس العمل" هذه ليست مسألة محكمة تحتمل التكفير و التبديع و استحقاق البغض شرعا و إنما
مسألة خلافية يسيرة لا تحتمل شيئا مما وقع من الفرقة و البغضاء في فصيل واحد هو السلفيون في مصر
و الجزيرة و غيرهما .
[53] يقول : الحامل له على هذه الحرائق تعلقه بحب الجاه و الرغبة في التقرب للملوك وأهل دواوين الحكم
خصوصا في الجزيرة .
[54] يقول : كان يريد من حربه على الحوالي أن يوجه نظر الساسة في مصر و الخليج أنه جاهز لصد من
يعارض حكمهم .
[55] يقول : كأنه يقول : بإشارة منكم يا ساسة الجزيرة تكفون عنا بطش أجهزة الأمن و بنظرة رضا منكم تكون
عيشتنا هنية
[56] يقول : من غبائه أنه يستجير بالعقارب من الحيات و كلهم في اللدغ سواء و النتيجة إجتماعهم عليه .
[57] يقول : هكذا أخلاق الخنزير يرغب في المزبلة و يرغب عن البستان .
[58] يقول : أشبه برهامي بلعام بن باعوراء – ذكره بن كثير - كلاهما عالم ضل و اشترى بآيات الله ثمنا قليلا
فقطع الإثنان .
[59] انسل منها : انسلخ منها و خالفها و ضل و أضل . أروى بها : ارتوى هو منها و روى غيره
[60] ازور : تراجع و انحرف عن العلم الذي علِمه و علَّمه .
[61] لا تني : لا تضعف و تتعاجز و الأبيات من قوله : فاعجب لشيخ ... الى هنا مأخوذة من آيات سورة الأنعام
: " و اتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها .. الآية " .
[62] يقول : حيلة الشيطان و المبطلين من جنده حين يعجز عن عيب الإسلام فيعيب أهله ليرتد العيب عليه حيث
يقول القائل لو كان في هذا الدين خيرا لظهر في أتباعه أدبا و امتناعا من الغلط .
[63] يقول : الإخوان بشر يخطئون ضرورة فناقش و خطئ كما تشاء لكن كف الأذى عنهم كإخوة في الله من
السب و ظن السوء .
[64] تعاظمه الهوى : ملكه و ملأه . الغيان : غاوٍ في نفسه مغوٍ لغيره
[65] الأحاجي : الألغاز و الألاعيب .
[66] هوى : سقط
[67] يقول : لم يعرف عنه غزو و لاجهاد و لو بكلمة في أعيان الأعداء و الأجهزة الخبيثة و لكن أتى بكل
الحرب في الإخوان !! .
[68] علكة : مضغة ( لبانة ) .
[69] نعلة : مؤنث النعل . دسيسة : جاسوس ( مخبر ) .
[70] لم يكترث : لم يهتم . سوح : جمع ساحة كالفضاءات و الميادين . يصيح في الطغيان : يثور عليه
[71] شريف القوم : كالبلتاجي مثلا اتهمه زورا بتسببه في قتل انبته فخالف الفطرة و العقل و النقل قاتله الله .
[72] إخوان حمزة : بن عبد المطلب عم النبي خرجوا ليقولوا كلمة حق عند سلطان فرعوني فينتظرون
الشهادة مثله .
[73] بلا برهان : أي بلا ذنب و لا جريرة تستدعي ذلك إلا قول الحق و المطالبة به .
[74] يرنو : يمعن النظر و يديمه . المحيان : الوقت و الحين .
[75] يقول : كان زمانا شيخا معلما آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر فيما يبدو للناس .
[76] يقول : زمانا طويلا وهو يعلم العلم و لعل الشاعر كان من طلابه و هو من أقرانه بالنسبة لقرانة العمل
الدعوي و كبر السن .
[77] يقول : إذا خالف الشيوخ العلم الذي هو قال الله و قال الرسول فيتبع العلم و يضرب بالقول المخالف عرض
الحائط .
[78] العلم يتبع و لا يتبع الشيوخ إذا خالفوه لأن العلم مقدس و الشيوخ ليسوا مقدسين بل قد يحدث منهم الكفر
فما دونه .
[79] ميان : كذوب
[80] الجرح و الهجو : الذم ببيان حقيقتهم و كشف زيوفهم .
[81] المحدثين : أصحاب الفتنة
[82] مران : امتحان
[83] الخزيان : صاحب الخزي الذليل .
[84] العهد : الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم أن يبينوا و لا يكتموا كما في سورة آلعمران : "لتبيننه للناس
و لا تكتمونه " .
[85] نبذوه : ألقوه و لم يعبأوا به . لعاعة : عرض من الدنيا أو شيئا من متاعها . يقول : بئس ما اشتروا
من عرض الدنيا الزائل لقاء السكوت عن الحق و مؤازرة المجرمين و بئس الأذن التي سمعت الزور و لم
تنكره و بئس العين التي رأت الإجرام .
[86] فل : فلانة
[87] يقول : غر برهامي كثيرا من الناس و طلبة العلم و العذر لهم لأنه غرهم بالله و آياته و أحاديث الرسول
و لكن هذا العذر اول الأمر فقط أما بعد أن ظهر ضلاله و تبين كذبه و إجرامه فلا عذر كما غر إبليس آدم
فلما تبين تاب و تاب الله عليه .
[88] يقول : رضخ الكثير من المغرورين لبرهامي أول الأمر فلما تبينوا حقده و حسده و بغضه لجماعة الإخوان
و لجماعة المؤمنين
عامة برءوا من صنيعه وتبرأوا منه و لم يبق إلا حسالة من المجرمين مثله لو وقفوا على شفير النار لم
يتركوا متابعته .
[89] يقول : بقيت هذه الحسالة الضالة يقودهم برهامي لمسالك الكفر و الضلال بعد الهدى و الإيمان .
[90] يقول : هذه الحسالة قطعان من العميان يسوقها و يستحثها عمى برهامي و ضلاله فأنى هدايتها إلا أن
يشاء الله .
[91] يقول : هذه الحسالة تركت الدليل و جماعة علماء الإسلام في كل العصور و أهل الذكر و النظر في كل علم
و فن و قلدوا برهامي في كل ما يأتي و ما يذر و هذه هي عبادة العلماء كما في سورة التوبة : " اتخذوا
احبارهم .. الآية .
[92] يقول متندرا : إن عبتم على الصوفية طاعة الشيوخ المطلقة و عبتم على الشيعة تمسكهم باثني عشر
إماما و عيبهم على هذا
المروق و الضلال حق لا شك فيه و لكن كيف بمن استسلموا لشيخ واحد لا شريك له عياذا بالله
[93] الغال : صاحب الغلو . تتمخض : تنتج . الأعلام : الجبال . جرذان : فئران .
يقول : الغلو في مدح الأشخاص ربما صنع من الحبة قبة كما تخرج من الجبال العظيمة فئران .
[94] تذخر : تمتلئ .
[95] يقول : قاتل الله الغلو في الصالحين يذهب بعقول الناس و ذلك لأنه من أعظم الضلال و أول كفر وقع على
الأرض زمن نوح عليه السلام .
[96] الزحف المقدس : يعني به جهاد الكفار و المنافقين باليد و اللسان حسب القدرة و الإمكان و المقصود
الخروج للشوارع إنكاراعلى الحكام المجرمين و الذي صار وسيلة فعالة لجهادهم سلميا بعد الخامس و
العشرين من يناير و تأكده بعد فض رابعة .
[97] " لا تركنوا " إشارة إلى قوله تعالى " و لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار " هود .
[98] رعباء : جمع رعيب و هو الخائف المذعور . يقول : حملهم وهم الرعب و الهلع من أجهزة الأمن و
الإعتقال على إضاعة دينهم
[99] ضربة لازب : أمر ثابت . يقول : برهامي و صبيه الشحات صنعا هذا القطيع نسخة واحدة كما يقال :
" اكليشيه "
[100] يعنني بالخروج : ثورة يناير المصرية 2011
[101] تقاعسوا : تخاذلوا فلم يخرجوا للثورة مع الشعب كله . تناعروا : رفعوا أصواتهم بالتخذيل و التشكيك و
اللغط .
[102] أنكروا التظاهر أولا ثم تظاهروا بعد ذلك في ميدان التحرير و غيره و كذا في تأييد ترشيح السيسي
للرئاسة قاتلهم الله .
[103] يقول : فكما صنع المشركون من قبل في الشهر الحرام فعل البرهاميون مع التظاهر يحلونه مرة و
يحرمونه مرة حسب الهوى و رغبة الأجهزة الخبيثة .
[104] و لدى انتصار : يعني نجاح ثورة يناير في تنحية مبارك . أحضروا لغنيمة : دفعتهم الأجهزة الخبيثة
للمنازعة على الغنايم .
[105] كان القطيع يقولون أنهم ينشغلون بالسياسة و لا يشتغلون بها يعرضون بالإخوان فغرقوا فيها حتى
النخاع .
[106] كان القطيع يقولون : دخلنا لعبة السياسة لنقيم الشريعة فلما أضاعوا الشريعة و والوا المجرمين قالوا
نحن حزب سياسي .
[107] عمل الأحزاب في السياسة لخدمة الدين مفهوم و لا حرج أما التحزب في الدين و الدعوة فمن أعظم
المنكرات و جالبة الشرو و لقد صنع برهامي و حزبه أنكى الحزبيات و العصبيات حتى اختزلوا شيوخ
الإسلام في شخص برهامي كما اختزلوا تراث الإسلام كله في وريقات نشرها برهامي شاعت باسم المنة
حتى أشيع عنهم : من لم يدرس المنة فليس منا .
[108] من تناقضات القطيع ايضا أنهم تبنوا القول بعدم تولية المرأة و النصراني ثم صرحوا بنية وضعهما على
رأس القائمة 2014 .
[109] لما تولى الرئيس الشرعي مرسي ولاية مصر بادر القطيع الشارع المصري بهذا القول المبتدع الذي
يخفى على الشيطان أن الرئيسمجرد موظف و ليس وليا شرعيا خلافا لكل علماء الأمة ليبرروا عصيانهم
و خروجهم عليه الذي بيتوه مع شياطينهم .
[110] و كذا ليبرروا حكم الهوى و الفوضى الذي أزمعوه لهدم دولة الإسلام الوليدة فهل يعمل هؤلاء إلا باسم
الشيطان و لصالحه .
[111] القصي و الداني : البعيد و القريب .
[112] موطأ الأكنان : المتواضع الهين اللين في حسم .
[113] يذكي شعائره : يظهرها و ينشرها .
[114] شان الشاني : عاب المبغض .
[115] اللقطا : اللقطاء يعني بهم اليهود في فلسطين المحتلة . الحمسان : حركة حماس .
[116] نتان : يعني نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني .
[117] يقول : قال الرئيس مرسي هذه العبارة بلسان الحال 2012 لما أرغم الصهاينة على وقف القتال و قالها
بلسانه 2014 في الحبس .
[118] الهصور : الأسد . لم يستكن : لم يخضع و لم يذل .
[119] جلد : بطل . الخلان : الأصدقاء .
[120] ضمان : كفالة .
[121] الوجدان : المشاعر و الأحاسيس .
[122] أوفى : أتى و أشرف . الخزان : جمع خازن و هم أمناء المخازن في القصر و يعني بهم الطبقة
الدنيا في القصر العاملين .
[123] سعي دؤوب : عمل دائم هو عمل الرئيس . لا يني : لا يضعف و لا يعجز .
[124] كسرة : بعض الرغيف . و قراه : ولائمه و مآدبه . يقول المراقبون : كان الرئيس لا يأكل في القصر
إلا للضرورة كسرة خبز مع الجبن و الخيار و يتعلل بأنه يأكل مع أولاده في بيته و كذا بمرض السكر .
[125] مسوغات : مؤهلات جمع مسوغ . حتى يكون ولينا : حتى يصلح لأن يكون وليا شرعيا بزعم البراهمة

[126] البراهم : إشارة لأتباع برهامي . قوم بهت : أهل زور و بهتان . خلاق : نصيب
[127] يشير الى موقف البراهمة من مرسي و سيسي .
[128] ظهريا : وراء الظهر كناية عن طرحه و إهماله . بمباركات مهان : أي بمباركة و تأييد و تبرير و
عناية برهامي و حزبه .
[129] يقول المؤهل الأعظم اليوم لمن يتولى رئاسة مصر محاربة الإسلام و القضاءء على الإسلاميين و أولهم
الإخوان على عين و تأييد المخذول وحزبه و برعاية الأمريكان و الصهاينة كما اعلن من قيادات الإنقلاب
غير مرة .
[130] يرابطون : يعني هنا مداومتهم على الإنقلاب و شروره و استمرارهم فيه .
[131] نقض العرى : يعني تمزيق روابط الدين و المجتمع . يقول : تعاهدوا مع الأعداء على ذلك و تعاقدوا على
خيانة الدين و الوطن .
[132] الولي : يعني به الرئيس مرسي فهو الولي الشرعي . الإفك و التدجيل : الكذب و الدجل على الأمة .
[133] خبراء في الإقصا : أي أصحاب خبرة و خبث في إقصاء إخوانهم مارسوه كثيرا . يقول : و الإنقلابيون
أغرار بجانبهم في هذا .
[134] العبدان : جمع عبد ز
[135] يقول : لا تتعجب أن البراهمة لم يأخذوا أي نصيب من كعكة الإنقلاب فالإنقلابيون يعاملونهم كالكلاب
يكفونهم بالعظمة أو العدم .
[136] قطيع بن السلول : يقول : هذا القطيع من البراهمة المنافقين أشبه بالقطيع الذي كان حول عبد الله بن
سلول المنافق الأول .
[137] بلا دريان : أي وهم لا يشعرون . يشير الى قوله تعالى في سورة البقرة :" يخادعون الله و الذين آمنوا ..
الآية " .
[138] إشارة إلى قوله تعالى :" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض .. الآية " البقرة .
[139] متعجرفون : متكبرون . يشير إلى قوله تعالى :" ... ألا إنهم هم السفهاء .. الآية " البقرة.
[140] إشارة لقوله تعالى : "وإذا لقوكم قالوا آمنا و إذا خلوا عضوا عليكم الأنامل .. الآية " العمران .
[141] الهوة : الحفرة العميقة . العمهان : العمه و الضلال . يشير لقوله تعالى :" و إذا خلوا إلى شياطينهم
.. الآية " البقرة .
[142] إشارة لقوله تعالى :"مذبذبون بين ذلك .. الآية " النساء .
[143] إشارة لقوله تعالى :" أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى .. الآية " البقرة .
[144] إشارة الى قوله تعالى :".. إن أردنا إلا توفيقا و إحسانا " النساء .
[145] إشارة إلى قوله تعالى :" .. أيبتغون عندهم العزة .. الآية " النساء .
[146] إشارة إلى قوله تعالى :" إن تمسسكم حسنة تسؤهم .. الآية " العمران .
[147] إشارة إلى قوله تعالى : " .. فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم .. " النساء .
[148] هلعاء : مرعوبون . المغارة و المدخل : الموضع في بطن الجبل . إشارة إلى قوله تعالى :"لو
يجدون ملجأ أو مفارات الآية " التوبة .
[149] إشارة إلى قوله تعالى :" اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا ... الآية " المنافقون . كذب : جمع كاذب .
[150] " " " " :" ... هم العدو فاحذرهم ... الآية " المنافقون .
[151] يا أمة : يعني حزب البراهمة . تصنعت : خضعت بالقول و الفعل حال الزانية اللعوب . تزاني : تحترف
الزنا .
[152] الأخدان : جمع خدن و هو خليل المرأة يعاشرها حراما يقول : طائفة البراهمة باعت شرفها و كلرامتها
و ارتمت في أحضان الأمة من اليهود و النصارى و من شايعهم لقاء لقيمات تشبع بها كلاب الشوارع
تماما كما تفعل الزانية التي تأكل بفرجها .
[153] الكور و السندان : من أدوات الحداد فالأول نافخ النار و الثاني حديدة قوية يدق عليها ما يصنعه .
[154] امترا : امتراء و هو الجدل الشديد ومماراة الخصم . حران : نفور و شذوذ .
[155] الوبال : الهلاك . أبين السلطان : يعني سلطانا مبينا
[156] الكهان : جمع كاهن ويعني بهم دهاقنة الأجهزة الخبيثة التي تهيمن على البلاد و تسلمها لأعدائها .
[157] اعتلى : ركب الثورة و ليس منها . جلجلت : على شأنها و انتصر ثوارها . جناها : ثمرتها و نتاجها
[158] يقول : فأسرع يريد خطفها من أهلها كما هي عادته دائما في الدعوة و الإمامة و كل سباق و منافسة و
لا يأخذها بحقها .
[159] شاني : مبغض . يقول : أحلام برهامي الضالة من حيازة 70 % من مجلس الشعب و ثمانية وزارات
بالسيادية على الأقل
و غيرها تبخرت أمام شمس الحقيقة و هي ماكينة الإخوان الإنتخابية الهائلة التي كان يتغافل عنها في
زحمة احلامه .
[160] جفاء : هباء . إشارة إلى قوله تعالى :" فأما الزبد فيذهب جفاء .. الآية " الرعد .
[161] الشعب و الشورى : مجلسا الشعب و الشورى . الرأسان : رئيسا المجلسين .
[162] يقول : جاء الرئيس مرسي من الصفوف الخلفية فلم يكن من مرشحي حزبه و جماعته لذا قيل احتياطي
و استبن فكان قدرا .
[163] يقول : أنا لست إخوانيا تنظيميا في جماعة الإخوان و إنما أتبع الهدى فأحبهم في الله تعالى و أتشرف
بأخوتهم و آخذ منهم و أترك .
[164] حرب ضروس : طاحنة . تولى كبرها : تحمل تبعتها و قام بها . حزب الضرار : حزب برهامي .
[165] بغير سنان : بغير سلاح
[166] لم تتقهقروا : لم يتأخروا و لم ينهزموا . عزلا : بلا سلاح أمام الجيوش الجبارة الجرارة .
[167] هم الإخوان و شعارهم : الله غايتنا و الرسول زعيمنا و القرآن دستورنا و الجهاد سبيلنا و الموت في
سبيل الله أسمى أمانينا .
[168] أفخاخ : سقطات يلتمسها الأعداء لإهلاك الإسلاميين . و دفع طعان : تفويت الحرب الأهلية .
[169] الطوق : الطاقة و القدرة .
[170] لا عنتريات : ليس اغترارا بالقوة . وليس تخاذلا : و لا تراجعا و تخوفا . و إنما حساب فقه شرعي
لصالح الوطن .
[171] الضيم : المذلة . الدنية : الرضوخ للهوان .
[172] يقول : لم يهتموا بعض السجن رغم شدته و قسونه لدرجة أن صبر سجينهم غلب على بطش سجانهم .
[173] بلا عدد : بلا سلاح .
[174] العبيد : البراهمة .
[175] هنا يبدأ بالرد العلمي مشيرا فقط الى الحجج و الأدلة الشرعية البينة على البراهمة الذين يزعمون أن
التظاهر تهور و إلقاءإلى التهلكة فيشيرهنا إلى دليلين قويين و هما الأمر بالنفرة و الجهاد مشيرا لقوله
تعالى :"انفروا خفافا و ثقالا .. الآية " التوب و الدليل الثاني وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر شرعا و كونه ضرورة للعيش و إلا فشى المنكر وانتشر الظلم .
[176] يقول متابعا سرد الإشارات للأدلة الشرعية : و الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام فيه قتلنا و لا بد فهل
الجهاد تهور ؟
[177] يقول : و ثبت في وقائع كثيرة أن الصحابة دخلو في العدو حاسرين بغير دروع و هو مظنة القتلو ذلك
بين يدي النبي بدون نكير بل قد ثبت أنه عليه السلام حرضهم على هذا كقوله : " من يدخل فيهم حاسرا
و رفيقي في الجنة " .
[178] يقول : و الغلام في قصة أصحاب الأخدود يدل الملك على قتل نفسه بعد أن فشل الملك في قتله مرارا من
أجل أن يهتدي الناس
لربهم و الحق و امتحن الملك الأمةأن يرجعوا عن دينهم أو يحرقهم في الأخدود فرضوا بالحرق و القتل
مختارين .
[179] يقول : و كذلك في غزوة مؤتة ثبت ثلاثة آلاف أمام مائتي ألف و هو مظنة الهلاك و قد مدحهم النبي
على ذلك .
[180] يشير لقول النبي : "سيد الشهداء حمزة و رجل قام الى طاغية فأمره و نهاه فقتله " فهذاتقحم على
القتل مختارا نصرة للحق .
[181] يقول : و هذا ابن مسعود يذهب مختارا ليقرأ القرآن بين ظهراني المشركين و هو يظن أنه ربما كان في
هذا موته أو عذابه .
[182] يقول : و هذا الحسين بن علي يدخل قتالا غير متكافيء يعلم أن فيه هلاكه و أهله وذريته من أجل ما يراه
حقا .
[183] يقول : و كذا عبد الله بن الزبير و ابن الأشعث و أحمد بن حنبل و غيرهم دخلوا مختارين حروبا غير
متكافئة مظنة هلاكهم و قد كان نصرة للحق الذي يرونه .
[184] شبهة أخرى شوهاء للبراهمة يقولون أن عبد الله بن عمر و الحسن البصري لم يخرجا على الحجاج
و هو طاغية قتال !!
[185] يقول : و هذه السبهة أوهى من خيط العنكبوت و جوابها المبدد له و لها : أولا أن مناط الخلاف ليس
الخروج من عدمه و إنما هوجواز إنكار المنكر مع توقع القتل و القمع ثم نقول أن عزم الشيخين على
الخروج في وجه الظالم لعله لم يتيسر لهما و ليس في عجزهما و ترخصهما حجة لمن حصل عزمه و
لكن المناط المراد هل سكتا على منكر الحجاج أم أنكرا و نهيا عن قتال بن الزبير و أعلنا ذلك في
مجالسهما حتى كادا ان يقتلا كما لم يخرجا في جيش القتال و لم يؤزراه أو يرضيا عنه كما فعل البراهمة .
[186] المبير : القتال يعني الحجاج بن يوسف الثقفي . الشاني : المبغض
[187] يقول : بعض هذه الأدلة يمقل نورا ساطعا لمن كان يريد الحق أما الكذوب المبطل فهو يبغي الثرثرة
و الإثارة و المراء و الجدال .
[188] يشير إلى تصريح لبرهامي يوما لبعض الإخوة أنه يريد الدخول في مباراة عض الأصابع الفعلي مع
الشاعر ليريه أنه أقوى منه فهو ينادي على نفسه بالغرور و الكبر و الإستقواء على إخوانه مع الإستنامة
لأعداء دينه . لبان : صدر
[189] يحرض البراهمة على التوبة رغم جرائمهم حرصا منه على أخوتهم و هدايتهم .
[190] تحشرج : الغرغرة حين تبلغ الروح الحلقوم .
[191] أعظم شروط التوبة الصادقة الإقلاع عن الذنب و نصرة الإنقلاب من اعظم الذنب بل قد يكون ردة عن
الإسلام لذا وجب الرجوع عن ذلك فورا و البراءة منه و مجاهدته باليد و اللسان حتى يزول او يلق العبد
ربه غير مفرط ولا مبدل .
[192] الحيوان : الحياة .
[193] الوابل : المطر . تفان : تضحية .
[194] ما فت في أعضادهم : أي ما حل عزائمهم و لا أثر في نفسياتهم
[195] قضى نحبا : استشهد . يسعى مع الغليان : غليان الشارع طلبا للنصر على الأعداء أو الشهادة .
[196] شاخصة : مترقبة منتظرة . حب قوبهم : سويداؤه .
[197] احقن دماءهم : نجهم من القتل . آس جراحهم : إشفها و داوها . عالتهم : فقراءهم .
العاني : الأسير .
[198] شفاء لبان : شفاء صدور قوم مؤمنين .
[199] بلا تركان : أي لا تغادر منهم أحدا .
[200] اطمس على أموالهم : إمحقها و أهلكها . أشدد على أقلابهم : أقلاب جمع قلب أي زدها كفرا و قساوة
ليستحقوا العذاب الأليم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.